تقنيةعناوين الصحف
“مايكروسوفت” تخطط لإنفاق 80 مليار دولار لدعم الذكاء الاصطناعي
ريبون نيوز _ اندبندنت عربية
أعلنت شركة “مايكروسوفت” عن خططها لإنفاق 80 مليار دولار خلال السنة المالية 2025 لبناء مراكز بيانات متطورة لدعم أحمال عمل الذكاء الاصطناعي، وفقاً لمنشور على مدونة الشركة.
وأشار نائب رئيس مجلس الإدارة براد سميث إلى أن أكثر من نصف هذا الاستثمار سيخصص للولايات المتحدة، إذ قال، “تتقدم الولايات المتحدة في سباق الذكاء الاصطناعي العالمي بفضل استثمار رأس المال الخاص وابتكارات الشركات الأميركية”.
وتعد هذه الخطوة جزءاً من سباق تقني متسارع، إذ تسعى شركات كبرى إلى الاستثمار في وحدات معالجة الرسومات (GPUs) من “إن فيديا” وغيرها لتشغيل وتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي. ويأتي ذلك وسط تنامي أهمية الذكاء الاصطناعي بعد نجاح إطلاق “تشات جي بي تي” التابع لـ”أوبن أي آي”، والذي دعمته “مايكروسوفت” باستثمارات تفوق 13 مليار دولار، مع دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في منتجاتها مثل “تيمز” و”ويندوز”.
وخلال الربع الأول من السنة المالية 2025، بلغت النفقات الرأسمالية لشركة “مايكروسوفت” 20 مليار دولار، إذ زادت استثماراتها في الممتلكات والمعدات بنسبة كبيرة، وتوقعت المديرة المالية إيمي هود مزيداً من الزيادات في الإنفاق في الربع التالي.
وفي ما يتعلق بالإيرادات، شهدت” أزوري” والخدمات السحابية نمواً بنسبة 33 في المئة، بدعم من خدمات الذكاء الاصطناعي، مما يعزز ريادة “مايكروسوفت” في السوق السحابية.
من ناحية أخرى دعا سميث الإدارة الأميركية إلى تعزيز قيادتها في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال الاستثمار في التعليم وترويج التقنيات الأميركية عالمياً، وحذر من تصاعد المنافسة الصينية، مشيراً إلى جهود بكين في تقديم دعم للدول النامية في بناء بنية تحتية للذكاء الاصطناعي.
وأضاف سميث، “أفضل رد أميركي ليس الشكوى، بل ضمان الفوز في السباق القادم، من خلال الترويج للذكاء الاصطناعي الأميركي كخيار متفوق”.
“مايكروسوفت” المنافسة القادمة من الصين
ودفعت الصين جهودها لاستبدال الأجهزة والبرمجيات الأجنبية ببدائل محلية لتحقيق إنجاز كبير، إذ تجاوز عدد المستخدمين النشطين يومياً لبرنامج “دبليو بي أس أوفيس”، البديل المحلي لبرنامج “مايكروسوفت أوفيس”، 100 مليون مستخدم. ويعرف الإصدار المكتبي من “دبليو بي أس أوفيس”، الذي تطوره شركة “كينغ سوفت أوفيس سوفت وير”، بتوافقه العالي مع برامج “مايكروسوفت وورد” و”باور بوينت إكسيل”، ويستخدم يومياً على أكثر من 100 مليون جهاز داخل الصين. وتأتي هذه الخطوة في سياق استراتيجية أوسع للصين لتحقيق الاكتفاء الذاتي التكنولوجي وتقليل الاعتماد على التقنيات الأجنبية، خصوصاً في المؤسسات الحكومية والشركات المملوكة للدولة، إذ يجري الترويج للبرمجيات المحلية كبدائل رئيسة.
وعلى رغم هيمنة “مايكروسوفت” عالمياً، فإن “دبليو بي أس أوفيس” يقدم ميزة تنافسية بفضل دعمه اللغة المحلية وأسعاره المنخفضة وتكامل أنظمته مع السوق الصينية. ويعكس هذا النجاح مدى تقدم استراتيجية الصين في بناء نظام بيئي تقني مستقل، مما يعزز من تنافسية البرمجيات المحلية على المستوى العالمي.
ولا تزال حزمة “مايكروسوفت أوفيس” تحظى بشعبية في الصين، لكن مع تصاعد المخاوف الصينية في شأن الأمن السيبراني وسط التوترات مع واشنطن، أصبحت منصة “دبليو بي أس” أكثر استخداماً في القطاعات الاستراتيجية مثل الحكومة والقطاع المالي والاتصالات.
وعندما تسبب انقطاع في نظام “مايكروسوفت ويندوز” في يوليو (تموز) الماضي، باضطرابات واسعة النطاق من هونغ كونغ إلى أستراليا، كانت مؤسسات البنية التحتية الرئيسة في الصين، مثل شركات الطيران والبنوك، بمنأى إلى حد كبير عن التأثيرات. وأظهرت هذه الحصانة النسبية انخفاض اعتماد الصين على مزودي الخدمات الأجانب، بما في ذلك شركة “مايكروسوفت”.
أطلق “دبليو بي أس” عام 1988، أي بعد خمس سنوات من إطلاق “مايكروسوفت وورد”، وكان أول نظام معالجة نصوص باللغة الصينية محلياً في البر الرئيس، ولم تنشئ “مايكروسوفت” عملياتها في الصين إلا عام 1992، مما منح “دبليو بي أس” وقتاً كافياً لبناء قاعدة مستخدمين وفية.
وفي عام 2001، قدمت شركة “كينغ سوفت أوفيس” مجموعة مكتبية كاملة، تشمل معالج نصوص، محرر جداول بيانات، وبرنامج عروض تقديمية.