أخبار العالم
أمريكا تعرض مليون دولار لمن يُدلي بمعلومات عن حمزة نجل أسامة بن لادن
مليون دولار عرضتها الولايات المتحدة الأمريكية لمن يقدم معلومات تُسهم في القبض على حمزة نجل أسامة بن لادن، الزعيم السابق لتنظيم القاعدة، الذي ترى واشنطن أنه يبرز كزعيم جديد للتنظيم.
وكان حمزة قد نشر رسائل صوتية ومرئية يدعو فيها أتباع التنظيم إلى مهاجمة الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين انتقاماً لمقتل والده.
وتزوّج حمزة ابنة محمد عطا الذي اختطف إحدى طائرات الركاب الأربع التي استُخدمت في هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 وصدمها في أحد برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك.
وأكد الزواجَ الأخوان غير الشقيقين لأسامة بن لادن أثناء مقابلةٍ مع صحيفة The Guardian البريطانية، إذ قال أحمد وحسن العطاس إنهما يعتقدان أن حمزة تولّى موقعاً كبيراً داخل تنظيم القاعدة، وأنه يهدف للانتقام لمقتل والده، الذي أُردي قتيلاً أثناء هجوم للجيش الأمريكي في باكستان قبل 7 سنوات.
وحمزة بن لادن هو ابن إحدى زوجات أسامة الثلاث المتبقيات على قيد الحياة، خيرية صابر، التي كانت تعيش مع زوجها في مُجمَّع بمدينة أبوت آباد، قرب قاعدة عسكرية باكستانية كبيرة حين قُتِل. وأصدر حمزة منذ ذلك الحين بيانات علنية يحضّ فيها أتباعه على شن حربٍ على واشنطن ولندن وباريس وتل أبيب، ويُنظَر إليه باعتباره نائب الزعيم الحالي للتنظيم الإرهابي، أيمن الظواهري.
وقال أحمد العطاس: «سمعنا أنَّه تزوج ابنة محمد عطا. ولسنا متأكدين من مكانه، لكن قد يكون في أفغانستان».
إرث بن لادن لا يزال قائماً
وتُركِّز أجهزة الاستخبارات الغربية، على مدار العامين السابقين بصورة متزايدة، على أماكن وجود حمزة بن لادن، وترى أنه ربما يكون الأقدر على تحفيز الأتباع أكثر من أي شخصٍ آخر.
ويبدو أن زواجه من ابنة محمد عطا، وهو مصري، يؤكد أن مَن كانوا صغاراً وقت هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول يُشكِّلون الآن محوراً رئيسياً للقاعدة، وأنَّ التنظيم نفسه لا يزال قائماً على إرث أسامة بن لادن.
وكانت قوات أمريكية خاصة قتلت أسامة بن لادن في باكستان عام 2011.
وقد دعم هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 على الولايات المتحدة، التي قتل فيها نحو 3 آلاف شخص.
ومنذ عامين، صنفت الولايات المتحدة حمزة، الذي يسود اعتقاد بأنه يبلغ من العمر 30 عاماً، إرهابياً دولياً.
وعن أبناء بن لادن الآخرين، فقد قتل نجله خالد في الهجوم الأمريكي في أبوت آباد، وقُتِل ثالثٌ في غارة لطائرة من دون طيار في أفغانستان عام 2009.
وعادت زوجات بن لادن وأطفاله الباقون على قيد الحياة إلى السعودية، حيث منحهم ولي العهد السابق الأمير محمد بن نايف ملجأً. ولا تزال النساء والأطفال على اتصال وثيق مع والدة أسامة، علياء الغانم، التي قالت في مقابلة مع صحيفة The Guardian إنَّها لا تزال على اتصال دائم بأفراد الأسرة المتبقين.
وقال حسن العطاس: «حين اعتقدنا أن الجميع تجاوز هذا الموضوع، كان الشيء التالي الذي عرفتُه هو أن حمزة يقول سأثأر لوالدي. لا أريد خوض هذه التجربة ثانيةً».
وأضاف: «لو كان حمزة أمامي، كنت سأقول له: الله يهديك. فكَّر ملياً بشأن ما تفعله. لا تعِد خطو نفس خطوات والدك. إنَّك تدخل مناطق مظلمة ومفزعة من روحك».
وادَّعت الأسرة أنَّها لم يكن لها أي اتصال بأسامة بن لادن منذ 1999 حتى وفاته في 2011. وقالت إنَّها لم تتلقّ أي اتصالات أو رسائل من حمزة بن لادن.