محلية
الجنرال كامرت يبداء اولى مهامة بزيارة ميناء الحـديدة
وصل الجنرال الهولندي باتريك كاميرت، رئيس فريق الأمم المتحدة المكلّف بالإشراف على تنفيذ اتفاق الحديدة، امس الأحد، إلى المدينة الواقعة على البحر الأحمر بالساحل الغربي في بداية مهمة شاقة تهدف إلى حماية وقف إطلاق النار فيها وتنسيق عملية انسحاب المقاتلين منها.
وفي مظهر عن صعوبة المهمّة اندلعت معارك عنيفة بين القوات الحكومية ومسلحي جماعة الحوثي، مساء الأحد، شرقي مدينة الحديدة، بالتزامن مع وصول كاميرت.
وقال مصدر عسكري في القوات الحكومية إن الحوثيين شنوا هجوما قبل ساعات على مواقع القوات الحكومية في مدينة الصالح وسوق الحلقة، شرقي مدينة الحديدة.
وأشار إلى أن الهجوم أدى إلى اندلاع معارك عنيفة بين الجانبين استمرت حتى مساء الأحد.
وأكد مصدر في الأمم المتحدة لوكالة فرانس برس أن كاميرت دخل المدينة المطلة على البحر الأحمر، قادما من صنعاء، محطته الثانية في مهمته اليمنية التي بدأت السبت في عدن.
ويزور كاميرت الاثنين ميناء مدينة الحديدة، بحسب مسؤول في القوات الموالية للحكومة. ويترّأس الجنرال الهولندي المتقاعد لجنة مشتركة، تضم فريقا من الأمم المتحدة وممثلين للمتمردين الحوثيين والحكومة، انبثقت من اتفاق تم التوصل إليه في السويد هذا الشهر.
وينص الاتّفاق على وقف لإطلاق النار في محافظة الحديدة دخل حيز التنفيذ الثلاثاء الماضي، وانسحاب المتمردين من مينائها. وبحسب ستيفان دوجاريك المتحدّث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فإن الفريق الأممي سيعقد في الحديدة أول اجتماع للجنة المشتركة يوم الأربعاء القادم.
ولكاميرت تاريخ حافل في بعثات الأمم المتحدة، إذ قاد بين 2000 و2002 بعثة الأمم المتحدة في أثيوبيا وإريتريا. وفي 2005 تولى رئاسة بعثة الأمم المتحدة في جمهورية الكونغو الديمقراطية بعدما تولى مهمات مماثلة في كمبوديا والبوسنة والهرسك.
ويقول التحالف العربي الداعم للسلطات اليمنية المعترف بها دوليا إنه بحسب اتفاق السويد، على المتمردين الانسحاب من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى بحلول نهاية يوم 31 ديسمبر الجاري.
كما أنّه يتوجب على المتمردين والقوات الموالية للحكومة الانسحاب من مدينة الحديدة بحلول نهاية يوم 7 يناير المقبل.
وقبيل وصوله إلى الحديدة، توقّف كاميرت في صنعاء حيث كان في استقباله الأحد علي الموشكي رئيس ممثلي المتمردين الحوثيين في اللجنة المشتركة التي تضم أيضا ممثلين للقوات الموالية للحكومة.
وكان كاميرت زار السبت عدن، العاصمة المؤقتة للحكومة المعترف بها دوليا، والتقى مسؤولين في السلطة.
والجمعة الماضية، قرّر مجلس الأمن الدولي بإجماع أعضائه إرسال المراقبين المدنيين إلى اليمن بهدف تأمين العمل في ميناء الحديدة الاستراتيجي والإشراف على إجلاء المقاتلين من هذه المدينة ووقف إطلاق النار، لتعزيز نتائج المحادثات التي أجريت في السويد في ديسمبر.
كما صادق القرار 2451 الذي تبنته دول المجلس الـ15 وأعدته المملكة المتحدة على ما تحقّق في مباحثات السويد حيث تم التوصل، إلى جانب اتفاق الحديدة، على تفاهم حيال الوضع في مدينة تعز التي تسيطر عليها القوات الحكومية ويحاصرها المتمرّدون، وعلى تبادل أكثر من 15 ألف أسير، وكذلك على عقد جولة محادثات جديدة الشهر المقبل لوضع الأطر لاتّفاق سلام ينهي الحرب المستمرة منذ 2014.
المصدر: صحيفة 4 مايو