أخبار العالم

وصول قافلة من المساعدات الدولية إلى عاصمة إقليم تيغراي للمرة الأولى منذ بدء الصراع

ريبون / وكالات

للمرة الأولى منذ بدء الصراع في إقليم تيغراي الإثيوبي، وصلت السبت قافلة مؤلفة من سبع شاحنات تحمل المساعدات الدولية إلى عاصمة الإقليم ميكلي. وقد أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن أدوية ومعدات طبية ستقدم إلى مستشفى آيدر الرئيسي في ميكيلي، وإلى مكتب الصحة المحلي وصيدلية الصليب الأحمر الإثيوبي الموجودة في المدينة. يذكر أن مستشفيات ميكلي أجبرت على إغلاق أجزاء منها نتيجة نقص المواد الأساسية.

أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن قافلة من المساعدات الدولية وصلت إلى عاصمة منطقة تيغراي الإثيوبية السبت للمرة الأولى منذ بدء عملية عسكرية للجيش الفيدرالي قبل أكثر من شهر.

وأشارت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان إلى أن القافلة التي انضم إليها الصليب الأحمر الإثيوبي تم تنظيمها بالتنسيق مع السلطات الإثيوبية. كما أوضحت اللجنة أنها “المرة الأولى منذ بدء المواجهات في تيغراي قبل أكثر من شهر، التي تصل فيها مساعدات دولية إلى ميكيلي” عاصمة الإقليم.

قافلة من سبع شاحنات

وتقل الشاحنات السبع للقافلة التابعة للصليب الأحمر أدوية ومعدات طبية من أجل معالجة أكثر من 400 جريح ومواد لعلاج أمراض شائعة ومزمنة.

وستقدم هذه المساعدات إلى مستشفى آيدر الرئيسي في ميكيلي التي كان يبلغ عدد سكانها قبل بدء المعارك 500 ألف نسمة، وإلى مكتب الصحة المحلي وصيدلية الصليب الأحمر الإثيوبي الموجودة في المدينة.

وأرغم المستشفى الذي يواجه منذ أواخر نوفمبر/تشرين الثاني تدفقا للمصابين في المعارك على إغلاق وحدة العناية المشددة وقسم العمليات بسبب نقص المعدات الطبية والوقود من أجل تشغيل الكهرباء.

ويجهد المستشفى في تلبية احتياجات المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة وتأمين الخدمات اليومية، وفق اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

الأطباء يواجهون قرارات صعبة

وأكد باتريك يوسف المدير الإقليمي لأفريقيا في اللجنة الدولية للصليب الأحمر “بعد سنوات بدون إعادة إمداد، وبدون مياه وكهرباء، أرغم الأطباء وطاقم التمريض على اتخاذ قرارات صعبة بشأن الخدمات التي عليهم مواصلة تشغيلها وتلك التي عليهم إيقافها”.

وتابع: “هذه القافلة من المساعدات الطبية ستسمح بتجديد المخزونات ومساعدة المرضى وتقليص عدد الخيارات الصعبة بين الحياة والموت”. مضيفا: “تواجه العديد من المنشآت الصحية في تيغراي دون شك الصعوبات نفسها التي يواجهها مستشفى آيدر وهي بحاجة لدعم طارئ”.

ووزعت بدورها وزارة الصحة الإثيوبية أدوية ومعدات طبية إلى المنشآت الصحية في ميكيلي بحسب اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وتقل قافلة الصليب الأحمر أيضاً بطانيات وأغطية بلاستيكية ومعدات للمطبخ وثيابا وصابونا لمساعدة نحو 100 عائلة أرغمت على الفرار بسبب المعارك، فضلا عن معدات لتحسين الحصول على المياه وخدمة الصرف الصحي”.

يذكر أن المجتمع الدولي يطالب منذ أسابيع بالوصول إلى المنطقة، التي كانت شبه مقطوعة عن العالم منذ 4 نوفمبر/تشرين الثاني عندما بدأ الجيش الإثيوبي عملية عسكرية بهدف إسقاط السلطات المحلية التي تناهض حكومة أديس أبابا.

وفي 2  ديسمبر/كانون الأول، رحبت الأمم المتحدة بحصولها من الحكومة الإثيوبية على إذن بدخول إنساني إلى تيغراي دون قيود، لكنها لم تتمكن بعد من تنفيذ ذلك مع إصرار أديس أبابا على أن تكون هي من يقود عمليات نقل المساعدات إلى المنطقة.

فرانس24/ أ ف ب

إغلاق