البيان الختامي للقاء التشاوري الموسع لقيادات السلطة المحلية والشخصيات الاجتماعية والمكونات السياسية ومنظمات المجتمع المدني بحضرموت الذي اقيم اليوم في قاعة فندق رمادا

ريبون / خاص

بسم الله الرحمن الرحيم

 

نص البيان الختامي للقاء التشاوري الموسع   لقيادات السلطة المحلية والشخصيات الاجتماعية والمكونات السياسية ومنظمات المجتمع المدني بحضرموت

السبت ١٣ يوليو ٢٠١٩ – المكلا

 

قال تعالى: (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ) صدق الله العظيم

انعقد بمدينة المكلا يوم السبت 10من ذي القعدة لسنة 1440هـ الموافق 13 يوليو ٢٠١٩م لقاء تشاوري موسع  لقيادات السلطة المحلية والشخصيات الاجتماعية والمكونات السياسية ومنظمات المجتمع المدني بمحافظة حضرموت للوقوف أمام نتائج زيارة وفد حضرموت الرسمي والمجتمعي إلى عدن، والمستجدات الراهنة منها تداعيات تدهور الخدمات لا سيما الكهرباء في الساحل ووادي حضرموت وانقطاعاتها المتكررة مما ضاعف معاناة اهلنا، إضافة إلى الملف الأمني واستحقاقاته.

واستهل اللقاء بكلمة لوكيل أول حضرموت الشيخ عمرو بن حبريش حيا في مستهلها الجميع قيادات ووجهاء واعيان وشخصيات حضرموت مدنيين وعسكريين على إنجاح هذا اللقاء التشاوري  ، وأطلع الحاضرين على نتائج زيارته والوفد المرافق له إلى عدن وما تم خلالها من اتفاقات وتفاهمات بشأن الملف الخدمي والتعاطي معه وفقا لمسار سريع وعاجل.

واستمع المجتمعون من المختصين في الأجهزة والمؤسسات التنفيذية إلى افادات واضحة حول واقع الخدمات المقدمة للمواطنين وأسباب تدهورها والمشكلات الناجمة عنها، واتضح حجم الاشكاليات التي تعاني منها مؤسسة الكهرباء في ساحل حضرموت من عجز في التوليد وعدم توفير وقود التشغيل (مازوت/ ديزل) لمحطات الكهرباء، وكذلك مؤسسة الكهرباء في وادي حضرموت من مشكلات في الخط الناقل للكهرباء الغازية وعدم توفير مادة الديزل لتشغيل محطات الكهرباء الأخرى مما تسبب في حدوث الانقطاعات في التيار الكهربائي، بالإضافة إلى ذلك فإن تدني الخدمات لا يقتصر على الكهرباء فحسب، بل يشمل مختلف القطاعات مياه وصحة وطرقات واتصالات وغيرها في ظل تلكوء الحكومة ووقوفها مكتوفة الأيدي من التدخل لانتشال هذه الأوضاع وعدم الإيفاء بالتزاماتها ومسؤولياتها كاملة تجاه حضرموت وخدماتها، فما الذي سيضر بهذه الحكومة لو وجهت بتوفير وقود تشغيل الكهرباء سواء المازوت او الديزل من شركة بترومسيلة بسعر مدعوم عبر وزارة المالية مباشرة دون حاجة لجهة وسيطة لا تقدر على تحمل هذه الأعباء المالية.

وإننا اليوم في هذا اللقاء نقف بمسؤولية تجاه أهلنا وعيشهم الكريم والمستقر، ولن  نرتضي هذا الضيم والهوان والاذلال وسندعم بقوة اي اجراء أو خيارات تقدم عليها السلطة المحلية لتضمن استقرار الجوانب الخدمية وخاصة منها الكهرباء.. ويتوجب مخاطبة الرئيس الشرعي للبلاد فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي للتدخل لإنقاذ الوضع الخدمي الراهن.

فهذه حضرموت الخير والثروة والتعايش والسلام تعيش أوضاعا سقيمة ومهملة نتيجة استمرار سياسات التهميش والانتقاص والحرمان والتعالي على أهلها وغبن حقوقهم، وهي السياسة التي لم تكن وليدة اليوم، بل ٱمتدت لعقود مضت، وأننا في حل عن أي فعل او تحرك شعبي يرفع هذا الضيم والمعاناة ويعيد الحق لأهله بما في ذلك الاستفادة من عائدات ثرواتهم و إيراداتهم وبناء مؤسساتهم كافة.

 

 

بنــــــود البيــــــان

اولاً : ازاء الوضع المتفاقم للكهرباء ونفاذ وقود التشغيل لمحطات التوليد الكهربائي الأمر الذي ينذر بانقطاع التيار الكهربائي فإننا نوجه الدعوة للسلطة المحلية إلى اتخاذ معالجات داخلية عاجلة من خلال شراء شحنة إسعافيه لمادة المازوت والديزل من حصة مشاريع التنمية على أن تقيد على الحكومة.

ثانياً :  ندعو الأجهزة العسكرية والأمنية كافة إلى مضاعفة جهودهم في حفظ الأمن والاستقرار وأن يكونوا إلى جانب اهلهم مع انتزاع حقوقهم  وتحقيق تطلعاتهم من أجل عزة وكرامة حضرموت.

ثالثاً : إن القيادة الحالية لشركة بترومسيلة أساءت التعامل مع السلطة المحلية والمجتمع الحضرمي ومارست عدم احترامه وعدم ايجاد جسور متينة من الثقة وتبادل المنافع وإن استمرار تعنت الشركة وانتهاجها هذه السياسة ستؤول الى عواقب غير محمودة يصعب السيطرة عليها ويهدد بإيقاف أنشطة وعمل الشركة.. و عليه فاننا نطالب فخامة الاخ / رئيس الجمهورية المشير الركن عبدربه منصور بالاتي :

• العمل الفوري و الفاعل على تغيير القيادة التنفيذية التي تتولى تسيير اعمال شركة بترومسيلة حاليا بقيادة مؤهلة من ابناء حضرموت المشهود لهم بالكفاءة و النزاهة و التعامل الاخلاقي العادل الذي يسهم حاضرا و مستقبلا في تمتين العلاقة مع المجتمع مما ينعكس ايجابا في تحسين صورة السلطة المحلية ممثلة بمحافظ المحافظة و القيادة السياسية العليا ممثلة بفخامة / رئيس الجمهورية .
• إلزام شركة بترومسيلة بتوفير كافة متطلبات كهرباء حضرموت ساحلا و واديا و صحراء من المازوت و الديزل بشكل يومي مستمر حسب حاجة الكهرباء لذلك على ان تقيد على مالية الدولة العامة بشكل عاجل و سريع .
• إلزام شركة بترومسيلة بتوفير الطاقة المطلوبة لمحافظة حضرموت كافة .
• إلزام شركة بترومسيلة بإيجاد الامكانيات اللازمة لإنتاج و توفير الغاز المنزلي لتغطية حاجة حضرموت من ذلك من حقول حضرموت الغازية .
• إلزام شركة بترومسيلة الاشراك الفعلي لقيادة السلطة المحلية لمحافظة حضرموت الممثلة بالمحافظ بالتنسيق العملي في كافة الامور التي لها ارتباط و ذات علاقة بالمجتمع من كافة الجوانب ليستمر بذلك عمل جماعي متكامل خالي من كافة الاشكاليات .
• إلزام كافة الشركات النفطية العاملة في حضرموت بتطبيق نقل مكاتبها الرئيسية الى المكلا عاصمة المحافظة بشكل عاجل حسب توجيهات رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء.

رابعاً : أن الأمن والأمان هو سمة متأصلة في سلوك وقيم أهلنا في حضرموت الذين حققوا إنجازا أمنيا مشهودا بسواعدهم وتعاونهم مع المؤسسات العسكرية والأمنية وبدعم من التحالف استطاعوا دحر الإرهاب وتطهير أرضهم من دنسه في فترة زمنية قصيرة جدا وحماية المنشآت والممتلكات العامة والخاصة واعادوا تطبيع الحياة وبناء المؤسسات المدنية والعسكرية والأمنية، فهذا الإنجاز يستحق أن يدعم بمثله خدمي يخدم الاستقرار.

خامساً : إن الانفلات الأمني في مديريات الوادي والصحراء أصبح واقعا غير مقبول وعلى الحكومة سرعة اتخاذ الاجراءات الكفيلة بتمكين القيادة الأمنية بالوادي والصحراء من اعتماد تجنيد 3000 ثلاثة الاف فرد من أبناء حضرموت بموجب توجيهات فخامة الرئيس ورفدها بالعتاد اللازم والاحتياجات المادية و  اللوجستية للقيام بمهامها.

سادساً : وقف المجتمعون أمام قضية اختطاف الرائد عبيد بازهير ومرافقيه من قبل أفراد احدى قبائل محافظة مأرب في تصرف مشين ومخالف للأعراف القبلية والانسانية، وحمل المجتمعون السلطة المحلية بمأرب وقيادة الدفاع والاركان مسؤولية الإفراج عن المختطفين وضمان سلامتهم وأن أي تباطؤ أو إهمال في قيام تلك الجهات بواجباتها ومسؤولياتها يجعلنا نقوم باتخاذ تدابير تضمن عودة أبنائنا.\

سابعا: أقر الحاضرون تشكيل ثلاث لجان وهي:

• لجنة مقابلة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي برئاسة محافظ محافظة حضرموت اللواء الركن فرج سالمين البحسني و وكيل اول محافظة حضرموت الشيخ عمرو بن علي بن حبريش.
• لجنة لمتابعة الافراج عن المختطف الرائد عبيد بازهير وزملائه.
• لجنة التصعيد

ولأهمية ما ذكر اعلاه لارتباطه بالحياة اليومية للمجتمع في حضرموت وبالخدمات الضرورية اللازمة و حياتهم المعيشية ذات العلاقة مع الشركات النفطية العاملة في ارضهم و بما تكفله لهم كل الشرائع القانونية و الانسانية و العرفية من احقية في ذلك الخصوص .. حفاظا على الامن و المساهمة في تقوية الاستقرار , وخلق علاقة صحية تربط المجتمع مع السلطة المحلية التي تنعكس ايجابا في تحسين صورة القيادة السياسية العليا للجمهورية .. و تجنبا لاستخدام أي من هذه الملفات المتردية من قبل أي اطراف سياسية كورقة لتمرير سياساتها الهادفة الى التنكيل بالمواطنين و مضايقة حياتهم المعيشية , و احراج قيادة السلطة المحلية امام هذا الواقع الامر الذي ينعكس سلبا في تشويه صورة القيادة السياسية العليا لرئاسة الجمهورية امام المجتمع .

ولأهمية كل ما ذكر اعلاه و لحساسية الموقف و خطورته اجتمعت شخصيات حضرموت و رجالاتها في هذا اليوم للوقوف امامها و لغاية التنفيذ الفعلي و حسمها ,مما يتحتم علينا اتخاذ خيارات مباشرة واقعية التنفيذ من الجهات صاحبة القرار ذات العلاقة و نشاهد ذلك و نعايشه واقعا ملموسا في القريب العاجل … ما لم فأننا من هنا ندعو كافة الجهات المرتبطة مباشرة بعمل بترومسيلة من نقابات و مسئولين و عمال و موظفين و مقاولين و كذلك منتسبي قوات حماية الشركات من ابناء حضرموت الوقوف الفعلي و التضامن مع اهلهم و مطالب حضرموت المشروعة من خلال عدم ممارستهم لاي مهام و التوقف عن العمل في استمرار انتاج النفط من حضرموت في القريب العاجل مالم تتم الاستجابة و التنفيذ .

في حالة عدم تحقيق كل ذلك سيكلف الامر ابناء حضرموت الى التداعي لعقد لقاء جماهيري موسع ستتخذ من خلاله الاجراءات المناسبة و التدابير الكفيلة بتنفيذ مطالب حضرموت المشروعة انفة الذكر .

أن المسؤولية التاريخية تحتم على جميع أبناء حضرموت بأن يكونوا على قلب رجل واحد، متماسكين محافظين على النسيج الاجتماعي الواحد، رسل سلام ومحبة، وعلى اشقائنا  في دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة مساعدة أهلنا وأن يتفهموا معاناتهم، ويساندوا الخيارات التي يتم اتخاذها.. و نجدها فرصة سانحة ان نكرر و نجدد عظيم شكرنا و عالي تقديرنا لفخامة المشير الركن / عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الاعلى للقوات المسلحة و الشكر موصول بصدق الاخوة و النية الحسنة لقيادات دول التحالف العربي ممثلة بالمملكة العربية السعودية و دولة الامارات العربية المتحدة و نجدد مساندتنا و دعمنا و الوقوف الى جانبهم بمواثيق العهود لما قدموه لبلادنا من مساعدات سخية متواصلة في كل الجوانب .

تحية لأهلنا في حضرموت على وقوفهم صفا واحدا وتأزرهم وتلاحمهم والتحلي بالصبر والثبات في مختلف الأزمات والمحن.. وستظل الخيارات مفتوحة لتحقيق كل المطالب والوصول للغايات النبيلة وتلبية الاستحقاقات المشروعة كافة. .

وفق الله الجميع لما يحب ويرضى

(ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب) صدق الله العظيم

صادر عن اللقاء التشاوري الموسع   لقيادات السلطة المحلية والشخصيات الاجتماعية والمكونات السياسية ومنظمات المجتمع المدني بحضرموت | السبت ١٣ يوليو ٢٠١٩ – المكلا