تقارير وتحقيقات

مشاريع «الهلال الاماراتي» التنموية.. نقلة في حياة مواطني المناطق المحررة

تعددت المشاريع التنموية، التي تدعمها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في المحافظات المحررة، وكان لهذه المشاريع الأثر الكبير في إحداث نقلة بحياة الناس بمختلف شرائحهم المجتمعية، وهو الأمر الذي أسهم في وصول هذه المحافظات إلى ما وصلت إليه اليوم من عودة الحياة إلى طبيعتها بعد عبث ميليشيا الحوثي التدميري الذي طال كل مؤسسات الدولة.

وآخر المشاريع التي أطلقتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في العاصمة عدن مشروع 1000 باب رزق، والذي يستفيد منه الآلاف من أبناء أسر الشهداء وذوي الهمم، وذلك ضمن استراتيجية الهيئة لدعم جميع فئات المجتمع وتوفير فرص العمل لذوي الشهداء تقديراً لتضحيات أبنائهم الجليلة ولذوي الهمم، لما يمرون به من ظروف صعبة.


وحظي المشروع التنموي الذي تم تدشينه بمناسبة اليوم الوطني لدولة الإمارات، باهتمام كبير من قبل المسؤولين اليمنيين والمستفيدين منه، وذلك لأهميته الاقتصادية سواء كان ذلك في إعادة تأهيل الأسواق والمجمعات التجارية بعدن، أو مردوده على الفئات المستهدفة والمساهمة في تحسين ظروفهم المادية.


وأطلقت المرحلة الأولى من هذا المشروع من قبل سفير دولة الإمارات لدى اليمن سالم الغفلي والسلطة المحلية بمحافظة عدن ومديرية المنصورة، وفي إطار عام زايد للعام 2018 وبالتزامن مع احتفالات دولة الإمارات باليوم الوطني الـ47.


أشاد محافظ محافظة عدن أحمد سالمين بمشروع 1000 باب رزق وقال إنه جاء وفق تنسيق بين السلطة المحلية وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وذلك ضمن الخطط المعدة بين الجانبين، حيث تم طرح الفكرة من قبل السلطة المحلية في محافظة عدن، وهيئة الهلال استجابت ونفذت المشروع بوقت قياسي، ليستفيد من هذا المشروع أسر الشهداء وذوي الهمم، وفق خطة معدة بإشراف الجانبين حتى يكتب للمشروع النجاح والاستمرار.


بدوره ثمن وكيل أول محافظة عدن محمد نصر شاذلي المشروع وقال إنه يمثل جزءاً بسيطاً من المواقف العربية والإنسانية لدولة الإمارات العربية تجاه الشعب اليمني والمتمثلة بمواجهة المد الإيراني ودعم عملية تطبيع الحياة في المحافظات المحررة.


وقال: إن ما نلمسه من دعم الأشقاء تجاه أسر الشهداء وذوي الهمم، يؤكد حرصهم لمساعدة أهم الفئات التي تستحق الرعاية والعناية وفي سبيل توفير لقمة عيش وحياة كريمة لهم وأسرهم في المستقبل.


وقفة أخوية


وأشار إلى أن رغم وقوف دولة الإمارات إلى جانب شعبنا وبلادنا للانتصار ضد الميليشيا الإيرانية فها هي اليوم تقف إلى جانب شباب عدن وكل أبناء الوطن للانتصار تنموياً واقتصادياً عبر تلك المشاريع التنموية، التي تستهدف شرائح مجتمعية أكثر حاجة لتوفير فرص العمل بعد أن حرموا خلال الفترة الماضية.


من جانب مدير عام موانئ الاصطياد ومراكز الإنزال لجمعيات الصيادين المهندس نائل سعيد أحمد تحدث أن مشروع 1000 باب رزق، إذا تم استغلاله بشكل صحيح من قبل المستفيدين سيحدث نقلة نوعية غير متوقعة ويسهم بتوفير فرص عمل لتحسين الوضع المعيشي للآلاف من الذين يواجهون ظروفاً صعبة نتيجة تأثير الحرب على البلاد وما خلفته من تحديات كبيرة.


إشادة وتقدير


يمنيون مستفيدون من المشروع أشادوا بالدعم الإماراتي المستمر لهم، ومنحهم هذه الفرصة التي تمثل نقلة نوعية في حياتهم وتساعدهم على متطلبات الحياة في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها البلد.


وقال المواطن سعيد خميس عبدالله وهو أب لأحد الشهداء والمستهدف من مشروع الصيادين: إن الفرحة كبيرة ونحن نشارك إخواننا بدولة الإمارات أفراحهم الوطنية، وإن ما لمسناه دعم ومواقف من الإمارات العربية المتحدة سوف تساعده على الادخار وإعالة أسرته في مجال الاصطياد.


امتنان


قال محمود قصير وأكرم مشتاق أحمد من فريق المتطوعين والبالغ عددهم في المشروع 500 متطوع باسمنا وباسم كل أبناء عدن نشكر الهلال الأحمر الإماراتي الذين وفروا لنا فرص عمل مكنتنا من تحسين ظروفنا المعيشية الصعبة، التي كانت تعصف بنا ونحن كوننا شباباً نواجه تحديات بسبب البطالة وندرة فرص العمل..

المصدر: تاربة اليوم

إغلاق