أخبار العالم
مجلس التعاون الخليجي يدعو في ختام قمته لتلبية “تطلعات الشعب اللبناني المشروعة”
ريبون / وكالات
خصص البيان الختامي لقمة مجلس التعاون الخليجي الثلاثاء حيزا مهما للتطورات الأخيرة التي تشهدها الساحة اللبنانية، داعيا إلى الاستجابة “لتطلعات الشعب اللبناني المشروعة”. وأكد البيان على حرص مجلس التعاون الخليجي على أمن واستقرار لبنان، الذي يشهد أزمة اقتصادية صعبة وحركة احتجاجية مستمرة منذ أكثر من 50 يوما.
دعت دول الخليج في ختام قمة مجلس التعاون السنوية في الرياض الثلاثاء اللبنانيين إلى التعامل بحكمة مع التطورات الأخيرة بطريقة تلبي “التطلعات المشروعة” للشعب اللبناني.
وأشار البيان الختامي للقمة إلى أن مجلس التعاون الخليجي حريص على “أمن لبنان واستقراره ووحدة أراضيه، وعلى انتمائه العربي واستقلال قراره السياسي، والوفاق بين مكونات شعبه الشقيق”.
كما أعرب عن أمله “في أن يستجيب اللبنانيون لنداء المصلحة العليا والتعامل الحكيم مع التحديات التي تواجه الدولة اللبنانية وبما يلبي التطلعات المشروعة للشعب اللبناني”.
من جهته، قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله آل سعود في مؤتمر صحفي إن “استقرار لبنان مهم جدا جدا للمملكة والأهم أن يمضي الشعب اللبناني والنظام السياسي في طريق تضمن الاستقرار والاستقلالية”.
ويتوقع البنك الدولي ركودا اقتصاديا في عام 2019 مع انخفاض بنسبة 0,2% في الناتج المحلي الإجمالي.
ويؤكد البنك الدولي أن حوالي ثلث اللبنانيين يعيشون تحت خط الفقر، في حين أن البطالة، التي تزيد عن 30% بين الشباب ازدادت بشكل مطرد في السنوات الأخيرة.
ويشهد لبنان منذ 17 تشرين الأول/أكتوبر حراكا احتجاجيا يطالب برحيل الطبقة السياسية برمتها وتشكيل حكومة اختصاصيين، بعد استقالة حكومة سعد الحريري على وقع التظاهرات وتدهور الاقتصاد وسعر صرف العملة المحلية.
ويرفض حزب الله وهو حليف إيران، الخصم اللدود للسعودية، بشدة تشكيل حكومة تكنوقراط التي تشكل مطلبا أساسيا للمتظاهرين. ودعمت الرياض في السابق الحريري، ودعت إلى تقليص نفوذ حزب الله، الجماعة الأكثر تسليحا في هذا البلد المجاورة لإسرائيل.
وتستضيف فرنسا الحليف التقليدي للبنان “اجتماع عمل” دولي مخصص لهذا البلد الأربعاء في باريس، بغية مساعدته على الخروج من الأزمة السياسية، وفقا لما أعلنته وزارة الخارجية الفرنسية.
فرانس24/ أ ف ب