عناوين الصحف
مقتل مسؤول العلاقات الإعلامية بحزب الله في غارة إسرائيلية على بيروت
ريبون نيوز _ رويترز
قال مصدران أمنيان لبنانيان لرويترز إن غارة إسرائيلية على مبنى في منطقة مكتظة بالسكان في بيروت يوم الأحد أسفرت عن مقتل محمد عفيف مسؤول العلاقات الإعلامية في جماعة حزب الله، لكن الجماعة لم تؤكد هذا النبأ حتى الآن.
كما أحجم الجيش الإسرائيلي عن التعليق بعد أسئلة من رويترز.
وأصابت الغارة حي رأس النبع الذي لجأ إليه كثير من النازحين من الضاحية الجنوبية لبيروت هربا من القصف الإسرائيلي. ولم ينشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي على حسابه على منصة إكس أي أمر بإخلاء المنطقة قبل شن الغارة.
وقال المصدران الأمنيان إن الضربة الجوية أصابت مبنى توجد به مكاتب حزب البعث العربي الاشتراكي. وقال الأمين العام للحزب في لبنان علي حجازي لقناة الجديد اللبنانية إن عفيف كان في المبنى.
وأعلنت القناة في وقت لاحق مقتل عفيف وبثت لقطات أظهرت مبنى انهارت طوابقه العليا على الطابق الأول ووجود عمال الدفاع المدني في مكان الحادث.
وعمل عفيف لفترة طويلة مستشارا إعلاميا للأمين العام السابق لحزب الله حسن نصر الله الذي قُتل في هجوم جوي إسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 سبتمبر أيلول.
وأدار عفيف محطة تلفزيون المنار التابعة لحزب الله لعدة سنوات قبل أن يتولى مسؤولية مكتب العلاقات الإعلامية للجماعة المدعومة من إيران.
يتبادل حزب الله وإسرائيل إطلاق النار منذ ما يزيد على عام، وبدأ حزب الله إطلاق الصواريخ على أهداف عسكرية إسرائيلية في الثامن من أكتوبر تشرين الأول 2023، بعد يوم من تنفيذ حليفته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) هجوما داميا على جنوب إسرائيل.
وفي أواخر سبتمبر/ أيلول، صعدت إسرائيل بشكل كبير حملتها العسكرية في لبنان ووسعتها وكثفت قصفها لجنوب البلاد وشرقها والضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، فضلا عن توغلاتها البرية عبر الحدود.
وعقد عفيف عددا من المؤتمرات الصحفية وسط أنقاض الضاحية الجنوبية. وقال في أحدث تصريحاته للصحفيين يوم 11 نوفمبر تشرين الثاني الجاري إن القوات الإسرائيلية لم تتمكن من احتلال أي منطقة في لبنان وإن حزب الله لديه ما يكفي من الأسلحة والإمدادات لخوض “حرب طويلة”.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن الغارة الإسرائيلية على رأس النبع يوم الأحد أسفرت عن مقتل شخص واحد وإصابة ثلاثة آخرين.
ودوت أبواق سيارات الإسعاف وهي تهرع إلى المكان في حين تردد صدى إطلاق نار لمنع حشود من الناس من الاقتراب.