عناوين الصحف

صحف عربية: بارقة أمل في الحديدة وقطار وارسو يواجه إيران

تعرضت الصحف العربية الصادرة اليوم الأحد إلى الاتفاق السياسي المبدئي بين الحكومة والمتمردين الحوثيين على تنفيذ اتفاق الحديدة، وقبول الحوثيين بتطبيق بنود الاتفاق خاصةً الانسحاب من الحديدة، ومن موائنها الثلاثة.
وفي المقابل لا تزال أصداء مؤتمري وارسو وميونيخ الأخيرين، تتردان في بعض الصحف العربية، خاصةً التي تعرضت منها للملف الإيراني، والدور الهدام الذي تصر طهران على لعبه في منطقة الشرق الأوسط بأسرها.

اتفاق تهدئة

ونقلت صحيفة العرب عن مصادرها، أن قبول الحوثيين بالعودة عن التعنت والالتزام بتنفيذ ما وافقوا عليه في استوكهولم، ربما يعود لتدخل بريطاني جديد لدى طهران، دون كشف تفاصيلها أو مضامين الضمانات التي حصلت عليها طهران حسب الصحيفة.
وأشارت المصادر إلى أن الاجتماعات الأخيرة التي أدت إلى التهدئة شهدت تقارباً غير مسبوقاً، ما سمح بالاتفاق على عدد من النقاط حسب الصحيفة و “أبرزها إعادة الانتشار التي تشمل موانئ الحديدة، والصليف، ورأس عيسى، وفتح ممر للمساعدات الإنسانية، بالاضافة إلى قرب الاتفاق على فتح الطريق إلى مطاحن البحر الأحمر التي تضم كميات هائلة من القمح التابع لبرنامج الغذاء العالمي، إضافة إلى التوافق الشفهي حول آلية الانسحاب من الموانئ”.

اتفاق الحديدة

من جانبها اهتمت صحيفة الاتحاد الإماراتية أيضاً بالاتفاق في الحديدة، ونقلت الصحيفة عن مصادر مسؤولة تأكيدها أن الأطراف اليمنية اتفقت على انسحابات متبادلة ، كاشفة أن فريق من المراقبين الأممين سيتولى تنفيذ بنود الاتفاقات التي أفضت إليها اجتماعات الأطراف اليمنية.
وأشارت الصحيفة إلى مغادرة عدد من المبعوثين الأممين مناطق سيطرة الجوثيين في مدينة الحديدة بعد الاجتماع مباشرةً إلى مناطق سيطرة قوات الشرعية في مديرية الدريهمي الواقعة جنوب الحديدة، من أجل متابعة تنفيذ آليات هذا الاتفاق السياسي.

من مدريد إلى وارسو

من جهتها تعرضت صحيفة الأهرام المصرية، إلى مؤتمر وارسو الأخير، باعتباره حلقة في سلسلة طويلة من المؤتمرات المتعلقة بمشاكل الشرق الأوسط، ومحاولات تسويتها وحلها.
وفي مقاله بالأهرام قال د. صبحي عسيلة إن العرب الذين ذهبوا سابقاً إلى مؤتمر مدريد حول مسار السلام ، مضطرين، ذهبوا أخيراً إلى وارسو مضطرين، في ظل تعاظم الدور الإيراني، وذهبوا مضطرين إلى ذلك “للالتحاق بقطار مواجهة السياسة الإيرانية التى تفاخر بأنها باتت تتحكم فى قرار عدة عواصم عربية وتعرقل استقرار دول عربية عدة مثل سوريا، واليمن، ولبنان”.

تباهي ظريف

من جهته سلط موقع قناة الحرة، الضوء على زيارة ظريف وزير الخارجية الإيراني إلى لبنان التي تزامنت مع احتفال طهران بذكرى مرور 40 عاماً على سقوط نظام الشاه، واندلاع الثورة.
وتعرضت الكاتبة منى فياض، إلى تباهي ظريف “بنفوذه في لبنان، خصوصًا بعد أن جاهر النائب في كتلة حزب الله نواب الموسوي تحت قبة البرلمان بأن انتخاب ميشال عون رئيسا للجمهورية حصل بقوة السلاح الإيراني، وهو ما ينزع عن عون الشرعية”.
وسخرت فياض من تباهي وخيلاء ظريف، الذي يُروج للصواريخ الإيرانية وأنظمتها للدفاع الجوي، فيما اللبناني يسمع بأذنيه أصوات الطائرات الإسرائيلية التي تحلق فوق رأسه لتقصف المواقع الإيرانية في سوريا، وتعود سالمة.

إغلاق