حوارات
حديث خاص مع نائب الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني الدكتور محمد المخلافي، حول التكتل الجديد للقوى اليمنية، أجراه موقع “يمن ديلي نيوز”
ريبون نيوز _ حوارات
يمن ديلي نيوز
أجرى يمن ديلي نيوز حديثاً خاصاً مع نائب الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني ووزير الشؤون القانونية الأسبق الدكتور “محمد المخلافي” حول تكتل الأحزاب والمكونات السياسية الذي أشهر مؤخرا في عدن.
المخلافي في حديثه أبدى تفاؤلاً كبيراً بنجاح التكتل، وأشار إلى دور فاعل لحزبه، وأن التكتل الوطني للأحزاب نتاج دعوة وجهها الأمين العام للحزب الاشتراكي “عبدالرحمن السقاف” قبل عام.
وكشف “المخلافي” أن المجلس الانتقالي الجنوبي كان أحد المشاركين في تأسيس هذا التكتل وكان عضوا في اللجنة التحضيرية له. مبديا تفاؤلا كبيرا بنجاح التكتل الجديد وأنه لن يكون كسابقه من التكتلات السياسية.
نترككم مع حديث الدكتور المخلافي:
لماذا شارك الحزب الاشتراكي اليمني في التكتل الوطني للأحزاب والمكونات اليمنية؟
قبل أكثر من عام أطلق الحزب الاشتراكي اليمني وعلى لسان أمينه العام الدعوة إلى تشكيل كتلة تاريخيّة واسعة تشمل الأحزاب والمكونات السياسية والاجتماعية، وبالتالي يكون من الطبيعي أن يلعب الحزب الاشتراكي اليمني دورًا فاعلًا في تشكيل التكتل كخطوة عملية لتشكيل جبهة واسعة من القوى الداعمة لشرعية الدولة وإنهاء الانقلاب باستعادة الدولة والعودة إلى العملية السياسية والانتقال إلى إقامة الدولة اليمنية الحديثة- الدولة الحديثة.
ألا يخشى الحزب الاشتراكي اليمني أن يكون هذا التكتل كسابقاته من التحالفات السياسية؟
سيبذل الحزب الاشتراكي اليمني مع كافة شركائه من الأحزاب والمكونات السياسية كل ما بوسعه لكي يكون هذا التكتل أكثر فاعلية، ينهي الانقسام السياسي ويحقق أهدافه المنصوص عليها في اللائحة التنظيمية للتكتل.
برأيك مالعوامل التي تضمن نجاح هذا التكتل وتجاوز العقبات؟
لعل أهم عاملين لإنجاح هذا التكتل يمثلان في الدعم المجتمعي والسياسي له واعتماد النشاط المؤسسي من الداخل اليمني وفقًا لمبدأ الشراكة والتوافق بعيدًا عن المحاور والانقسامات الجهوية والأيديولوجية، وترك الايديولوجيات جانبًا وتظافر كل أعضاء التكتل لتنفيذ المهام المشتركة.
لماذا لم يتمكن التكتل من إقناع المجلس الانتقالي الجنوبي بأن يكون ضمن قوامه؟
لقد شارك المجلس الانتقالي الجنوبي في أول اجتماع تأسيسي والذي فيه تم التوافق على إقامة تحالف واسع والاتفاق على تشكيل لجنة تحضيرية لإعداد الوثائق وكان المجلس الانتقالي الجنوبي عضوًا في اللجنة التحضيرية، وكان لمكونات الحراك الجنوبي الأخرى عضوًا في اللجنة وإلى جانبهما أمين عام التجمع الوحدوي اليمني، غير أن ممثل المجلس الانتقالي الجنوبي لم يشارك في اجتماعات اللجنة التحضيرية وبالتالي لم يشارك في اجتماع التأسيس النهائي والإشهار.
لن نستطيع الإجابة بالنيابة عن المجلس الانتقالي عن سبب عدم المشاركة، وإلى جانب الانتقالي لم يشارك مكون جنوبي آخر هو مؤتمر حضرموت الجامع بعد في الاجتماع التأسيسي الأخير وإقرار الوثائق.
هل توجد جهود لضم بقية المكونات ومن بينها الانتقالي ليكون ضمن التكتل؟
سيبذل الحزب الاشتراكي اليمني بصورة ثنائية ومن خلال التكتل كل جهده من أجل مشاركة المجلس الانتقالي ومؤتمر حضرموت الجامع في التكتل لإنهاء كل أسباب الانقسام السياسي التي ترتب عليها هشاشة العملية السياسية وضعف وهشاشة أداء السلطة الشرعية.
هل تتوقع أن يسهم هذا التكتل في تقوية الحكومة على الصمود في مواجهة التحديات؟
هذا ما سيسعى إليه التكتل وفقًا لأهدافه ورجاءنا في النجاح كبير.
إلى ماذا يهدف التكتل الوطني للأحزاب السياسية اليمنية؟
يهدف التكتل، وفقًا للائحته التنظيمية، إلى توحيد القوى اليمنية لإنهاء الحرب واستعادة الدولة وحل القضية الجنوبية باعتبارها المدخل الرئيس لمعالجة القضايا الوطنية ووضع إطار خاص لها في الحل النهائي، والتوافق على رؤية مشتركة لعملية السلام العادل والشامل الذي يحافظ على النظام الجمهوري ويحمي سيادة البلاد واستقلالها وسلامة أراضيها ويحقق بناء الدولة الاتحادية.
الغاية المباشرة للتكتل هي إنهاء الانقسام السياسي بما يحقق إزالة النتائج والآثار الضارة للانقسام من خلال التوافق على رؤية موحدة للقضية الجنوبية والاتفاق على إطار خاص بها، وإزالة فقدان الثقة في العمل المشترك بفعل حرب 1994م وامتدادها حرب 2014م ونتائجها وآثارها والتوافق على المعالجات، العمل على تنفيذ اتفاق الرياض وإعلان نقل السلطة بصورة كاملة وشاملة بما يحقق إزالة الانقسام السياسي والعسكري وتوحيد القرار.
كما أن من غايات التكتل إيقاف الحرب الإعلامية بين أحزاب ومكونات السلطة الشرعية وخاصة تلك الشريكة في مجلس الرئاسة والحكومة ومجلسي النواب والشورى وهيئة التشاور والمصالحة، وإنهاء التنافس غير المشروع بين الأحزاب والمكونات السياسية للاستمرار في امتلاك وحدات عسكرية، والعمل على وحدة صف قوى الشرعية سياسيًا وعسكريًا.
والغاية السادسة للتكتل هي العمل على التخلص من انعكاسات الصراع الجيوسياسي على العلاقة بين الأحزاب والمكونات السياسية ومجلس القيادة الرئاسي والحكومة وهيئة التشاور والمصالحة.
وتابع: إذن التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية ليس تحالفا إيديولوجيا وإنما تكتل من أجل تحقيق مهام تاريخية مشتركة، وغايته إنهاء الانقسام السياسي وتوحيد الصفوف واستعادة فاعلية العمل السياسي، وهو أمر لا يقلق أي فصيل أو مكون من مكونات الشرعية لأنه يحرر الجميع من الهشاشة والضعف، لكنه ما من شك يقلق أمراء الحرب والمتعيشين على هشاشة الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية مثل جماعة الحوثي التي لا تقبل بالشراكة والمواطنة ومن معهم من المتعيشين، وماعدا الحوثي وداعميه فإن التكتل مدعوم داخلياً وخارجياً ومن قبل الأشقاء والأصدقاء الداعمين للسلطة الشرعية في اليمن والساعين لتحقيق السلام المستدام.