متابعات
صحف عربية: مؤشرات على فشل غريفيث في اليمن والبحر الميت “يُحيي” التنسيق العربي
وفي العاصمة الأردنية، التي تشهد اجتماع البحر الميت لوزراء خارجية عرب، أبرز عدد من الصحف العربية اليوم الخميس، أهمية الاجتماع ودقة الظرف الذي يقام فيه.
فشل غريفيث
كشفت العودة المفاجئة للمبعوث الأممي مارتن غريفيث إلى العاصمة اليمنية صنعاء، ولقاءاته بزعيم الجماعة الحوثية وقياداتها، إصراراً أممياً ودولياً على المضي في المسار السياسي، رغم الانتكاسات التي شهدها التنفيذ خاصةً في الحديدة بسبب تعنت الميليشيا الانقلابية.
وفي هذا السياق قالت مصادر دبلوماسية لصحيفة العرب، إن المبعوث الأممي إلى اليمن يحاول إقناع الفرقاء اليمنيين بنقل اجتماعات لجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة إلى خارج اليمن، ما اعتبره مراقبون إفراغاً لعمل اللجنة من محتواه، والانخراط في جولات طويلة وعقيمة من النقاشات دون تنفيذ.
ولمس متابعون للشأن اليمني، حسب الصحيفة، في كلام غريفيث توجها للتحرّر من ضغط الجداول الزمنية، لإطلاق عملية بلا مواعيد مضبوطة، ما يعني إطالة أمد النزاع، وهو ما يخدم بشكل مباشر أجندة المتمردين الحوثيين.
استرضاء الحوثيين
من جانبه اتهم عبدالمنعم ابراهيم في صحيفة اخبار الخليج البحرينية المبعوث الأممي مارتن غريفيث بمجاملة الحوثيين والانحياز لهم.
وقال ابراهيم، إن غريفيث وبدل أن يُعلن تنصل الانقلابيين الحوثيين من اتفاق السويد حول الحديدة، واعتدائهم على رئيس لجنة مراقبة تنفيذ اتفاق السويد الجنرال الهولندي كاميرت، عمل على استرضاء الحوثيين، فاستبدل الجنرال الهولندي بآخر دنماركي، ما يعني أن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، سينحاز أكثر إلى جانب الحوثيين ضد الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً.
حسم ملف الأسرى
من جهة أعلن رئيس لجنة الأسرى والمعتقلين في الفريق الحكومي هادي هيج، استضافة عمان يوم الثلاثاء المقبل، اجتماعاً لحسم ملف الأسرى اليمنيين، بتوقيع النهائي على قوائم المختطفين في سجون الحوثي.
وقال هيج لصحيفة عكاظ السعودية: “نحن في مرحلة الرد على الملاحظات وهي المرحلة ما قبل الأخيرة التي تنتهي في 5 فبراير(شباط)، وسيكون هناك لقاء لمنافشة الردود والدخول في مرحلة الاعتراضات وتوقيع الكشوفات النهائية وبعدها سندخل في المرحلة الخامسة الإجرائية”، لحسم مصير 235 مختطفا مدنيا لم تقدم المليشيات عنهم أي معلومات.
لقاء البحر الميت
وفي العاصمة الأردنية، عمان، يلتقي وزاء خارجية ست دول عربية في لقاء البحر الميت التشاوري، لإنعاش التنسيق والتوافقات العربية، وهو الذي يتزامن مع تطورات كثيرة ومتعددة تُهدد الأمن القومي العربي، على أكثر من صعيد.
وأوضحت صحيفة الدستور الأردنية، بقلم حمادة فراعنة، الذي أشار إلى قائمة طويلة من التحديات على طاولة المجتمعين في الأردن، من القضية الفلسطينية، إلى سوريا، ومن إيران، إلى مفاوضات السلام في الشرق الأوسط، ومن اليمن إلى ليبيا.
واعتبر الكاتب أن أهمية اللقاء، تكمن في سعي الدول المشاركة في اجتماع البحر الميت إلى “التوصل إلى تفاهمات مشتركة بين الأطراف المشاركة لبلورة مواقف واقعية مشتركة على قاعدة القواسم التي تجمع” هذه الدول في ظل التحديات المطروحة، من جهة، وقبل أسابيع قليلة من القمة العربية المنتظرة بتونس في مارس (أذار) المقبل، والتي سيكون الملف السوري أبرز وأهم ملفاتها، ليكون للدول المشاركة في اجتماع البحر الميتن موقف موحد منه في هذه القمة المنتظرة، إلى جانب القضايا الأخرى التي ستتعرض لها القمة.
المصدر: تحديث نت