محلية

الحزب الاشتراكي اليمني يشارك في دورة دراسية أقامها الحزب الشيوعي الصيني (نص الكلمة)

ريبون / خاص

شارك الحزب الاشتراكي اليمني ضمن الدورة الدراسية الافتراضية لكوادر الأحزاب اليسارية للدول العربية، التي تنظمتها دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني بواسطة الفيديو على مدى أربعة أيام 9- 12 نوفمبر 2020م بمشاركة قادة الأحزاب اليسارية والتقدمية من 10 بلدان عربية: اليمن ومصر والعراق وسوريا ولبنان وفلسطين وتونس والمغرب والجزائر والسودان.
وقدم الرفيق عيبان السامعي، عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني اليوم الاثنين كلمة عن الحزب في ندوة خصصت لمناقشة كتاب شي جينبينغ حول الحكم والادارة ” (المجلد الثالث).
كما سيقدم الرفيق عيبان السامعي مداخلة أخرى حول أزمة النظام الرأسمالي العالمي وآفاق تجاوزه، سيتم نشرها لاحقا.
ويتضمن البرنامج: ندوات ومحاضرات أهمها:
ندوة عالمية بعنوان: الاشتراكية والرأسمالية في عصر ما بعد الوباء” بين الحزب الشيوعي الصيني والأحزاب اليسارية في الدول العربية.
ندوة حول “المفتاح الذهبي لمعرفة الحزب الشوعي الصيني”– ملتقى التبادل حول دراسة كتاب “شي جينبينغ حول الحكم والادارة ” (المجلد الثالث).
محاضرة حول بناء الحزب الشيوعي الصيني وروح الدورة الكاملة الخامسة للجنة المركزية الـ19 للحزب الشيوعي الصيني.
محاضرة حول إنجاز بناء المجتمع الرغيد الحياة على نحو شامل و تجربة الحزب الشيوعي الصيني في قيادة المعركة لمكافحة الفقر.
وأخيراً جلسة الاختتام التي ستخرج بمقررات وتوصيات من شأنها تعزيز العلاقات المشتركة بين الحزب الشيوعي الصيني والأحزاب اليسارية في العالم العربي.
وفيما يلي نص كلمة الحزب التي قدمها الرفيق عيبان السامعي:
الرفاق الأعزاء في الحزب الشيوعي الصيني..
الرفاق ممثلو الأحزاب التقدمية واليسارية في العالم العربي..
تحية رفاقية عطرة..
اسمحوا لي بداية ان اعبر عن بالغ الشكر والامتنان لاستضافتي في هذه الفعاليات الهامة وأن أنقل لكم تحيات الرفاق في الأمانة العامة والمكتب السياسي لحزبنا الاشتراكي اليمني.
تكتسب هذه الفعاليات أهمية كبيرة على صعيد تعميق العلاقات الرفاقية بين حزبينا الصديقين وعموم الأحزاب التقدمية في العالم العربي.
إن الحاجة ملحة لتبادل الخبرات والمعارف بين أحزاب اليسار العربي والحزب الشيوعي الصيني لما لذلك من أهمية كبيرة في تعزيز التحالف الأممي لمواجهة التحديات العالمية الراهنة التي سببها النظام الرأسمالي المتوحش, واستنهاض الطاقات التقدمية لبناء البديل التاريخي المنشود القائم على السلم والتعايش والتقدم والمساواة.
وفي هذا السياق تأتي هذه الندوة التي تنعقد تحت عنوان: المفتاح الذهبي لمعرفة الحزب الشيوعي الصيني من خلال استقراء الافكار الواردة في كتاب “حول الحكم والإدارة” للزعيم الصيني شين جينبينغ.
لقد قدم الكتاب رؤى شاملة وأفكار مهمة حول الفلسفة والإدارة والحكم والتغيير وتفاعلات الحاضر بوصفه امتداد للماضي وقاعدة انطلاق للمستقبل المنشود.
وقدم الكتاب التجربة الصينية وقائدها الحزب الشيوعي الصيني بأزهى صورة, كما وضع اليد على مكامن الخلل بهدف تطوير الأداء وتعظيم إنجازات التجربة وشمول منافعها على عالمنا العربي بل والعالم بأسره.
تمثل الصين تجربة ملهمة لدول العالم الطامحة نحو النهوض الاقتصادي والتقدم الاجتماعي, إذ تشير التجربة إلى أهمية الاعتماد على النفس والتحرر من الهيمنة الرأسمالية, والثقة بالقدرات الذاتية وتوظيف الموارد البشرية والطبيعية التوظيف الأمثل في إحداث تحويل اقتصادي واجتماعي مزدهر.
وإشراك الجماهير بشكل فاعل في العملية التنموية, فالجماهير وفق المنظور الماركسي هي التي تصنع التاريخ وهي القوة الحاسمة في تحقيق التقدم الاجتماعي.
لقد استطاعت الصين بفضل نظامها التقدمي أن تتغلب على جملة من المصاعب والتحديات وأن تخطو خطوات جبارة وخلال فترة قياسية على مختلف الأصعدة: التكنيكية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية لتصبح من أعظم دول العالم وتحقق نمو اقتصادي هو الأضخم على مستوى الكوكب.
تشير التجربة الصينية ـ أيضاً ـ إلى أهمية تحقيق التناغم الهارموني الخلاق بين الإرث التاريخي والخصوصية الثقافية والانخراط الفاعل في حركة العصر, فالاشتراكية ذات الخصائص الصينية هي التجسيد العلمي والعملي لهذا التناغم الخلاق بين الامتداد الحضاري والتاريخي للأمة الصينية الذي يمتد إلى 5000 عام وروحها الكونفوشيوسية المميزة وبين المنظور العلمي للحياة المعاصرة وفق الأسس النظرية الماركسية واللينينية وأفكار ماو تسي تونغ ونظرية دنغ شياو بينغ في سبيل بناء دولة اشتراكية تحديثية ومزدهرة وديمقراطيةً وبناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل.
إن أفكار الزعيم شين جينبينغ تمثل امتداد أمين لهذا الإرث الحضاري والثقافي والايديولوجي, ومحكومة بانحيازات مبدئية للطبقات الشعبية نحو ضمان عيش رغيد للشعب وتحقيق الحلم الصيني ببناء مجتمع يسوده التناغم بين خصائص الاشتراكية وحكم القانون والمساواة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والحيوية والاستقرار والانسجام بين مختلف فئات الشعب وبين البشر والطبيعة.
يمثل النموذج التنموي الصيني علامة مشرقة في عالمنا المعاصر, ساعياً إلى تحقيق تنمية مستدامة وشاملة ومتوازنة يكون الشعب هو القائد في التخطيط العام المتمثل في العناصر الخمسة المندمجة, وهي: البناء الاقتصادي والبناء السياسي والبناء الثقافي والبناء الاجتماعي والحضارة الإيكولوجية.
ختاماً: ندعو الرفاق في الحزب الشيوعي الصيني والحكومة الصينية إلى ممارسة دور تأثيري لإنهاء الحرب في اليمن وإحلال السلام الشامل والعادل والمستدام.
كما نتطلع إلى تعميق علاقات التعاون والتنسيق بين الحزب الشيوعي الصيني والحزب الاشتراكي اليمني لما فيه مصلحة الشعبين الصيني واليمني وتجذير النضال الأممي المشترك في مواجهة الرأسمالية العولمية ونتائجها الكارثية على شعوب الارض.
تمنياتنا للأمة الصينية شعباً وقيادةً التقدم والازدهار ونحو تحقيق المهمات الاشتراكية وإعادة بناء النظام العالمي على أسس عادلة وديمقراطية وتشاركية.
أشكر لكم هذه الفرصة, وأشكر الزملاء المشاركين على حسن الاصغاء الاستماع..
تمنياتي للجميع بالتوفيق
عيبان السامعي
عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني

 

إغلاق