متابعات
مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن يدعو إلى حل سلمي في اليمن دون ربطه بقضايا أخرى
ريبون نيوز_ متابعات. الأربعاء 17 أبريل 2024
في إحاطة قدمها إلى مجلس الأمن يوم الاثنين، شدد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، على أهمية إعطاء الأولوية للسلام في اليمن دون ربطه بحل قضايا أخرى. وحذر من ترك العملية السياسية في اليمن معلقة، داعياً إلى الحوار والتعاون تحت رعاية الأمم المتحدة لتجنب عواقب كارثية. وأكد غروندبرغ على الحاجة الملحة لوقف التصعيد الإقليمي والقتال في جميع أنحاء اليمن، مجدداً مخاوفه بشأن مخاطر التصعيد في المنطقة. كما أبرز الفرص الضائعة لتحقيق التقدم خلال شهر رمضان المبارك، مشيراً إلى أن العام الماضي شهد انتكاسات بدلاً من بناء الثقة بين الأطراف اليمنية. وأشار مبعوث الأمم المتحدة إلى التحديات الاقتصادية التي تفاقم معاناة اليمن، مهددة بمزيد من تفكك النظام الاقتصادي. وشدد على ضرورة وقف القتال، وتحسين الظروف المعيشية، وإعادة إطلاق العملية السياسية بمشاركة أصوات متنوعة، بما في ذلك النساء والشباب والمجتمع المدني والمجموعات المهمشة. تأجيل الإعلان عن خارطة طريق لإنهاء الصراع اليمني تأتي إحاطة غروندبرغ في وقت تشهد فيه التوترات بين اليمن وإسرائيل تصاعداً عقب شن هجمات يمنية على سفن إسرائيلية في البحر الأحمر والهجوم الإسرائيلي الأخير على غزة. وأدت هذه التطورات إلى تأجيل إعلان الأمم المتحدة عن خارطة طريق لإنهاء الصراع اليمني، بما في ذلك تسوية سياسية شاملة وحلول اقتصادية، مثل استئناف صادرات النفط ودفع رواتب موظفي الدولة اليمنيين. وكان مبعوث الأمم المتحدة قد أعلن في أكتوبر 2021 عن الاتفاق على خارطة طريق لإنهاء الصراع اليمني بعد مفاوضات بين الحكومة اليمنية والمملكة العربية السعودية بوساطة عمانية. إلا أن مصادر كشفت أن مبعوث الأمم المتحدة كان من المقرر أن يسافر إلى صنعاء مع وفد عماني لاستكمال الاتفاق، لكنه اضطر للعودة إلى مكتبه الإقليمي في عمان بسبب ضغوط أمريكية. وأوضحت المصادر أن مبعوث الأمم المتحدة كان يخطط للسفر إلى صنعاء بعد اكتمال جميع التحضيرات الخاصة بخارطة الطريق، ولم يتبق سوى الإعلان الرسمي. إلا أن مصدراً سياسياً مقرباً من المفاوضات بين الحكومة اليمنية والمملكة العربية السعودية كشف عن التوصل إلى اتفاق على خارطة طريق لإنهاء الصراع اليمني والتسوية السياسية، بما في ذلك الحلول الاقتصادية، بشكل تفصيلي من قبل الطرفين في أوائل أكتوبر 2021. وكان من المتوقع أن تعلن الأمم المتحدة عن الاتفاق، إلا أن التدخل الأمريكي والضغط على المملكة العربية السعودية لوقف الهجمات اليمنية على السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر حال دون إعلانه. ضغوط أمريكية
تمنع إعلان خارطة الطريق وأضاف المصدر أن كلا الطرفين اتفقا على أن تشرف الأمم المتحدة وتعلن عن خارطة الطريق الناتجة عن مفاوضاتهما بدعم من عمان. إلا أن الأحداث اللاحقة، بما في ذلك الهجوم الإسرائيلي على غزة والهجمات اليمنية على السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر، أدت إلى ضغوط أمريكية مكثفة على المملكة العربية السعودية لمنع إعلان خارطة الطريق. وأصر الأمريكيون على إدراج وقف إطلاق النار في البحر الأحمر كجزء من الاتفاق، وهو ما رفضته اليمن.