رياضة

كأس العرب: نزال تونسي جزائري في عرس كروي مغاربي للظفر بلقب النسخة العاشرة

ريبون / رياضة

تختتم النسخة العاشرة من مسابقة كأس العرب لكرة القدم مساء السبت على ملعب البيت بالدوحة حيث انطلقت في 30 نوفمبر/تشرين الثاني، بمواجهة شمال أفريقية بين الجارتين تونس والجزائر في النهائي. وتسبقها مباراة تحديد المركز الثالث بين منتخب البلد المضيف قطر ونظيره المصري على ملعب “974” بالعاصمة أيضا.

 بعد تنافس مثير استمر تسعة عشر يوما، يسدل الستار مساء السبت على بطولة كأس العرب لكرة القدم في نسختها العاشرة بمواجهة واعدة في الدور النهائي بين منتخب تونس ونظيره الجزائري على ملعب البيت في الدوحة. وتنطلق المباراة في حدود الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي (الثالثة ظهرا بتوقيت غرينتش).

واعتبر مدرب المنتخب التونسي منذر الكبيّر أن فريقه استعاد “ثقة الجماهير ولديه رغبة كبيرة بالفوز بهذا اللقب وإهدائه للشعب التونسي وياسين مرياح”، مدافع “نسور قرطاج” الذي تعرض لإصابة في الرباط الصليبي خلال مباراة نصف النهائي أمام مصر أبعدته عن المباراة النهائية. وتابع الكبيّر قائلا إن “المنتخب التونسي حقق 12 انتصارا في السنة الأخيرة وهي أعلى نسبة انتصارات له، واليوم ها نحن في الدور النهائي”.

قمة مغاربية في نهائي كأس العرب

وبعد فوز أول كبير على موريتانيا 5-1 في دور المجموعات، تلقت تونس صفعة بالخسارة أمام سوريا بهدفين نظيفين، لتستعيد بعدها التوازن وتفوز على الإمارات 1-صفر في آخر جولات الدور الأول، وتقصي عمان 2-1 في ربع النهائي ثم مصر 1-صفر تواليا في نصف النهائي.

حديث عن إقالة مدرب “النسور” بعد النهائي؟

يعول التونسيون في هذه المباراة النهائية على أربعة لاعبين بارزين وبالأخص هداف كأس العرب سيف الدين الجزيري، صاحب أربعة أهداف قبل المواجهة أمام الجزائر. ويكون لحنكة وخبرة القائد يوسف المساكني دور كبير في قدرة الفريق على الوقوف الند للند أمام منافس فاز عليه وديا في يونيو/حزيران الماضي 2-صفر في رادس.

أما اللاعب الثالث فهو أمل مانشستر يونايتد حنبعل المجبري أفضل لاعب في آخر ثلاث مباريات لـ “النسور”، ويقف إلى جانبه لاعب نوتنغهام فورست محمد دراغر الذي قال “اقشعر بدني عند عزف النشيد الوطني” خلال المواجهة أمام مصر في دور الأربعة (1-صفر).

لكن المنافس الأكبر بالنسبة لتونس قد لا تكون الجزائر وإنما تونس نفسها! فقد أوردت تقارير صحفية تونسية أن اتحاد اللعبة اتخذ قرارا صارما لا يرتبط بنتيجة نهائي كأس العرب، وهو إقالة المدرب منذر الكبيّر وتعيين الفرنسي جان لوي غاسيه في مكانه.

وذلك ما أشار إليه الكبيّر عندما قال للصحافيين إن “كثيرين هدفهم إرباك المنتخب والتشويش عليه”. وأضاف: “المجموعة متضامنة، وإن شاء الله نحقق اللقب لإفراح الشعب التونسي”.

الجزائر مرشحة للفوز؟

لا شك أن معنويات المنتخب الجزائري أعلى وأفضل من جيرانهم، خاصة بعد تأهلهم البطولي في نصف النهائي أمام قطر بهدف يوسف بلايلي في الدقيقة 17 من الوقت بدل الضائع. ويشارك الفريق (شبه الرديف) الذي يشرف على تدريباته المدافع الدولي السابق مجيد بوقرة بتشكيلة يغيب عنها معظم لاعبيه في الأندية الأوروبية، وبينهم القائد رياض محرز (مانشستر سيتي) وإسماعيل بن ناصر (ميلان) ورامي بن سبعيني (بوروسيا مونشنغلادباخ) وسفيان فيغولي (غلطة سراي) وإسلام سليماني (ليون).

بالمقابل، تضم التشكيلة عناصر بارزة في مقدمتهم يوسف بلايلي، صاحب هدف الفوز ضد قطر في نصف النهائي، وياسين براهيمي صانع ألعاب نادي الريان فضلا عن حارس المرمى رايس مبولحي، فضلا عن هداف السد القطري بغداد بونجاح.

وتوقع مجيد بوقرة، وهو في الأصل مدرب فريق اللاعبين المحليين، أنه “سيكون ديربي رائعا”. وتابع قائلا “سنلعب بروح عالية وبتركيز.. الانضباط الجيد من الناحية التكتيكية والتفكير جيدا في استراتيجيتنا، والأفضل سيفوز في النهاية”.

قطر لحفظ ماء الوجه

وبلغت الجزائر الدور النهائي من دون أي خسارة، بعد فوزها في دور المجموعات على السودان 4-صفر ولبنان 2-صفر ثم تعادلها مع مصر 1-1.، وتخطت جارتها المغربية في ربع النهائي بركلات الترجيح 5-3 بعد التعادل 2-2 ثم قطر في نصف النهائي 2-1.

وقبيل النزال التونسي الجزائري على اللقب، يلتقي أصحاب الأرض مع المنتخب المصري في مباراة تحديد المركز الثالث على ملعب 974 في منطقة رأس بو عبود في ضواحي العاصمة القطرية.

إغلاق