يلجأ المئات من المهاجرين غير الشرعيين العالقين في اليمن إلى رحلات بحرية خطيرة من أجل العودة إلى ديارهم في القرن الأفريقي. في حين لا تزال الهجرة غير الشرعية مستمرة رغم التحذيرات والمخاطر التي يتعرض لها المهاجرين القادمين من سواحل جيبوتي.
وكشفت إحصائية جديدة نشرتها منظمة الهجرة الدولية عن أعداد كبيرة من المهاجرين الإثيوبيين العالقين في اليمن الذين عادوا إلى وطنهم الأصلي عبر رحلات بحرية خطيرة خلال نوفمبر الماضي. موضحة أن 1,509 إثيوبي غادروا اليمن إلى بلادهم في رحلات بحرية خطيرة بالقوارب.
وأضاف التقرير أن الأزمة الإنسانية المتفاقمة التي تمر بها اليمن أجبرت العديد من المهاجرين على اتخاذ “القرار الصعب” بالعودة الطوعية إلى بلدانهم الأصلية في القرن الأفريقي، فيما تم ترحيل آخرين من قبل السلطات الحكومية.
وأوضحت مصفوفة النزوح (DTM) التابعة لمنظمة الهجرة في اليمن، أن كل العائدين الشهر الماضي غادروا من سواحل رأس العارة في لحج باتجاه مدينة أوبوك الجيبوتية، وذلك في 14 رحلة بحرية “محفوفة بالمخاطر” عبر القوارب، وكان 86% منهم رجال؛ وبعدد 1,303 أشخاص، فيما مثلّت النساء نسبة 10% وبعدد (157 امرأة)، مقابل 4% من الأطفال (49 فتى وفتاة).