عناوين الصحف
العرب اللندنية : إطلاق عملية عسكرية لاستكمال تطهير شبـوة من القاعدة
ووضعت قوات النخبة الشبوانية عمليتها الموجّهة بشكل رئيسي نحو مناطق مديريتي مرخة ونصاب تحت مسمّى “الجبال البيضاء” وذلك ضمن إطار “استكمال تأمين مديريات المحافظة من فلول التنظيمات الإرهابية”.
وطوال فترة تدخّل التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن، مثّلت مواجهة تنظيم القاعدة جزءا من مهمّة التحالف الذي أنشئ أساسا لمواجهة المتمرّدين الحوثيين بعد انقلابهم على الحكومة المعترف بها دوليا وغزوهم مناطق واسعة من اليمن.
وانصبّت الجهود على منع استغلال تنظيم القاعدة لظروف عدم الاستقرار وبسط السيطرة على مناطق من اليمن ذي الموقع الاستراتيجي المشرف على ممر بحري حيوي للملاحة الدولية تمرّ عبره بشكل يومي كميات كبيرة من نفط منطقة الخليج باتجاه الأسواق العالمية.
ومن هذه الزاوية تمثّل مواجهة التنظيمات المتشدّدة في اليمن، هدفا دوليا تجسّده الولايات المتحدة من خلال انخراطها المباشر في استهداف عناصر القاعدة في اليمن، وبشكل أساسي عبر ضربات الطائرات دون طيّار، والتي أودت على مدار السنوات الماضية بقياديين في التنظيم من أبرزهم أنور العولقي وجلال بلعيدي.
ومثّلت سيطرة تنظيم القاعدة في ربيع سنة 2015 على مدينة المكلا مركز محافظة حضرموت بشرق البلاد، نموذجا عن خطورة التنظيم، لكنّ استعادة المدينة بشكل كامل بعد حوالي سنة من ذلك، أعطت مثالا على فعالية جهود التحالف في مواجهة التنظيم، وتحديدا جهود القوات الإماراتية في المساعدة على تكوين وتأطير قوات نخبة محليّة أظهرت نجاعة في شلّ تحركات القاعدة لمعرفتها بتفاصيل الأرض.
ونُقل، الثلاثاء، عن قائد قوات النخبة الشبوانية المقدم محمد البوحر قوله إنّ عملية “الجبال البيضاء” تأتي “ضمن استراتيجية تحالف دعم الشرعية في اليمن، في مكافحة الإرهاب بالتوازي مع عملية استعادة الشرعية اليمنية”.
وأوضح الضابط أن تنظيم القاعدة فقد في محافظة شبوة معظم مواقعه السابقة، مبينا أنّ عناصر التنظيم المتواجدة حاليا في بعض مناطق المحافظة جاءت بعد العمليات الأمنية في محافظة أبين المجاورة في يناير الماضي.
وعلّق المتحدث باسم المجلس الانتقالي الجنوبي سالم ثابت العولقي على عملية «الجبال البيضاء» بالقول إنّ هدفها «تثبيت الأمن والاستقرار بمديريتي نصاب ومرخة غربي محافظة شبوة»، موضحا في تغريدة على تويتر أنّ العملية تجري «بدعم وإسناد من القوات المسلحة الإماراتية».