محلية
الاشتراكي اليمني يحتفل بذكرى الثورات اليمنية والذكرى الـ44 لتأسيسه
ريبون نيوز / صنعاء
الخميس, 13 /أكتوير 2022
احتفل الحزب الاشتراكي اليمني اليوم الخميس بأعياد الثورة اليمنية (26 سبتمبر – 14 اكتوبر – 30 نوفمبر) والذكرى الـ 44 لتأسيس الحزب الاشتراكي اليمني.
واقامت منظمة الشهيد جار الله عمر، والقطاع الطلابي للحزب الاشتراكي اليمني بصنعاء، حفلا خطابيا وفنيا في مقر اللجنة المركزية للحزب، حضره جمع غفير من اعضاء الحزب الاشتراكي اليمني وانصاره وقادة الاحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني ورجال الثقافة والآداب والاعلام.
والقى الدكتور فضل الصيادي سكرتير اول منظمة الشهيد جار الله عمر، كلمة رحب فيها بالحاضرين مؤكداً انه لم يكن من قبيل الصدفة التاريخية العابرة قيام ثورتي 26سبتمبر، و14 اكتوبر، وإنجاز الاستقلال الوطني في 30 نوفمبر، بل جاءت بعد وفي نتاج لتراكمات نضالية عفوية ومنظمة ولحركات وانتفاضات تمهيدية متعددة في التاريخ اليمني الحديث، وقد شكلت وجسدت في أهميتها التاريخية التعبير الحقيقي لواحدية الثورة اليمنية ومشروعيتها النضالية الوطنية التحررية.
وتطرق الصيادي الى الأزمة والمعضلات الراهنة التي تعصف بالشعب والوطن منذ الانقلاب على الشرعية التوافقية والحوارية والحرب وانهيار الدولة 2014م، وتحول اليمن إلى ساحة حرب دموية وعبثية وصراع لأطراف خارجية إقليمية ودولية والاثار والنتائج والاشكاليات للانقلاب والحرب الراهنة..
من جانبه القى الاستاذ يحيى منصور ابو اصبع، رئيس اللجنة المركزية للحزب، كلمة الامانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني اكد فيها: إن مصلحتنا جميعا، على اختلاف توجهاتنا ومشاربنا، تبدأ من تجاوز الماضي، وليس من إحيائه والتمترس به وتسويقه على أنه الهوية والحضارة والتراث.
وقال: إننا شعب في القرن الواحد والعشرين، نعاصر شعوبا كثيرة، ونعرف جيدا أن الطريق إلى العزة والكرامة والإباء يبدأ من احترام حقوق الإنسان وضمان الحريات المدنية لكل الناس. فالوطن الحر لا وجود له إلا حيث يوجد المواطن الحر، والوطن القوي لا يوجد إلا حيث يوجد المواطن القوي وليس حيث يوجد الحاكم القوي ولا حتى حيث يوجد الجيش القوي. فقوة المواطن قوة للوطن، وكل انتقاص من حقوق المواطن هو انتقاص من الوطن.
وأكد إن هذه المناسبات لا تأتي لكي نمدح الماضي، أو نشتم المختلفين معنا؛ وإنما تأتي لاستشراف لتقييم الحاضر واستشراف المستقبل والبحث عن القواسم المشتركة التي تجمعنا. إنها مناسبات للتعلم واستنهاض قيم التضحية من أجل الأهداف النبيلة.
كما القى الرفيق اياد دهيش سكرتير اول القطاع الطلابي للحزب الاشتراكي اليمني كلمة القطاع الطلابي للحزب اكد فيها ان ثورة الـ 14 من أكتوبر 1963 لم تأت بمحض الصدفة أو ولدتها عوامل مؤقتة إنما جاءت حصاد عقود من النضال المتواصل في مختلف الأصعدة العسكرية والسياسية والاجتماعية والثقافية من مختلف الحركات النضالية ومن كل اليمنيين في الشمال والجنوب.
ودعا كل القطاعات الطلابية للأحزاب السياسية اليمنية للعودة إلى النشاط الذي يحقق الدفاع الحقيقي عن حقوق الطلاب متطرقاً الى المشاكل والتحديات التي تعانيها الحركة الطلابية في اليمن كما طرح عددا من الاحتياجات والمطالب لتفعيل وتنشيط الحركة الطلابية.
من جانبه القى الاستاذ عبد الله الخولاني عضو الامانة العامة للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري كلمه عن الاحزاب والتنظيمات السياسية، دعا فيها القوى المتصارعة إلى تحكيم العقل، واستغلال الهدن المتتالية، لتكون مدخلا لرفع معاناة المواطنين، وممهدا للوصول إلى وقف شامل ودائم للحرب، ثم الشروع في حوار شامل يضم كل القوى السياسية والمجتمعية للوصول إلى كلمة سواء بينها، لتشكيل حكومة مؤقتة تدير أعمال البلاد خلال مرحلة انتقالية يتم عبرها الاتفاق على شكل الدولة، والتهيئة القانونية ولإجرائية لانتخابات حرة وديمقراطية شاملة لكل هيئات الدولة الرئاسية والبرلمانية والمحلية.
وطالب جميع القوى السياسية بلا استثناء إلى تقييم التحديات الخارجية التي يواجهها اليمن أرضا وشعبا، والعمل على تنسيق الجهود فيما بينها للدفاع عن استقلال اليمن وحرية وكرامة شعبه. فلا مجال للتعصب الأيديولوجي أو المذهبي أو الطائفي.
كما دعا الأحزاب والتنظيمات السياسية إلى الوقوف النقدي والتقييمي لأدائها السياسي منذ بدء العمل السياسي العلني، مرورا بثورة الحادي عشر من فبراير عام 2011 واسمرارا حتى وقتنا الراهن، وذلك لتحديد إنجازاتها ومواطن قوتها، من أجل الاستفادة ومنها وتدعيمها، وكذلك تشخيص أخطائها ومواطن ضعفها، من أجل معالجتها وتفادي الوقوع فيها مرة أخرى.
من جانبه القى القاضي احمد سيف حاشد كلمة البرلمانيين الاحرار تطرق فيها الى ما يعانيه شعبنا اليوم من تكريس تمزيق مخيف للنسيج الاجتماعي، وكراهية تم ضخها بحرب سبع سنوات طوال، ومصالح وطن باتت غائبة في ظل حضور مصالح وأجندات وأطماع دولية واستعمارية متنافسة.
وأكد ان ما نحتاجه اليوم أكثر من أي وقت مضى هو الانتصار على كل العصبويات الصغيرة التي تعيث في الأرض فسادا وخرابا، وتتسيد المشهد لتنقض على المستقبل الذي نبحث عنه.. مستقبل شعبنا جنوبا وشمالا.. شرقا وغربا.
وقال ان المستقبل الذي نبحث عنه يتجاوز كل العصبويات الجهوية والطائفية والمناطقية والفئوية التي باتت تستهدف الوطن من أقصاه إلى أدناه، ومن شماله إلى جنوبه.. اليوم يجري استهداف الوطن في جغرافيته ومستقبله إنسانا وتاريخاً وثروة ووحدة وسيادة وسلامة أراضيه.
موضحا انه: لا يمكن أن نجد المستقبل الذي نبحث عنه بعيدا عن استعادة الجمهورية والوحدة وأهداف الثورتين سبتمبر وأكتوبر.. لا يمكن أن نجد المستقبل بعيدا عن المواطنة والديمقراطية والتداول السلمي للسلطة.. لا يمكن أن نجد المستقبل بعيدا عن اللامركزية والحكم المحلي واسع أو كامل الصلاحيات.. المستقبل الذي نبحث عنه لن يكون بعيدا عن تقديم مصالح اليمن الكبرى على كل مصالح الجماعات والعصبويات الصغيرة، وعصبويات ما قبل الدولة.. لن نقبل بمستقبل ينتقص من السيادة والاستقلال وسلامة أراضي اليمن.
الى ذلك القى الدكتور ياسر الحوري امين عام حزب الحق كلمة دعا فيها الحزب الاشتراكي اليمني الى قياده تحالف سياسي جديد على غرار اللقاء المشترك.
واعاد الى الاذهان دور الحزب الاشتراكي في الحوارات السياسية خلال السنوات الماضية.
وقال نتذكر هذه القاعات التي ضمت حواراتنا والتُهَم الموجهة الينا حينها في انشاء تحالف (إشتراملكي)، واليوم لا يزال نظامنا السياسي هو هو، اذا تمسكنا بالسيادة والاستقلال، مشددا على اهمية العمل السياسي المشترك والخروج بخطوات سياسية شجاعة و بجدول عمل مشترك للأحزاب والقوى السياسية.
من جانبه القى الاستاذ محمد القحوم عضو ما يسمى المجلس السياسي الاعلى لأنصار الله، كلمة، حثّ فيها الحزب الاشتراكي اليمني على قيادة الدعوة للقوى السياسية اليمنية الى طاولة حوار وطني لحل المشاكل الداخلية الراهنة وفقاً للخيارات الوطنية.
وحدد للحوار المزمن مشروع عمل هو صياغة مشروع الدولة اليمنية المقبلة، مشدداً على اهمية اجراء حوار يمني يمني بدون وصاية خارجية حسب وصفه.
واضاف لا مشكله لدينا مع الاحزاب التنظيمات السياسية اليمنية الا في اطار الاختلافات السياسية الطبيعية.
والقيت خلال الفعالية قصيدتين شعريتين الاولى للاستاذ محمد عبدالسلام منصور والثانية للرفيقة آزال الصباري، نالتا استحسان الحاضرين.
وتخللت الفعالية عدداً من الفقرات الغنائية والاناشيد الوطنية التي اطربت وجدان الحاضرين.