غير مصنف
الاشتراكي اليمني يشارك في الدورة الثانية للمنتدى الصيني العربي للسياسيين الشباب
ريبون نيوز / متابعات
شارك الحزب الاشتراكي اليمني أمس الثلاثاء في الدورة الثانية للمنتدى الصيني العربي للسياسيين الشباب والمنعقدة عبر الاتصال المرئي في بكين، خلال الفترة 24-26 مايو الجاري، برعاية دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني.
وقالت الرفيقة رشا عبدالكافي ممثلة الحزب الاشتراكي اليمني في كلمتها خلال الدورة : إن تنمية الدول وتطورها يقع في الأساس على عاتق الشباب الذين يمثلون عماد الحاضر وآفاق المستقبل، وإذ يجب عليهم الاضطلاع بدورهم المأمول فهم بلاشك يحتاجون للتهيئة والاستعداد للقيام بهذا الدور الطليعي، لمواجهة المهمات الجسيمة التي تقع على عاتقهم في مختلف مجالات تنمية وبناء الدولة.
واوضحت إن رؤى الشباب في تنمية دولها يجب أخذها في الاعتبار، لكونهم شركاء أصيلين في عملية التنمية والبناء والتطور.
ولفتت الى اهمية توفير الدعم والرعاية الكافية للشباب وتشجيعهم كذلك على العمل في مجال المشاريع الإنتاجية والخاصة المتوسطة ليخوضوا فرصا واسعة من المنافسة الشريفة المقنونة التي تحمي الجميع وتدفع بهم نحو التفوق الإنتاجي وفق أساليب علمية وواقعية.
وفيما يلي نص الكلمة:
الرفاق/ قيادة العلاقات الخارجية في الحزب الشيوعي الصيني..الرفاق الضيوف:
تحية رفاقية وبعد..
يسعدني ان اتوجه لكم بالشكر الجزيل لدعوتكم لنا للمشاركة في المنتدى الثاني للسياسيين الشباب العرب والصينيين، ويطيب لي ان اتوجه من خلالكم بالتحية لقيادة دولة الصين والحزب الشيوعي الصيني، و كذلك على الرفاق المشاركين وضيوف المنتدى.
الرفاق جميعا:
تأتي هذه الفعالية الهامة في مرحلة دقيقة وحساسة في حياة شعوبنا ودولنا، مرحلة انتقالية سريعة التغيير، وقوية في أحداثها، على صعيد الدول العربية او العالم أجمع، حيث تتسم هذه المرحلة عالميا بافول القطبية الواحدة وصعود نجم تعدد الأقطاب، الذي تمثل فيه الصين طليعة هذه القطبية المتعددة، لما تقوم به من دور ريادي على المستوى الاقتصادي والتنموي، حققت به نجاحات باهرة .
ايها الرفاق والأصدقاء
إن تنمية الدول وتطورها يقع في الأساس على عاتق الشباب الذين يمثلون عماد الحاضر وآفاق المستقبل، وإذ يجب عليهم الاضطلاع بدورهم المأمول فهم بلاشك يحتاجون للتهيئة والاستعداد للقيام بهذا الدور الطليعي، لمواجهة المهمات الجسيمة التي تقع على عاتقهم في مختلف مجالات تنمية وبناء الدولة، لأنهم بجهودهم يشكلون حائط الحماية لدولهم، وتأتي اهم ادوارهم ومن خلال التجربة التي تعلمناها هنا في اليمن،المشاركة في صناعة وبناء السلام الأهلي، ليتفرغوا لتنمية وبناء دولهم كل في مجاله، بروح الفريق الواحد .
ايها الرفاق والأصدقاء
علمتنا الحرب على مدى السنوات الماضية، بإنها لا تحقق اي انجازات تنموية تنهض بالدول، بل إنها تمثل كارثة كبيرة، لأن الحرب يدفع ثمنها الشباب اولا باهدار طاقاتهم في أماكن ليست في محلها.
إن رؤى الشباب في تنمية دولها يجب أخذها في الاعتبار، لكونهم شركاء أصيلين في عملية التنمية والبناء والتطور، وهذه الرؤى تتكون عبر طريق شاق من النضال والعمل، وتأتي اهمية شراكتهم كلما ركزوا وصبوا جهودهم كل في مجال اختصاصاته المهنية والابداعية.
نعتقد نحن في الحزب الاشتراكي اليمني، باهمية توفير الدعم والرعاية الكافية للشباب وتشجيعهم كذلك على العمل في مجال المشاريع الإنتاجية والخاصة المتوسطة ليخوضوا فرصا واسعة من المنافسة الشريفة المقنونة التي تحمي الجميع وتدفع بهم نحو التفوق الإنتاجي وفق أساليب علمية وواقعية، تسمح لهم بتحقيق اهداف مزدوجة بتحسين اوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية وفي نفس الوقت تنمية دولهم لتهيئتها على مستوى التنافس الاقليمي والعالمي، ونحن في الحزب الاشتراكي اليمني نسعى حقا لتمثل دور القوى الخيرة التي تستقطب توجهات الشباب في هذا الاتجاه.
الرفاق والأصدقاء
إن الصين وهي الرائدة في مجال التنمية، بالتأكيد ستمد يدها إلينا في العالم العربي من اجل افاق مستقبلية مزدهرة، في مجالات عديدة يأتي في مقدمتها الاستثمار والمشاريع الإنشائية الضخمة كالموانئ والمطارات وسكك الحديد وغيرها، المشاريع النهضوية التي تصنع قفزات جبارة، ومؤثرة، وفي الحقيقة ليس في مجال التشييد فقط كعملية تنفيذية للمشاريع الكبيرة، ولكن من عبر التمويل ايضا بشروط ميسرة.
باسم الحزب الاشتراكي اليمني أتقدم بجزيل الشكر للقائمين على العلاقات الخارجية للحزب الشيوعي الصيني على عقد الدورة الثانية للمنتدى الصيني العربي للسياسيين الشباب.
حيث تلعب مشاركة الشباب في عملية التبادل والشراكة بين البلاد العربية والصين دورًا في الدفع بالعلاقات العربية الصينية إلى مستويات أرقى وتطور علاقات الشراكة الاستراتيجية، ومن المتوقع أن يلعب الشباب دورًا مهمًا في المساهمة في تنمية الدولة في بلدانهم، وخلق آفاق للمستقبل المشترك، وهذه المهمة تتطلب العمل على الترقي في تعزيز الاستثمار في المجالات الثقافية والتجارة والاستثمار ونقل التكنولوجيا.
إن الاستثمار في المجال الثقافي سيمكن البلاد العربية والصين من الإعداد للمستقبل المشترك من خلال إعداد الشباب معرفيًا لكي يساهموا بدور فاعل في بناء هذا المستقبل المشترك وبناء الدولة الحديثة والمتقدمة في بلدانهم، وهذا أمر يتطلب إعداد الشباب معرفيًا بتقديم المنح الدراسية والتدريب المتبادل بين الدول العربية والصين، ويقع على الصين مهمة تقديم المنح للشباب العربي في البلدان التي تشهد الحروب ليس على قاعدة المعاملة بالمثل وإنما على قاعدة دعم الأصدقاء في سبيل خلق مناخات وظروف للمستقبل المشترك بين الصين وبلدان مثل اليمن التي تعاني من ظرف استثنائي والتي تمتلك رصيد من علاقات التبادل والتعاون مع الصين تمتد لمئات من السنين شأنها في ذلك شأن البلاد العربية الأخرى.
أما الاستثمار في مجال تصدير رؤوس الأموال المتبادل بين الدول العربية والصين فآفاقه رحبة لتوفر قدرات مالية هائلة لدى الصين ووجود رأسمال عربي يبحث عن الفرص السانحة للاستثمار الأجنبي خاصة من دول الخليج العربية.
وبفعل الخبرات الصينية فإن هذه الاستثمارات ستمكن دول عربية كثيرة من بناء قدراتها وخاصة في مجال البنية التحتية ويشمل ذلك تطوير الموانئ البحرية وتحلية المياه والاستثمار في مجال الصناعة النفطية، وهنا أجدها فرصة لدعوة الأصدقاء الصينيين إلى تحويل المشاريع المؤجلة في اليمن إلى مشاريع قابلة للتنفيذ مثل تطوير الموانئ الهامة، وبهذا يتحقق أهم عوامل النهوض بالشباب بتوفير فرص العمل لهم مما يزيد من دورهم وفاعليتهم في بناء الدولة الوطنية.
تستطيع الصين اليوم وبقدرات جبارة من تصدير التكنولوجيا إلى العالم العربي وبكل أنواعها ليس فقط الأجهزة والمعدات بل تصدير المعرفة الدقيقة ويشمل ذلك تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتعد هذه التكنولوجيا من أهم مجالات التعاون التي من خلالها يمكن رفع دور الشباب العربي والصيني في بناء الدولة ببلدانهم وخلق آفاق واسعة للتبادل التجاري لرؤوس الأموال ونقل التكنولوجيا.