عناوين الصحف

صحف عربية: بوتفليقة يتحدى الشارع والحـوثيون يُنددون بموقف بريطانيا الجديد

عمّق ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة الأزمة السياسية في الجزائر، في ظل التظاهرات المناهضة وتزايد الرفض الشعبي.
من ناحية أخرى ووفقا لصحف عربية صادرة اليوم الإثنين، هاجمت الميليشيا الحوثية في اليمن، بريطانيا، ووزير خارجيتها الذي زار عدن، في إطار جولة خاطفة في المنطقة.

رهان بوتقليقة

قالت صحيفة الشرق الأوسط، إن ترشح بوتفليقة رسمياً للانتخابات الرئاسية رغم تجدد الاحتجاجات، حرم على الأقل الإخوانيين من هامش المناورة الذي كانوا يحلمون به، بإعلان سحب مرشحهم من السباق الانتخابي.
وأوضحت الصحيفة أن إخوان الجزائر كانوا يطمعون في التفاف المعارضة حولهم، أو على الأقل دعم، مرشح “حمس”، حركة مجتمع السلم ممثلة تنظيم الإخوان الإرهابي في البلاد، الأمر الذي رفضته الأحزاب الجزائرية بمختلف تشكيلاتها.
واعتبرت الصحيفة، أن استراتيجية بوتفليقة والسلطة الجزائرية، تقوم على الأرجح على كسب الوقت لتحقيق انتقال سياسي هادئ، بعيداً عن الراديكالية لتفادي هزة مماثلة لما شهدته دول المنطقة منذ 2011، وهو ما ورد في رسالة بوتفليقة، وحديثه عن انتخابات سابقة لأوانها بعد عام واحد من انتخابات أبريل (نيسان) المقبل، وذلك لضمان “انتقال في ظروف هادئة، وفي جو من الحرية والشفافية”.

معارضة شعبية وأزمة قيادات

من جانبها رصدت صحيفة انديبندنت عربية تداعيات قرار بوتفليقة، على الشارع السياسي الجزائري، وقالت إن القرار ضاعف الرفض الشعبي، بسبب الرغبة في التغيير من جهة، ولإيمانهم بعجز الرئيس عن الاضطلاع بمهامه الدستورية بسبب وضعه الصحي.
ولكن معارضة الشارع، وتحركاته المتنامية كشفت أيضاً قصور وتقصير الطبقة السياسية في البلاد، ذلك أن الحركة الاحتجاجية في البلاد تفوقت على المعارضة التي فشلت في طرح برامج قادرة على استقطاب الشارع والشباب بشكل خاص، فضلاً عن قيادة الاحتجاجات أو توجيهها، في بلد يُسيطر على مقاليد السياسة فيه وشأنه العام، جيل قدماء المحاربين والمجاهدين، الذي كسب معركة التحرير قبل نصف قرن، لكنه فشل في معركة الدولة.
ويدفع الوضع الجزائري الراهن، المشهد السياسي إلى مفارقة حقيقية، حسب الصحيفة، ففي ظل عجز المعارضة عن الاستقطاب ينحصر الصراع على منافسة بوتفليقة الممثل الرسمي لحزب جبهة التحرير الوطنية، بين “منشقين” عن الجبهة، وممثلين سابقين لها، إلى جانب ممثلين للجيش على غرار اللواء المتقاعد علي الغديري، لينحصر التنافس تقريباً بين شخصيات ترعرت في أحضان الجبهة، وبرعاية بوتفليقة أحياناً الذي واكب الحياة السياسية في بلاده منذ 1952، مجاهداً ثم وزيراً وأخيراً رئيساً للجمهورية.

زيارة هنت

في اليمن شنت قيادات بارزة في جماعة الحوثي هجوماً شرساً على وزير الخارجية البريطاني جيرمي هنت، بعد زيارته إلى عدن.
ورصد “المشهد اليمني” هذا الهجوم عبر بيان رسمي نشره ما يسمى برئيس اللجنة الثورية للجماعة محمد علي الحوثي، وأوضح الموقع أن الهجوم الحوثي مرده ملامح التحول في الموقف البريطاني من الانقلاب ومن الحرب في اليمن، خاصةً بعد تحميله الحوثيين مسؤولية الفشل في تنفيذ اتفاق السويد، ولو بشكل غير مباشر.
وبلغت الهجمة الحوثية ذروتها، مع تهجم نائب المسؤول عن الخارجية في حكومة الانقلاب على الوزير البريطاني، ما يكشف خوفاً متنامياً لدى الميليشيا من تحول استراتيجي بريطاني، واعتماد سياسة جديدة ترفض التغاضي عن جرائم الحوثيين، والدفع بالمبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث أو رئيس لجنة مراقبة تنفيذ اتفاق الحديدة الدنماركي مايكل لوسيغارد، إلى اتهام الحوثيين رسمياً بالمسؤولية عن استمرار كارثة اليمن الإنسانية والسياسية، بإفشال اتفاق الحديدة، بعد رفض الانسحاب من الحديدة، وتسليم موانئها.

تحايل

في تصريحات لصحيفة عكاظ، كشف محافظ الحديدة الموالي للحكومة الشرعية الحسن طاهر، مناورة حوثية جديدة، مشيراً إلى أن مليشيا الحوثي ترفض الانسحاب من الحديدة وموانئها صراحة، باعتماد مناورة جديدة أعلنها رئيس لجنة الحوثيين العليا، محمد علي الحوثي، الذي نفى وجود بند في اتفاق السويد يجبر مسلحيه على الانسحاب من الحديدة.
واتهم المحافظ في حديثه مع عكاظ، بالاستمرار في التسويف واختلاق الأعذار، والمبررات للتنصل من أي اتفاق ونقض أي عهد، مؤكداً أن الحكومة الشرعية، والقوى الداخلية والإقليمية، التي تدعمها، تنتظر الآن “إعلانا من الأمم المتحدة يفضح الجهة المعرقلة للاتفاق” مستنكراً في ذات السياق “صمت الأمم المتحدة على انتهاكات الحوثيين ضد المدنيين العزل” مُشيراً إلى المجزرة الحوثية الأخيرة في التحيتا بمحافظة الحديدة، والتي ذهب ضحيتها 5 أطفال من أسرة واحدة، قضوا بعد سقوط قذيفة حوثية على بيتهم.

تحديث نت

إغلاق