أخبار العالم
الجيش الليبي ينفي استهداف الكلية العسكرية بطرابلس
ريبون / وكالات
نفى الناطق باسم القيادة العامة للجيش الليبي أحمد المسماري بشكل قاطع مسؤولية الجيش الليبي عن قصف الكلية العسكرية بطرابلس.
وأعرب المسماري، عن تعازيه لأهالي وأسر طلبة الكلية العسكرية في طرابلس، الذين قضوا أمس السبت في عملية وصفت بـ”الإرهابية”.
وقال المسماري، خلال مؤتمر صحفي الأحد، إن جريمة استهداف طلبة الكلية العسكرية في طرابلس تهدف لتشويه صورة الجيش الليبي وتأليب الرأي العام على الجيش في طرابلس.
وأضاف: “التنظيمات الإرهابية مثل جماعة الإخوان وتنظيم داعش يرفضون وجود قوات مسلحة وطنية في ليبيا، وهم من يقفون وراء الهجوم على طلاب الكلية العسكرية في العاصمة الليبية طرابلس”.
واستعرض المسماري صورا توضح ملابسات العملية، وأنها تمت من داخل الكلية العسكرية وليس من خارجها أو من خلال قصف جوي.
وقال الناطق باسم الجيش الليبي “بكل المعايير والمقاييس لم يحدث أبدا تفجير بدون إحداث آثار في المباني المجاورة، والتحقيقات ستكشف تفاصيل عملية استهداف الكلية العسكرية بطرابلس”.
وطالب الأمم المتحدة بإرسال لجان للتحقيق، مشيرا إلى أن القيادة العامة للجيش ستحقق في قضية مقتل طلبة الكلية العسكرية بطرابلس.
وتابع المسماري: “هذه العملية الإرهابية ستزيدنا إصرارا على تحرير العاصمة طرابلس”.
ودعا الليبيين إلى الحذر والبعد عن أماكن تجمع الإرهابيين والعناصر الانتحارية التي تهدف إلى إشعال الأوضاع في طرابلس.
وأكد الناطق باسم القيادة العامة للجيش الليبي، أنه تم رصد تحركات مشبوهة في الجنوب الغربي وتحديدا في مناطق غدوة وأم الأرانب ومرزق.
وقال: “قاعدة الوطية الجوية تعرضت، فجر اليوم الأحد، إلى غارة نفذتها طائرة تركية مسيرة، ما أسفر عن سقوط 3 شهداء من أبناء الجيش الليبي، وعدد من الجرحى”.
وأشار “المسماري” إلى أن المعركة مستمرة لمواجهة العدوان التركي، قائلا: “نحن أصبحنا دولة في مواجهة دولة.. وأصبحنا شعبا وجيشا نتصدى لمحاولة التدخل التركي في البلاد”.
واختتم بالقول: “الاشتباكات ما زالت مستمرة في كل خطوط التماس، والقوات المسلحة تحارب على أرض المعركة بقوة، القوات المسلحة تقدم معركة قوية للرد الحاسم والقاضي على أحلام أردوغان باحتلال الأراضي الليبية”.
ومنذ بدء عملية “طوفان الكرامة” التي أطلقها الجيش الليبي في أبريل/نيسان الماضي لتحرير طرابلس من التنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة، أسقطت القوات المسلحة أكثر من 30 طائرة تركية مسيرة تابعة للمليشيات.
وتنخرط تركيا في دعم حكومة فايز السراج، بالعاصمة الليبية طرابلس، والتنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة التابعة له بالمال والسلاح، على الرغم من قرار مجلس الأمن الدولي بحظر توريد السلاح إلى ليبيا منذ 2011.