متابعات

منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمديرية المعافر محافظة تعز تحيي الذكرى السنوية السادسة عشر لاستشهاد الأمين العام المساعد للحزب الاشتراكي المناضل جار الله عمر

ريبون / خاص

احيت منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمديرية المعافر محافظة تعز الذكرى السنوية السادسة عشر لاستشهاد الأمين العام المساعد للحزب الاشتراكي اليمني المناضل جار الله عمر، السبت، بندوة سياسية وفكرية بعنوان : جار الله عمر الحاضر دوما ” بحضور العميد ركن عدنان الحمادي قائد اللواء 35 مدرع، وقيادات سياسية ومسؤولين محليين، وشخصيات اجتماعية ومدنية وبمشاركة فاعلة من الشباب والمرأة.

 

وتناولت الندوة التي أقيمت في مدينة النشمة مركز مديرية المعافر، الدور الرائد للشهيد جار الله عمر في الحياة السياسية اليمنية، عبر الاستماع لأحاديث وشهادات ومداخلات مسجلة لعدد من المفكرين العرب الذين كانوا شركاء مشورة ونضال مشترك مع الشهيد جار الله عمر.

وافتتحت الندوة بكلمة منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمديرية المعافر ألقاها الرفيق حافظ عز الدين قدمت وصفا شامل للوضع الراهن لليمن، ادان الانقلاب والحرب التي انهكت اليمن وفتحت البلاد للتدخلات الخارجية.

ودعا “عزالدين ” الشعب اليمني وقواه الديمقراطية والحية لإدانة الحرب كوسيلة للوصول الى السلطة لما لها من اضرار كارثية على حاضر ومستقبل الشعب اليمني. داعيا إلى وقفة تقييمية لتجربة الانقلاب والحرب التي اشعلتها قوى محلية مرتبطة بأجندة إقليمية ودولية تسعى الى اضعاف اليمن وتمزيقه والسيطرة على ثرواته ومقدراته ومواقعة الاستراتيجية وتدمير تراثه ومعالمه التاريخية.

وطالبت كلمة منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمديرية المعافر باستعادة القرار السيادي للمؤسسات الوطنية، حيث انه لا سبيل لليمنين سوى السير في طريق الحوار الوطني الجاد والهادف والمفضي الى سلام شامل وعادل وإزالة اثار الحرب من خلال خطة وطنية توافقية لإعادة الاعمار وازالة ثقافة الكراهية ومعالجة كافة الاثار الناتجة عن ذلك.

وأوضح الرفيق باسم الحاج الذي ادار الندوة ” أن هذه الندوة فعلا مدنيا مقاوماً و مدافعاّ عن استمرار حضور السياسة والفكر والثقافة الوطنية في مواجهة لغة السلاح المتسيدة على المسرح السياسي، معتبرا أن الحديث عن جار الله هو حديث عن السياسة بوجهها الإنساني، باعتبارها التدبير العقلاني للشأن العام.

وقال باسم ” أن الهوية اليمنية الجامعة وتعبيراتها المدنية تشهد اليوم تجريف واسع بفعل الحرب أكثر من أي وقت مضى، لذا تأتي أهمية تفعيل العمل السياسي المدني بمضمون ثقافي وفكري يجذر الوطنية اليمنية.”

ولفت الحاج إلى أن الندوة مكرسة للاستماع لأحاديث وشهادات ومداخلات تسجل وتروي تجربة سياسية وطنية. . تجربة الشهيد جار الله عمر، بهدف توثيق حلقة مهمة من تاريخ الحركة الوطنية اليمنية المعاصرة، مشيرا إلى أنها تجربة تستحق القراءه بعقل نقدي منفتح ومتفتح.

وشدد ” باسم” على أهمية الوقوف أمام التصدعات والانهيارات التي تعرض لها المشروع الوطني، مؤكدا ” أن المستقبل لن يأتي إلا باستمرار مراكمة نضالاتنا وصولاً لمستقبل أكثر سلاماً وعدلاً، أكثر وطنية وحرية وحداثة وحقوق إنسان.”

وتابع ” الحديث عن جار الله هو حديثا عن التحالفات السياسية والكتلة التاريخية، معتبرا انه لا معنى للحديث عن تحالفات وتكتلات سياسية وتاريخية مالم يكن موضوعها وهدفها الإنتصار لمصالح وقضايا وتطلعات الطبقات الشعبية، وتحديدا المفقرين منهم، موضحا بأن ذلك يأتي عبر شق كفاح سياسي مدني سلمي يفضي لانهاء الحرب ويؤسس لسلام دائم.

كما قدمت في الندوة أوراق عمل قدمها الدكتور خالد البريهي سكرتير ثاني منظمة الحزب بالمديرية، والاستاذة نجاة علي نعمان، والدكتور أنور شرف تناولت الحضور الدائم لمشروع الشهيد جار الله عمر وآفاقه الوطنية والإنسانية، وركزت على النشاط السياسي الرائد للشهيد، وسعيه الدائم لخلق تكتلات سياسية تقود راية النضال الوطني وتضطلع بحمل تطلعات الشعب.

، كما قدم أ/ امين شرف عضو اللجنة المركزية للتنظيم الوحدوي الناصري ورقة عن التحالفات السياسية (راهنها وافاقها) في ضوء اسهامات الشهيد جار الله عمر  حيث ركز على محطات مهمة من تاريخ الحركة الوطنية اليمنية ساهم فيها جار الله بتقديم روئ سياسية تحتاجها الحركة الوطنية تعزز وتوسع من حجم التحالفات السياسية في الساحة اليمنية كما تطرق الى رؤية جار الله عمر للتعددية الثورية قبل الوحدة مرورا بالوحدة اليمنية وحرب 1994م وتحالفات مجلس التنسيق الاعلى ثم تاسيس اللقاء المشترك الى لحظة استشهاده

وتخلل الندوة مشاركات كوكبة من المفكرين العرب، وفي مقدمتهم المفكر العراقي / عبده الحسين شعبان والمناضل اللبناني / كريم مروه والاستاذة المناضلة / فريدة النقاش من مصر والاستاذ عبد النبي العكري من البحرين، والتي كانت عبارة عن شهادات تاريخية عن الشهيد جار الله وحواراته وعلاقاته واهتماماته بالقضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

هذا وقد خرجت الندوة بمجموعة من التوصيات اهمها :

1- تحقيق السلام وذلك عبر انهاء الانقلاب والحرب ووفقا لقرارات الشرعية الدولية وما توصلت اليه الحوارات السابقة وصولا الى اليوم والوقوف بحزم في وجه المعرقلين.

 

2- العودة الى الشرعية التوافقية واصلاح اختلالاتها، والدخول في حوار جاد يفضي لتحقيق سلاما شامل وعادل ودائم يبدأ بتنفيذ محرجات الحوار الوطني الشامل.

 

3- ان السلام المنشود لابد وان يتأسس على قاعدة توازن المصالح وادانة الحروب والانقلابات للاستيلاء على الحكم او الوصول الى السلطة، وتجريم استخدام القوة والعنف بين اليمنيين، على ان يبقى احتكار السلاح حصرا على الدولة ومؤسساتها الدفاعية والامنية ( الجيش – والامن ) والتي يجب بناءها على اسس وطنية ووفقا لمخرجات الحوار الوطني.

 

4- استعادة الحكومة ومؤسسة الشرعية لكامل قرارها السيادي الوطني، وتوجيهه نحو اهداف المصلحة الوطنية العليا، بعيدا عن أي املاءات خارجية، واعادة بناء العلاقات الخارجية وفقا لأولويات المصلحة الوطنية، ثم مصالح الشعوب الشقيقة والصديقة.

 

5- اعادة الاعمار الشامل وازالة أثار الحرب والانقلاب مسؤولية المجتمع الدولي وفي مقدمته دول التحالف والدول الراعية ويجب أن يتم وفقا لخطة توافقية شاملة، تعطى الأولوية للمتضررين والمناطق المنكوبة، متزامنة مع خطة لإزالة كافة الاضرار والاثار النفسية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية، وازالة ثقافة الكراهية.

واختتمت الندوة بعرض فيلم وثائقي عن حياة الشهيد جار الله عمر وادواره في أبرز المحطات التاريخية التي مرت بها اليمن خلال مسيرته السياسة وحتى استشهاده الذي مثل استهداف لقيم الحوار والتسامح السياسي.

هذا وسيتم نشر المشاركات العربية نص و فيديو عبر اليوتيوب لاحقاً…

 

 

إغلاق