متابعات

المبعوث الأمريكي يدعو إيران إلى “دعم جهود السلام” في اليمن وتغيير سلوكها تجاه هذا البلد

ريبون نيوز _ الشرق نيوز.

23 سبتمبر 2023

 

دعا المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ، إيران إلى “دعم جهود السلام” في اليمن، وتغيير سلوكها تجاه هذا البلد، نافياً دخول واشنطن في أي اتصالات مباشرة مع طهران بشأن هذه المسألة.

 

وقال ليندركينغ في تصريحات لـ “الشرق” “حريصون جداً على رؤية إيران تدعم جهود السلام، وأعلم أن العديد من الأطراف تتحدث إلى الإيرانيين، ونحن نتحدث بدورنا مع تلك الأطراف”، ولكنه نفى حديث واشنطن “بشكل مباشر” مع طهران بشأن اليمن.

 

وأضاف: “مرت فترة طويلة من تأجيجهم للصراع من خلال تهريب الأسلحة، منتهكين قرارات مجلس الأمن الدولي”، ولكنه أكد أن “هذه اللحظة مناسبة، على ما أعتقد، ليتحد العالم بأسره لتحقيق السلام في اليمن”، معرباً عن أمله بأن “يغيّر الإيرانيون من سلوكهم”.

 

 

 

ودعا المبعوث الأمريكي طهران إلى “الانضمام للركب”، مرحباً بـ “أي تحول إيجابي في موقفهم، أو دعم الحل السياسي للصراع اليمني”.

 

 

 

لقاء “ممتاز” في نيويورك

 

 

 

ووصف ليندركينغ اجتماع وزراء خارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان، والإمارات الشيخ عبد الله بن زايد، والولايات المتحدة أنتوني بلينكن، الثلاثاء الماضي، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ 78 في نيويورك، بـ “الممتاز والرائع”، مؤكداً على أن السعودية والإمارات “شريكتان قويتان في العديد من الأبعاد”.

 

 

 

وذكر أن الاجتماع “ركز بشكل كبير على اليمن وبطرق مختلفة”.

 

 

 

واعتبر المبعوث الأمريكي أن المباحثات السعودية مع وفد صنعاء “كانت إيجابية للغاية”، لافتاً إلى أن “المشاركة المنتظمة بين الطرفين أمر مهم للمساهمة في وقف دائم لإطلاق النار والعملية التي تقودها الأمم المتحدة، والتي نريد أن نراها كخطوة تالية”.

 

 

 

وأشار ليندركينغ إلى أن “العديد من البلدان والكيانات رحبت بهذه المحادثات كمؤشر إيجابي”، مضيفاً: “ليس لدينا كل التفاصيل التي تمت مناقشتها، لكننا نفهم من مختلف الأطراف أن المحادثات كانت إيجابية، وهناك تقدم، وأملنا القوي هو أن تستمر هذه الاتصالات بطريقة نشطة على مستوى رفيع، حتى نحصل على اتفاق”.

 

 

 

وفي سؤاله عن آفاق السلام الدائم في اليمن، قال ليندركينغ: “أنا في هذا المنصب منذ عامين ونصف، ومنذ تعييني مبعوثاً، كان لدي الدافع للعمل مع المجتمع الدولي ومع الأمم المتحدة ومع أطراف الصراع، لإيجاد طرق لإنهاء النزاع الحالي”.

 

 

 

الهدنة اليمنية

 

 

 

ونوه ليندركينغ بـ “استمرار الهدنة في اليمن لـ 18 شهراً”، والتي مكنت من “إعادة فتح مطار صنعاء أمام الحركة التجارية، والحركة الجوية لأول مرة منذ عام 2016، والمزيد من السلع التجارية القادمة إلى بعض موانئ اليمن، وقدرة اليمنيين على السفر للحصول على الرعاية الطبية”. لكنه يرى أن هذا الإنجاز “غير كافي” مشدداً على ضرورة الوصول إلى “وقف نار دائم”.

 

 

 

واعتبر المبعوث الأمريكي أن “التمكن من تفريغ الناقلة صافر من 1.1 مليون برميل من النفط في مناخ زمن الحرب، هو أيضاً تطور إيجابي للغاية”، مشدداً على أن هذه الخطوات لا يمكن حدوثها “إذا لم تكن هناك درجة من التعاون بين أطراف النزاع، والاعتراف بأن الحرب ليست هي الحل”.

 

 

 

وعبّر ليندركينغ عن قلقه من “احتمال حصول أي انتكاسة، ولهذا السبب قلنا إن هذه اللحظة هشة”، مشدداً على أنه “لا يمكننا أن نفترض بأن الحرب انتهت بالضرورة، لأن الأطراف لم توافق على ذلك. ما نعيشه الآن هو فترة هدنة مستمرة”.

 

 

 

وأعرب عن رغبته في “رؤية وقف إطلاق نار دائم، ومحادثات يمنية-يمنية”، قائلاً إن “هذا سيعطينا السلام الآمن الذي أعتقد أننا والشعب اليمني نسعى إليه”.

 

 

 

وعن احتمالية التوصل إلى اتفاق سلام قبل نهاية الولاية الأولى للرئيس الأميركي جو بايدن، قال المبعوث الأمريكي: “لا أعتقد أن الأمر مرتبط بأي جدول زمني لأي بلد معين”.

 

 

إغلاق