عناوين الصحف

أبرز ما تناولته الصحف الخليجية في الشأن اليمني

أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الثلاثاء، العديد من القضايا في الشأن اليمني على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.

والبداية من صحيفة “الشرق الأوسط” والتي اعتبرت البيان المشترك الأخير للمبعوث الأممي إلى اليمن ورئيس لجنة  المراقبين الدوليين بأنه جاء لترضية جماعة الحوثي وامتصاص غضب قياداتها.

ونقلت الصحيفة عن مصادر ملاحية في مطار صنعاء، أن الجنرال الدنماركي لوليسغارد وهو الرئيس الجديد لبعثة المراقبين الأمميين ورئيس اللجنة المشتركة لتنسيق وإعادة الانتشار في مدينة الحديدة وصل إلى العاصمة صنعاء في انتظار أن يلتقي غريفيث وقيادات الجماعة الحوثية لمناقشة خطته المبدئية بشأن الانتشار.

وحسب مصادر سياسية، سيتناول غريفيث في نقاشه مع القيادات الحوثية بقية الجوانب الأخرى في اتفاق السويد: اتفاق تبادل الأسرى والمعتقلين، وفك الحصار عن تعز، إذ لا تزال الجماعة الحوثية تضع العراقيل أمام إتمام تبادل الأسرى والمعتقلين على الرغم من قطع المشاورات شوطاً كبيراً في العاصمة الأردنية عمان.

وعلى الرغم من إعلان المبعوث الأممي تشكيل لجان مشتركة بشأن وقف النار في محافظة تعز، وفتح المعابر من أجل مرور المساعدات الإنسانية وتسهيل حركة المواطنين، فإنه لم يحدث أي تقدم حتى الآن في هذا الملف بحسب ا

ومن المتوقع أن يغادر غريفيث صنعاء إلى الرياض للقاء قادة الحكومة اليمنية، في الوقت الذي سيعود فيه كبير المراقبين الأمميين إلى الحديدة، لاستكمال المشاورات العائمة على متن السفينة الأممية مع ممثلي الحكومة والحوثيين ضمن مساعيه لإنجاز آلية نهائية وجداول زمنية لتنفيذ إعادة الانتشار وإخلاء المدينة من المظاهر المسلحة وفتح الطرق والممرات الآمنة.

وتحت عنوان” إجراءات حوثية تهدد بإفلاس البنوك التجارية” كشفت صحيفة “عكاظ” السعودية، كشفت خلالها عن ضغوطا كبيرة تمارسها جماعة الحوثي ضد 17 بنكا تجاريا للكشف عن أرصدة قيادات حكومية وعسكرية وقبلية بينها رجال أعمال.

ونقلت الصحيفة عن مصدر مصرفي قوله “نتعرض لضغوط حوثية أسفرت عن اختطاف وابتزاز مديري بعض البنوك التجارية في اليمن، مضيفا أن مسلحين تابعة لجهاز الأمن القومي اقتحمت أمس الأول المركز الرئيسي لبنك التضامن الإسلامي أحد أكبر البنوك التجارية وسط صنعاء لخطف المدير المالي بشير المقطري، ومساعد المدير العام للعلاقات الخارجية غسان شمسان، ومساعد المدير العام للعمليات المصرفية عارف مطهر، وقد تمكن المقطري وشمسان من الفرار عبر البوابات السرية للبنك، فيما فر غسان في رمضان الماضي أثناء مداهمة مماثلة للقبض عليه ولم يعد إلى العاصمة.

وأكد أن المصدر اختطفت اثنين من موظفي البنك واحتجزتهما رهائن حتى يتم تسليم المسؤولين الثلاثة بزعم التلاعب في العملات الأجنبية، وتصر على ضرورة أن تمول البنوك تجارا وقيادات حوثية لتغطية نفقات استيراد السلع الأجنبية من الخارج، كاشفا أن هدفها الحقيقي ممارسة الضغوط لتسليم ودائع وأرصدة قيادات الشرعية وما لدينا من عملات أجنبية دون أي مبرر قانوني.

وأفاد المصدر بأن وكيل البنك المركزي الخاضع للحوثي يوسف زبارة، شارك في المداهمة والتحقيق مع الموظفين المختطفين داخل جهاز الأمن القومي (الاستخبارات) مؤكدا أن عددا من البنوك بدأت تخطط لإغلاق مقراتها الرئيسية والفرعية في صنعاء والانتقال إلى العاصمة المؤقتة عدن والمناطق المحررة.

أما صحيفة “العربي الجديد” فقد اهتمت بأراء اليمنيين ومواقهم في الذكرى الثامنة لثورة الحادي عشر من فبراير، التي كسرت حالة الجمود السياسي، وخلقت بفعلها الثوري وجيلها الشاب واقعا جديدا رغم المعاناة الحالية.

وقالت الأكاديمية في جامعة صنعاء، نادية الكوكباني، إن “ثورة فبراير كانت عفوية، وشارك فيها الشعب بعد أن استشرى الفساد والظلم في البلاد للمطالبة بحقوقه”، معربة عن أملها في استكمال الثورة رغم ما تعاني منه البلاد، “للعيش في وطن حر، ودولة مساواة في المواطنة”.

الناشط والصحافي فتحي أبو النصر، يقول في حديث مع “العربي الجديد”، إن “ثوار اليمن مثل العشاق الخائبين” مضيفاً “الحتمية التاريخية فرضت أن تضع الثورة كل مشاكلنا على الطاولة فتفجرت تباعاً. أما فعل الثورة السلمية فيأسر القلب لأنه أعلى تجليات الوعي اليمني”.

من جهته، يقول الناشط والإعلامي، عبد الرزاق العزعزي، الذي يقيم حالياً في الكويت، إنه “لا يمكن للثورة أن تنتهي إلا في حال تحقّق المطالب التي اشتعلت من أجلها، لكن طالما لم يتحقق شيء، فالثورة لا تزال قائمة”.

ويلفت في حديث لـ”العربي الجديد” إلى أن “تحوّل مسار ثورة الشباب في اليمن من مطالبات حقوقية شبابية إلى عمل سياسي، فتحت المجال لتنفيذ أجندة غير وطنية، وأدى هذا إلى دخولها في مرحلة سُبات مجتمعي، وبقي الناس في انتظار الحل السياسي حتى وإن بدوا رافضين للعمليات السياسية المختلفة أو التدخلات الخارجية”.

ويذهب إلى القول إن “الثورة في اليمن ما زالت شعاراتها قائمة، لكن ما ينقصها فقط هو طقوسها الثورية من تحركات شعبية، التي تقلّصت بسبب القمع والعنف الشديدين تجاه المحتجين على القضايا المختلفة”. وبرأيه “يمكن القول إن الثورة كعمل ميداني تشهد توقفاً موقتاً”.

أما الناشط هاني الجنيد، الذي كان على رأس الشباب الاشتراكيين من طلبة جامعة صنعاء الذين خرجوا إلى الساحة، وساهم في تدوين بيان الثورة الأول، فهو يقيم الآن في كوريا الجنوبية لاجئاً بعد أن ترك مدينة عدن إثر اعتقاله من قبل قوات “الحزام الأمني” المدعومة إماراتياً.

ويقول في حديث مع “العربي الجديد” “نعم تم السطو على ثورة الشباب اليمنية لكن فعلها مستمر، ولن يفلح المتآمرون عليها”. ويضيف “ما يحدث في اليمن من خضات هو بفعل انحراف مسار الثورة، لكن في الأخير يجب لهذا البلد أن يستقر، ولن يستقر إلا بنجاح ثورة فبراير، وهو الخيار الأخير والوحيد الذي سوف يسلم له الجميع”.

وينفي الجنيد أن يكون يشعر بالحسرة نتيجة مآلات الأوضاع في اليمن قائلاً: “أنا لا أشعر بالحسرة على الإطلاق، أنا أشعر بالفخر والاعتزاز أني كنت أحد قادة هذه الثورة التي حطمت قيود الذل والعبودية”.

ويضيف “عندما خرجنا بالثورة لم يكن هدفي مكسباً شخصياً، كان هدفي وطنياً، وطبيعي أن أكون الآن مشرداً خارج الوطن لأني لم أتصرف بشكل انتهازي. لكن لا يزال لدي حلم بالعودة وبالنضال. في اليمن تاريخ طويل من الفساد ويجب محاربته”.

إغلاق