عناوين الصحف

صحف عربية: جولة محمد بن سلمـان الآسيوية ضربة موجعة أخرى لطهران

واصلت الصحف العربية رصد أصداء وخلفيات جولة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في آسيا، وتأثيراتها المنتظرة على المنطقة بشكل خاص.
ووفقا لصحف عربية صادرة اليوم الخميس، لم تغب إيران عن خلفية الزيارة الهامة التي شملت دولاً محورية في آسيا، والعالم، في خطوة تهدف إلى تنفيذ الخطط العربية والدولية للجم إيران، وتضييق مساحة حركتها، وضبط إيقاع مناوراتها وعلاقاتها الدولية.

استعادة التوازن

في صحيفة الرياض السعودية، قال الكاتب والوزير الأردني السابق صالح القلاب، إن زيارة ولي العهد السعودي إلى باكستان والهند والصين، في مثل هذا التوقيت الذي يتسم بمحاولات استقطاب تركية إيرانية، وأضاف “كان متوقعاً أن تقوم المملكة العربية السعودية بهذه الخطوة الإستراتيجية المهمة وأن يقوم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بهذه الزيارة إلى إسلام آباد وتوقيع العديد من الاتفاقيات اللازمة والضرورية”.
وأضاف القلاب أن “هذه الخطوة السعودية الهدف منها تحقيق توازن فعلي في محاور هذه المنطقة وأن تتوقف إيران عن محاولات اختراق ما لم تخترقه من الدول العربية”.

تقليم أظافر إيران

من جهتها قالت صحيفة الجريدة الكويتية إن الجولة تأتي في إطار المساعي السعودية للحد من نفوذ إيران في آسيا.
ونقلت الصحيفة مقتطفات من تقرير وضعه السفير الأمريكي السابق في اليمن جيرالد فيرستين، أكد فيه أن “جولة بن سلمان في الهند وباكستان ستحد من طموحات إيران في الدولتين الآسيويتين، بعد التقارب الذي حدث في الآونة الأخيرة”.
وقال فيرستين في تقرير نشره معهد سياسات الشرق الأوسط في واشنطن: “من المؤكد أن جولة الأمير محمد الآسيوية ستدعم مركزه وتعزز العلاقات بين السعودية والهند وباكستان”.
وأشار الكاتب إلى اتفاقات التجارة والاستثمار التي وقعها الأمير في باكستان، والتي “ستشكل عقبة أمام تطور العلاقة بين إسلام آباد وطهران، خاصةً بعد التوتر الجديد بين طهران وإسلام آباد في أعقاب الهجوم الانتحاري على الحرس الثوري الإيراني أخيراً”.

دعم ترامب للسعودية الجديدة

في سياق متصل رصدت صحيفة العرب توجيه الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب رسالة حادة إلى إيران من خلال التسريبات عن تزويد الولايات المتحدة للسعودية بتقنيات متقدمة لبناء مفاعلات نووية.
ورأت الصحيفة أن الخطوة تكشف “حجم الرهان الأمريكي على السعودية الجديدة التي نجحت في إعادة التوازن في المنطقة بعد أن وجدت إيران، ولسنوات، أن المجال مفتوح أمامها قوةً وحيدةً فيها”.
وقالت مصادر للصحيفة إن التحركات الأمريكية والسعودية، “تتزامن مع نجاح المملكة في لعب ورقة الاستثمارات لتثبيت موقعها الإقليمي والدولي، وهو ما عكسته النتائج التي أفضت إليها زيارتا ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى باكستان والهند، ثم زيارته إلى الصين”.

وارسو أوجع طهران

عادت صحيفة السياسة الكويتية، إلى التطورات المتسارعة في المنطقة، وأكد أحمد الجار الله، أن مؤتمر وارسو الأخير الذي لعبت فيه الدول العربية المشاركة والسعودية، دوراً محورياً، أوجع طهران بشدة، رغم الحديث عن فشله وعجزه عن حصار إيران.
ولتأكيد التخوف الإيراني من نتائج وارسو، صعدت طهران حسب الصحيفة حملتها المضادة على المؤتمر بدعم من الإخوان، الحليف الاستراتيجي القديم لإيران في المنطقة.
وأوضح الكاتب أن إيران المهددة بقلع أنيابها، والإخوان الإرهابيين المتحالفين معها، تعمدا الهجوم على المشاركين في وارسو، باستثناء قطر، التي لم تطلها انتقادات أو تهجمات رغم مشاركتها وحضورها المؤتمر بوفد رسمي قاده وزير الخارجية شخصياً.

تحديث نت

إغلاق