أخبار العالم

بيونج يانج تحذر من “تواطؤ عسكري” ضدها وسط تقارب سول وطوكيو

ريبون نيوز _ الشرق _ وكالات

10 مايو 2023

 

الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك-يول يستقبل رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا في سول – 7 مايو 2023 – REUTERS

 

 

حذرت كوريا الشمالية، الأربعاء، من “تواطؤ عسكري” ضدها من جانب اليابان وكوريا الجنوبية بدعم من الولايات المتحدة، في وقت تدرس فيه سول وطوكيو وواشنطن اتفاقاً ثلاثياً قد يؤدي إلى إنشاء هيكل دفاع صاروخي إقليمي واسع.

 

 

 

وجاء تحذير كوريا الشمالية رداً على قمة نادرة انعقدت بين الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك-يول ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا الأحد، ضمن مساعي البلدين لإغلاق فصل من الخلافات التاريخية وتعزيز تعاونهما العسكري مع الولايات المتحدة.

 

 

 

وأفادت وكالة “يونهاب” الكورية الجنوبية بأن كوريا الشمالية ردت على القمة عبر الموقع الدعائي “أوري مينجوك كيري” على شبكة الإنترنت، الذي قال إن “التواطؤ العسكري بين كوريا الجنوبية واليابان الذي ترغب فيه بشدة الولايات المتحدة، قد دخل مرحلة التنفيذ المتهور”.

 

 

 

كما انتقد الموقع، بحسب الوكالة، تصريحات الرئيس الكوري الجنوبي الأحد، والتي أشار فيها إلى إمكانية مشاركة اليابان في “إعلان واشنطن”، وهو اتفاق أبرمته سول وواشنطن في أبريل الماضي لتعزيز الردع النووي واعتبرت كوريا الشمالية أنه يمثل “سياسة عدائية” ضدها.

 

 

 

وبموجب إعلان واشنطن، تلتزم الولايات المتحدة بإرسال غواصة نووية إلى مياه كوريا الجنوبية، وهو أمر لم يحدث منذ ثمانينيات القرن العشرين، وتدابير أخرى بينها مشاركة مزيد من المعلومات في حال وقوع هجوم كوري شمالي.

 

اتفاق ثلاثي مرتقب

 

يأتي ذلك فيما تعمل اليابان وكوريا الجنوبية على ربط راداراتهما عبر نظام أميركي ضمن اتفاق ثلاثي يهدف إلى تعزيز قدرات رصد الصواريخ التي تُطلقها كوريا الشمالية في المنطقة.

 

 

وذكرت صحيفة “يوميوري شيمبون” اليابانية الثلاثاء أن سول وواشنطن وطوكيو تدرس خيار مشاركة بيانات التحذير من الصواريخ بسرعة من خلال نظام القيادة الأميركية في منطقة المحيط الهندي والهادئ، استنادًا إلى ترتيب ثلاثي لتبادل المعلومات تم توقيعه في عام 2014.

 

 

 

وقالت الصحيفة، بحسب ما نقلت عنها “Japan Times”، إن هذا الربط من شأنه أن يؤدي إلى حل قضية شائكة تمنع مشارك المعلومات العسكرية الحساسة بشكل لحظي بين اليابان وكوريا الجنوبية تتمثل في كون البلدين دولتان غير حليفتان، فيما تمثل الولايات المتحدة حليفاً مشتركاً لكليهما ما يسهل عليهما تبادل المعلومات عبر نظام القيادة الأمريكية.

 

 

وبحسب الصحيفة، فإن اليابان تعتبر ربط أنظمة المراقبة مع سول أولوية قصوى، إذ تواجه طوكيو صعوبات في تتبع إطلاقات الصواريخ الكورية الشمالية.

 

 

وفي 13 أبريل الماضي، تسبب صاروخ أطلقته كوريا الشمالية في إرباك أجهزة الإنذار اليابانية، إذ أصدرت اليابان تنبيهاً نادراً لسكان جزيرة هوكايدو شمالي البلاد للجوء إلى الملاجئ لاعتقادها أن الصاروخ في طريقه إلى ضرب الجزيرة، قبل أن تعلن طوكيو بعد ذلك أنه لم يسقط في أراضيها.

 

 

ونقلت الصحيفة عن متحدث رسمي باسم الحكومة اليابانية القول إنه لم يتخذ أي قرار بشأن الاتفاق، لكنه لفت إلى أن زعماء البلدين الثلاثة اتفقوا خلال القمة الثلاثية في كمبوديا في نوفمبر الماضي على العمل على إنشاء نظام مشاركة المعلومات بشأن الصواريخ الكورية الشمالية.

 

 

 

وبحسب الصحيفة، فإنه من المتوقع أن يتم الإعلان عن تفاصيل الاتفاق خلال قمة ثلاثية تضم قادة الدول الثلاث على هامش اجتماع قادة “مجموعة السبع” في هيروشيما باليابان الأسبوع المقبل.

 

 

 

هيكل دفاع صاروخي إقليمي

 

 

ونقلت وكالة “يونهاب” الثلاثاء، عن وزارة الدفاع في سول القول إن الدول الثلاث ما زالت تجري المحادثات بشأن الاتفاق الثلاثي.

 

 

وقالت الوكالة إنه في حال إتمامه، يمكن أن يؤدي الاتفاق “إلى إنشاء هيكل دفاع صاروخي إقليمي واسع، مصمم لصد التهديدات النووية والصاروخية الكورية الشمالية”.

 

 

 

كما أشارت الوكالة نقلاً عن مسؤول رئاسي إلى أن سول وطوكيو وواشنطن تعمل كذلك على إطلاق مجموعة استشارية لتبادل بيانات التحذير من الصواريخ فور إطلاقها.

 

 

 

وقال المسؤول إن “السلطات العسكرية للدول الثلاث تقوم حاليا ببناء النظام، وسنبذل قصارى جهدنا لبناء النظام في تاريخ مبكر”.

 

 

 

ومن المتوقع أن تعزز المعلومات التي يتم جمعها من خلال هذه الطريقة القدرات الإجمالية للدول لرصد وتتبع الصواريخ، مثل تلك التي تطلقها كوريا الشمالية، بحسب الوكالة.

إغلاق