متابعات
الكثيري يترأس اجتماعا موسعا في المكلا لأعضاء الجمعية الوطنية بمحافظات حضرموت و المهرة و شبوة وأعضاء الانتقالي بحضرموت
ريبون / متابعات
رأس الأستاذ علي عبدالله الكثيري ، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي ، نائب رئيس وحدة شئون المفاوضات، المتحدث الرسمي للمجلس، اجتماعا مشتركا وموسعا لأعضاء الجمعية الوطنية بمحافظات حضرموت والمهرة وشبوة ، وأعضاء القيادة المحلية للمجلس بحضرموت، بحضور العميد أحمد محمد بامعلم، وعقيل محمد العطاس، عضوا هيئة الرئاسة، والشيخ علي السليماني رئيس دائرة الفكر والإرشاد بالأمانة العامة للمجلس ، والدكتور محمد جعفر بن الشبخ أبوبكر ، رئيس القيادة المحلية للمجلس بمحافظة حضرموت.
واستمع المجتمعون، خلال اللقاء الذي افتتح بالقرآن الكريم، ثم النشيد الوطني، والوقوف دقيقة حداد لقراءة الفاتحة على أرواح شهداء العمليات الإرهابية في أبين ، إلى كلمة عبر الهاتف من الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي ، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ، عبر فيها عن سعادته بالحديث مع أعضاء الجمعية الوطنية بمحافظات حضرموت والمهرة وشبوة، وأعضاء القيادة المحلية للمجلس بحضرموت ووجه من خلالهم التحية والتقدير لأبناء حضرموت ومحافظات الجنوب كافة، محييا صمودهم واستبسالهم في وجه سياسات العقاب الجماعي التي تمارسها القوى المعادية، بهدف دفعه للتنازل عن مشروعه الوطني في استعادة دولته المستقلة.
وأشار الرئيس الزُبيدي إلى أن كل تلك التحديات لم تزد شعبنا إلا عزيمة واصرارا على التخلص من قوى الارهاب والمضي نحو تحقيق غاياته، موضحاً أن المجلس الانتقالي قبل تحمل المسؤولية في مرحلة عصيبة حتمت عليه اتخاذ قرارات صعبة والسير بخطى موزونة للدفاع عن شعب الجنوب، وتمثيل قضيته الوطنية وحمل رايته نحو استعادة وبناء دولته المستقلة.
لافتا إلى أن المجلس عمل على إيصال صوت وتطلعات شعبنا إلى مراكز صنع القرار على المستويين الإقليمي والدولي ..
وبشأن الأوضاع المعيشية الصعبة والمتدهورة التي يعيشها شعبنا الجنوبي الصابر ، أكد الرئيس القائد “أن المجلس يضع احتياجات الشعب من أمن واستقرار وخدمات ورواتب وعيش كريم في صدارة اهتماماته”.
وأضاف :”إن قيادة المجلس تعيش لحظة بلحظة أوضاع شعبنا في مختلف محافظات الجنوب، وفي حضرموت والمهرة وشبوة خاصة، وتولي اهتماما خاصا لمايحدث في وادي حضرموت وشبوة من استهداف للمواطنين بالقتل والقهر والاضطهاد”، مؤكدا أن كل قطرة دم جنوبية تراق غدرا على أيدي قوى الإرهاب ستكون جحيما يحرق تلك القوى ويعجل بزوالها .
ودعا القائد عيدروس حكومة المناصفة، ودول التحالف العربي والدول الراعية للعملية السياسية، إلى الاضطلاع بدورها في معالجة الأوضاع الاقتصادية وتوفير الخدمات ومعالجة قضايا المبعدين قسريا والمتقاعدين، وتفعيل دور مؤسسات الدولة.
وبخصوص اتفاق الرياض وتنفيذ ماتبقى من بنوده ، عبر الرئيس عن دعمه لدعوة استئناف التفاوض عما تبقى من بنود اتفاق الرياض والتصدي للقوى التخريبية الساعية لإعاقة استكمال تنفيذ بنوده، من خلال رفضها لتنفيذ عملية نقل القوات العسكرية الموجودة في شبوة ووادي حضرموت إلى جبهات التصدي للحوثيين.
وحذّر الرئيس عيدروس من أن صبر شعب الجنوب لن يطول في ظل استمرار هذا العبث غير المشروع في نهب ثرواته ومقدراته وحرمانه منها وتسخيرها لتعزيز ترسانتهم العسكرية التي توجه لقتل الجنوبيين ودعم وصناعة الإرهاب.
وثمن الرئيس الزُبيدي تضحيات شعبنا الجنوبي، التي بفضلها تحقق لشعبنا الكثير من المكتسبات، داعيا إلى أهمية المحافظة عليها، من خلال العمل بروح وطنية تتسامى فوق الخلافات، وتضع المصلحة العليا لشعب الجنوب فوق كل مصلحة واعتبار، وتحت شعار الجنوب لكل وبكل أبنائه.
وأكد الرئيس القائد أن المجلس يسير بخطى ثابتة نحو هدف شعبنا وتطلعاته، مذكرا بخطابه في مدينة المكلا في فبراير 2019م والذي أوضح فيه، “أن الطريق لن يكون سهلا، لكننا سوف نسلكه ونجتاز كل الصعاب”.
ودعا الرئيس القائد المجتمعين إلى الاستمرار في التعبير عما يريد الشعب تحقيقه، مضيفا بقوله :” أن مهمة المجلس استثنائية جدا، وقد قررنا استعادة الوطن من خاطفيه وسنمضي قدما في ذلك”.
وأضاف مخاطبا المجتمعين ، أنتم اليوم تقودون تطلعات أبناء الجنوب في حضرموت وشبوه والمهرة، أوصيكم بأن تكونوا قريبين من الناس .
وقدم الأستاذ الكثيري في اللقاء، شرحاً مفصلاً ووافياً عن اتفاق الرياض وسير العملية التفاوضية، والمكتسبات التي حققها شعبنا من التوقيع عليه، مشيرا إلى أن اتفاق الرياض هو اتفاق مرحلي، وأن الهدف منه تسيير حياة الشعب في المحافظات الجنوبية وتوحيد مكونات الشرعية لمواجهة الحوثيين.
وأكد على ضرورة المضي قدماَ في تنفيذ ما تبقى من بنوده، لافتا إلى أنه إلى اليوم لم ينفذ منه سوى بند واحد ، وهو تشكيل الحكومة .
وعدد الكثيري المكاسب التي حققها المجلس الانتقالي من اتفاق الرياض لقضية الجنوب، والتي كان أهمها توفير اللبنة الأساسية لتمكين شعب الجنوب من إدارة شؤونه بنفسه، بالإضافة إلى ما حظى به المجلس من اعتراف دولي وإقليمي ، كقوة فاعلة على الأرض، وشرعنة موقفه السياسي والعسكري، كممثل يرتضيه ويتقبله شعب الجنوب، وصولا للحل النهائي الذي يسعى له الجنوبيون من خلال المشاركة في عملية السلام الشاملة التي سترعاها الأمم المتحدة .
وأوضح الكثيري، نتائج الزيارات الخارجية لقيادة المجلس، والجهود التي تبذلها لتعزيز العلاقة مع الدول العربية الشقيقة، بما يخدم شعب الجنوب وقضيته الوطنية، مؤكداً أن المجلس، بات يمتلك علاقات طيبة مع العديد من الدول، بما فيها الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وغيرها من الدول العظمى.
ولفت الكثيري إلى أن التواصل مستمر مع البعثات الدبلوماسية للولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، وجمهورية روسيا الاتحادية، التي زارها وفد المجلس برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، والتقى خلالها العديد من الجهات، وأثمرت نتائجاً مهمة، ستعكس نفسها بشكل مؤثر على مسار العمل السياسي وقضية الجنوب خلال الفترة المقبلة .
واستطرد الكثيري قائلاً :”لن نصل إلى هدفنا إلا عن طريق تكاتفنا وتماسكنا والتسامي على خلافاتنا كجنوبيين والشروع في بناء مؤسسات دولتنا”.
واستعرض المتحدث الرسمي للمجلس آخر المستجدات السياسية والاقتصادية والأمنية وماتشهده العاصمة عدن خاصة والجنوب عامة، من تردٍ واضح على كل المستويات وفي جميع المجالات بهدف إخضاع هذا الشعب الصامد والصابر ومحاولة تركيعه بشتى الأساليب الذميمة والخبيثة، مؤكدا أن قيادة المجلس لن تقبل ولن يرضيها تدهور الأوضاع المعيشية للناس.
وأشار الكثيري إلى أن القيادة تبذل قصار جهدها لرفع تلك المعاناة التي تثقل كاهل المواطن الجنوبي يوماً بعد آخر، مؤكدا أن الأساليب التجويعية التي تتبعها بعض الأطراف السياسية ضد شعب الجنوبي، ستفشل كما فشلت سابقاتها .
وجدد الكثيري التأكيد على ثبات موقف المجلس الانتقالي الجنوبي تجاه قضية شعبه الوطنية، التي تعد مفتاح السلام والاستقرار والأمن في المنطقة العربية وخليج عدن .
وأثرى الحاضرون الاجتماع، بمداخلاتهم واستفساراتهم، والتي تمحورت في المجمل حول تعامل المجلس وخططه لمواجهة تحديات الارهاب وسياسة التجويع والإذلال، داعيين قيادة التحالف العربي إلى الوقوف على أسباب الغضب الشعبي ومعالجتها والسعي الجاد لإيجاد حلٍ جذري وعاجل لتوفير الدعم الكامل للحكومة، لتمكينها من أدى مهامها .
وشدد الحاضرون على وجوب تطوير آليات العمل المؤسسي داخل منظومة المجلس، والتفاعل مع ماتشهده الساحة الجنوبية من غضب واحتقان، وإجبار حكومة المناصفة على كشف الفاسدين ومعالجة الاختلالات التي تعتري عمل البنك المركزي ومحاسبة كل من تورط في نهب المال العام .