الثقافة والفن

لماذا منع بهاء سلطان من الغناء لسنوات؟

ريبون / الثقافة والفن

“يا ترى يا حبيبي يا ترى.. انت فين يا حبيبي يا ترى”.. كلمات الأغنية التي أطلقها بهاء سلطان في بداية مسيرته الفنية نهاية القرن الماضي، باتت تساؤلا يطرحه عليه جمهوره بعد غيابه لسنوات طويلة، بسبب أزمة إنتاجية مع المنتج نصر محروس.

بهاء سلطان الغائب عن الساحة الفنية منذ عام 2013 الذي شهد آخر ألبوم غنائي له، قبل أن يتوقف ويظهر على فترات ربما في أغنية دعائية أو شارة مسلسل أو حفل جماهيري.

ومنذ 5 سنوات ينتظر الجميع أن تحسم قاعات المحاكم مستقبل بهاء سلطان الغنائي، في ظل مقاضاة المنتج نصر محروس له، ليطالبه باستكمال تعاقده معه وتنفيذ ألبومين غنائيين.

فيما يطمح بهاء سلطان إلى فسخ التعاقد والانتهاء من ذلك الصراع المستمر لسنوات، ورغم تدخل العديد من الشخصيات للوساطة فيما بينهما لإنهاء الخلاف فشلت كافة المحاولات واستمرت الأزمة بين سلطان وشركة “فري ميوزيك” لمالكها نصر محروس.

فسخ التعاقد

قبل يومين كانت هناك جلسة في القضية المتداولة بين بهاء سلطان ونصر محروس، خرج بعدها بهاء سلطان ليؤكد حصوله على حكم بفسخ التعاقد مع المنتج الموسيقي.

ذلك الأمر الذي قوبل بترحاب شديد من قبل محبي بهاء سلطان عبر السوشيال ميديا، حيث طالبه الجمهور بتعويضهم عن سنوات الحرمان من الاستماع إلى أغانيه.

ما دفع البعض إلى مطالبته بإصدار ألبوم يومي كنوع من أنواع التعويض، إلا أن الفرحة لم تكتمل، بعدما صدم المنتج نصر محروس الجميع وأكد أن الحكم الذي صدر كان لصالحه، ويلزم بهاء سلطان باستكمال العقد.

سوء فهم

ليتراجع بهاء سلطان عما كتبه بفسخ التعاقد، ويعلق في منشور لاحق نشره عبر “فيسبوك” على ما حدث، موجها الشكر لجمهوره ومشاعرهم تجاهه، مؤكدا لهم أن الابتعاد والانتظار لسنوات أثر على حالته النفسية.

لكنه أشار إلى أن القضية أخذت شكلا قانونيا أفضل بالنسبة إليه، وسيخرج قريبا ليوضح ما ترتب على الحكم الصادر في الجلسة الأخيرة، ويبدو أنه شعر بتورطه في الإعلان عن فسخ التعاقد دون أن يكون هناك حكم يقضي بذلك.

كما أنه لم يكشف عن الشكل القانوني الذي اتخذته القضية، غير أنه عاد بعدها ليوضح أن الخلاف سار في اتجاه آخر، بعدما أكد أن هناك محاولات مستمرة من جانب شركة “فري ميوزيك” لإغلاق صفحته الرسمية على “فيسبوك”.

مشيرا إلى أن فريق العمل لديه اضطر إلى حذف كافة الفيديوهات التي تحمل صوته وغناءه من على الصفحة، في ظل البلاغات اليدوية التي تقدم من الشركة إلى إدارة “فيسبوك”، وهو ما يجعل الصفحة معرضة لخطر الحذف بسبب قيود الملكية الفكرية.

وهكذا تمر أيام جديدة في سنين الخصام بين بهاء سلطان الذي صار مطربا مع إيقاف التنفيذ، والمنتج نصر محروس الذي يرفض التنازل عن حقوقه والسماح لبهاء سلطان بالعودة للغناء عبر بوابة إنتاجية أخرى

إغلاق