متابعات
قيادي في الانتقالي: حديث الشرعية عن عقد جلسات البرلمان في عدن “استفزاز”
وأضاف صالح في اتصال مع “سبوتنيك” اليوم الاثنين، “الواقع أن الجنوبيين لم يعترفوا بمثل هذا البرلمان منذ انتخابه في عام 2003، باعتباره كان يمثل محاولات من نظام صالح لشرعنة احتلاله للجنوب، وتم يومها تزييف تلك الانتخابات إلا في دوائر محدودة، وبالتالي فإن المنطق يقول إن الجنوبيين لن يمنحوا الشرعية له ولا للنظام اليوم، بعد كل التضحيات الجسيمة التي قدمها الجنوبيون في سبيل استعادتهم سيادتهم على أراضيهم.
وتابع القيادي “إذا كانت الشرعية تهتم فعلا بتثبيت شرعيتها في مواجهة جماعة الحوثي، فيمكنها فعل ذلك بعقد هذا البرلمان في محافظة مأرب اليمنية، بعيدا عن استفزاز الشارع الجنوبي والمقاومة الجنوبية، أما الإصرار على عدن أو أي محافظة جنوبية أخرى فلا يحمل سوى الرغبة على دفع الشارع للغضب، وربما يصل الأمر إلى العنف، فلا فرق لدى الجنوبيين بين كل القوى التي تحاول سرقة انتصاراتهم والالتفاف على إنجازاتهم سواء كان بالسلاح أم بالسياسة”.
وأشار منصور صالح إلى أن الشرعية اليمنية ستخطىء في حال فكرت أنها تستطيع تمرير أي مشروع غير مقبول في الجنوب، وستدفع بالأمور نحو التأزيم، ولن يكون بمقدورها ربما تحمل نتائجها.
وكان مسؤولون بالحكومة التابعة للرئيس عبد ربه منصور هادي، صرحوا في وقت سابق أن أولى جلسات البرلمان ستعقد في وقت قريب، وأنه جاري استكمال النصاب القانوني لعقد الجلسة، ما أثار قطاع كبير من الجنوبيين المطالبين بحل قضيتهم.
كما أعلن المجلس الانتقالي عن رفضه القاطع، وهدد أحمد سعيد بن بريك، رئيس الجمعية الوطنية التابعة للمجلس الانتقالي، في تغريدات جديدة عبر حسابه على “تويتر”: “صبرنا على الشرعية كثيرا ولا تزال أطراف فيها تصر على تصدير الإرهاب إلى الجنوب وليس للحوثي، وتتعمد استفزاز شعب الجنوب بعقد جلسة لمجلس النواب المنتهية ولايته في العاصمة عدن، والذي تمثل نسبة تمثيل الجنوبيين من مختلف الأحزاب العقيمة فيه 5%، تأكدوا إن شعب الجنوب فاض صبره وسيخرج عن بكرة أبيه رافضا ذلك”.