متابعات

انتفاضة القبائل تتوسع والحـوثي يمهل قادته

توسعت المواجهات بين ميليشيات الحوثي وقبائل حجور وامتدت المعارك خلال الساعات الماضية، ليل الجمعة- السبت، إلى مديريتي قارة وأفلح الشام المجاورتين لمديرية كشر بعد أن فتحت الميليشيات خمسة محاور لمهاجمة كشر.

وأكدت مصادر قبلية أن مديرية قارة شهدت معارك عنيفة بإسناد من طائرات تحالف دعم الشرعية، ما أدى إلى مقتل نحو 45 عنصرا من الميليشيات الحوثية في المحور الشمالي لمديرية كشر، بينهم عدد من القادة الميدانيين.

إلى ذلك، أفادت مصادر محلية أن طائرات التحالف استهدفت تجمعا للميليشيات في مدرسة ببني شَهَر شمال كشر، ما أدى إلى مقتل وجرح العشرات وتدمير مخزن أسلحة للميليشيات.

المواجهات الأعنف في “ذو يحي”

وفي منطقة ذو يحي، دارت مواجهات وصفت بالأعنف بمختلف الأسلحة صد خلالها رجال القبائل هجوما للميليشيات، وأسفرت المواجهات عن مقتل نحو 30 عنصرا من الميليشيات.

ومن بين القيادات الميدانية للميليشيات الحوثية التي قتلت خلال الساعات الماضية، محمد حسن جحاف الذي قتل في مواجهات بمنطقة العبيسة، ووسف طاهر ، وعلي الشصر ، وعلي بن ناصر جابر ، وزيد حامس، وجميعهم قتلوا بغارات للتحالف.

وكشفت مصادر قبلية عن انضمام القبائل في مديرية الوشحة القريبة من مديرية قارة للقتال إلى جانب قبائل حجور في كشر، حيث انتشر رجال قبائل الوشحة في الطرقات، وقطعوا خطوط الإمداد عن الميليشيات من مديرية بكيل المير المجاورة لصعدة، ونصبوا نقاط المراقبة والتفتيش، ومنعوا مرور عناصر الميليشيات وإمداداتهم عبر مناطقهم والمتجهة إلى كشر.

في الأثناء، واصلت طائرات تحالف دعم الشرعية قصف تعزيزات الميليشيات إلى المحاور الشمالية، وذلك بالتزامن مع عمليات إنزال جوي نفذته طائرات أخرى لإمداد مقاتلي القبائل بالمؤن والذخائر.

وتوعد شيوخ قبليون من حجور بإلحاق الهزيمة بالميليشيات الحوثية بعد مرور نحو أربعة أسابيع منذ بدأت الميليشيات هجومها ضد القبائل.

مهلة من الحوثي لحسم المعركة

وحذرت مصادر قبلية من مساعي وساطة يقوم بها شيوخ من حجور بإيعاز من قيادة الميليشيات، في محاولة لامتصاص الهزائم التي منيت بها والسعي لشق الصف بين أبناء القبائل.

إلى ذلك، كشفت مصادر أمنية في صنعاء عن توجيهات أصدرها زعيم التمرد الحوثي عبدالملك بسحب وإيقاف عدد من القيادات الميدانية للميليشيات من جبهة حجور بعد فشلها في تحقيق أي تقدم.

وقالت المصادر إن عبدالملك الحوثي منح القياديين العسكريين للجماعة، علي أبو الحاكم، ويوسف المداني المكلفين بالإشراف على إدارة المعارك في حجور، مهلة 48 ساعة لحسم المعركة مع القبائل، وهو ما يفسر اشتداد المعارك الدائرة هناك، وكثافة الهجمات الحوثية المتلاحقة على عدة محاور.

صحيفة 4مايو الالكترونية
إغلاق