متابعات

الطيران الأمريكي البريطاني ينفذ قصف جوي على محافظتي عمران وصعدة

ريبون نيوز_متابعات. الثلاثاء 12نوفمبر 2024

نفذ الطيران الأمريكي البريطاني عدة غارات جوية عنية هزت مدينتي عمران وصعدة مساء الإثنين، مستهدفة مواقع تابعة لمليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران افادت وسائل إعلام حوثية أن التحالف الأميركي البريطاني شنّ سبع غارات جوية موزعة على محافظتي عمران وصعدة

وقالت مصادر إن القصف الجوي طال منشآت تحت أرضية لتخزين الصواريخ والعتاد الثقيل، مضيفة أن هذه الغارات تأتي بعد يوم واحد من شنّ 10 غارات جوية استهدفت العاصمة صنعاء ومحافظة عمران.

محللون عسكريون اعتبروا أن عمليات القصف الأخيرة تحمل دلالات استراتيجية تتجاوز مجرد الهجمات الجوية التقليدية.

وأشاروا إلى أن كثافة الغارات، خصوصاً في ساعات الفجر، قد تكون بمثابة تمهيد لمعركة أكبر على الأرض، تهدف إلى إضعاف قدرات الحوثيين بشكل تدريجي تمهيداً لاستعادة المناطق التي يسيطرون عليها.

وقال المحللون: “التحولات على الأرض تشير إلى أن هناك توجهاً عسكرياً جديداً يركز على إضعاف الحوثيين من الجو، بينما يتم الاستعداد لعمليات برية قد تشهدها الحديدة قريباً.”
وأكدوا أن وجود أنفاق وخنادق في مدينة الحديدة يعكس استعدادات الحوثيين لمعركة محتملة، خاصة في ظل التوجه الأميركي والغربي بتقليص نفوذ الجماعة.

ووفق المحللون، فإن العملية العسكرية الكبرى لتحرير الحديدة ستعتمد بشكل كبير على “قوات النخبة” التي أثبتت كفاءتها في معارك سابقة ضد الحوثيين في مناطق عدة، مثل مأرب وتعز والساحل الغربي.

يشار إلى ان هذه القوات ستأخذ دوراً مهماً في معركة الحديدة، التي يُنظر إليها باعتبارها النقطة الاستراتيجية الحاسمة نحو استعادة صنعاء وبقية المناطق اليمنية.

بالمقابل يرى البعض أن ما يحدث في اليمن الآن سياسيا ليس مجرد تصعيد عسكري، بل هو جزء من خطة أكبر لإعادة تشكيل خريطة المنطقة بما يتوافق مع مصالح الدول الكبرى، حيث يتوقع أن تكون معركة تحرير الحديدة جزءاً من تصعيد شامل يستهدف تقويض النفوذ الإيراني في المنطقة، تمهيداً لانتقال المنطقة إلى مرحلة جديدة من التعاون الأمني والاقتصادي بين دولها.

كما اعتبر محللون آخرون أن هذا التصعيد الجوي ليس إلا بداية لمرحلة جديدة عنوانها “التحرير”، والتي ستتوج بإعادة وحدة اليمن، عبر تحالفات عسكرية تستند إلى قوى محلية جنوبية، والتي سيكون لها دور بارز في تطهير المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، وأهمها الحديدة.ويختتم المراقبون بالتأكيد على أن المعركة المقبلة لن تقتصر على الطائرات الحربية فقط، بل ستكون تحولاً جوهرياً في الصراع اليمني، تتقاطع فيها مصالح القوى العالمية مع تطلعات الشعب اليمني لاستعادة أمنه واستقراره.

إغلاق