محلية
سيئون..وزارة الداخلية تدشين فعاليات الاسبوع العربي للتوعية بمخاطر التطرف والإرهاب
ريبون نيوز _الإعلام الأمني
دشنت وزارة الداخلية ممثلة بالإدارة العامة بمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة فعاليات الاسبوع العربي للتوعية بمخاطر التطرف والارهاب بديوان الداخلية بسيئون تحت رعاية وزير الداخلية اللواء الركن إبراهيم حيدان، والذي تمتد فعالياته خلال الفترة 4-10 من شهر الجاري.
وفي حفل التدشين ألقيت العديد من الكلمات الخطابية والتوعوية والتي قدمها عدد من قيادات الوزارة جاءت في مقدمتها كلمة وكيل اول وزارة الداخلية اللواء محمد سالم بن عبود التي نقل خلالها للمشاركين تحيات وتقدير فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي وجميع أعضاء مجلس القيادة الرئاسي ودولة رئيس مجلس الوزراء، متمنيين لهذه الفعالية التوفيق والنجاح في محاربة ظاهرة التطرف والإرهاب.
مشيرا إن تدشين فعالية الأسبوع العربي للتوعية بمخاطر الإرهاب والتطرف تمثل نموذجا عمليا هاما للأعمال الأمنية والشرطية العربية المشتركة المجسدة للتعاون والتنسيق العربي في مجال مكافحة الجريمة بكافة اشكالها وفي مقدمتها آفة الارهاب والتطرف لتحقيق التكامل المنشود في تعزيز الأمن والاستقرار في الجمهورية اليمنية والمنطقة العربية التي تضطلع بها الامانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب.
مؤكدا أن فعاليات وبرامج التوعية بمخاطر التطرف والإرهاب التي ترعاها وزارات الداخلية والمؤسسات الامنية والشرطة العربية وبالشراكة مع المؤسسات الرسمية ومنظمات المجتمع المدني المعنية تأتي من منطلق الشعور بالمسؤولية الاجتماعية والشراكة الوطنية في تحقيق وتعزيز الأمن والاستقرار.
منوها ان حماية ووقاية الفرد والمجتمع من الانحراف الفكري والسلوكي والتطرف والإرهاب والعنف تتعدد اشكالها و مناحيها التوعوية ابتداء من الأسرة مرورا بكافة المؤسسات المكونة للمجتمع الرسمية والأهلية وهي واجب تقع مسئوليته الوطنية على الجميع كلَ من موقعه.
واشار اللواء محمد سالم إلى إن تجسيد مبدأ الوسطية والاعتدال التي حثنا عليها ديننا الاسلامي الحنيف الذي يرفض كافة أشكال التطرف والإرهاب من خلال تعاليمه السمحاء التي حددت بوضوح السلوك السوي الرافض لكافة التصرفات العنيفة والمتطرفة هي النهج الكفيل بالوقاية من الارهاب والتطرف.
واكد كذلك على أن الارهاب لادين له ولا وطن ولا ثقافة، وأنه مبتور الاصل، يخالف القيم الإنسانية و السنن والشرائع السماوية ويستهدف الإنسان العربي قبل اللإنسانية جمعاء، فيجب على الجميع من أنظمة رسمية ومجتمع إنساني محاربته ومعالجة اسبابة ودوافعة.
وأشاد وكيل اول وزارة الداخلية بجهود التعاون والتنسيق العربي المشترك الذي تحققت في مجال مكافحة التطرف و الإرهاب والجريمة المنظمة.
وأكد الدعوة لكافة الدول الشقيقة والصديقة الى دعم الجمهورية اليمنية في مواجهتها لمليشيات وجماعات التطرف والارهاب وفي مقدمتها عصابة مليشيا الحوثي الارهابية التي أتت تكرس أفكار إرهابية دخيلة على مجتمعنا وألحقت به أضرارا بليغة في امنه واستقراره وحياة شعبه بشكل لم تشهد مثله اليمن عبر مراحلها التاريخية, مستخدمة كافة أعمال الإرهاب بالتخادم بين الجماعات الإرهابية الأخرى المتمثلة بتنظيمي داعش والقاعدة على المستوى المحلي بل واستخدمت العديد من العناصر الإرهابية من منطقة القرن الأفريقي لتنفيذ العمليات الإرهابية ونشر العنف والتطرف والإرهاب الحاق اكبر قدر من الأذى بالشعب اليمني.
وقال اللواء الشريف إننا ندرك اليوم أكثر من أي وقت ومرحلة الحجم الكارثي لمخاطر وأضرار الإرهاب الذي يلحق خسائر باهضه بالمجتمع والدولة وبنيته الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية وهي اضرار اكتوينا بنيرانها وتتطلب منا بذل جهودا أكثر ومستمرة من الجميع، للوقاية من هذه الآفة ومحاربتها دون كلل أو ملل، لينعم مجتمعنا بالأمن والسلام والاستقرار.
مضيفا بالقول إننا حريصون في إطار الاستراتيجيات العربية على التعاون والشراكة على تبني وتنفيذ رؤية وطنية حكيمة من شأنها تعزيز الامن والاستقرار والتنمية، وتجفيف منابع التطرف والارهاب ومعالجة انعكاساته الكارثية التي تطال بلداننا.
وأردف قائلا نؤكد أهمية التوعية بمخاطر الإرهاب والتطرف القائمة على تعزيز سيادة القانون وصون الحرية، وانتهاج مبادئ وقيم الاعتدال والوسطية الدينية والتسامح والقيم الإسلامية السامية والانسانية، والتركيز على التربية والتعليم والمشاركة الفاعلة من قبل كافة مكونات المجتمع ومختلف مؤسساته الرسمية والحزبية والأهلية تكون كفيله، بأن تحد من مخاطر الإرهاب ويجب ان يسهم الجميع فيها.
وختم كلمة بالقول إننا بالمؤسسة الامنية والعسكرية نؤكد استمرارنا بمواجهة الجريمة والارهاب الحوثي ولن نعيش بسلام واستقرار مالم نسترد الدولة ونحرر الوطن من هذه المليشيا الارهابية وايدليوجيتها الارهابية المتطرفة، وإننا جميعا ومن خلفنا أبناء الوطن الشرفاء عازمون على مواصلة المشوار في تحرير البلاد والعباد من شرورها الارهابية، فإيما نعيش احرارا رافضين للوصاية والاجندة الارهابية الخارجية او نموت شهداء في ساحات المواجة والعزة والكرامة وهذا هو قرارنا ونهجنا في القوات المسلحة والامن.
وكان العميد الدكتور محمد البعني مساعد مدير عام شرطة الانتربول والتعاون الدولي بوزارة الداخلية قد ألقى كلمة الامين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب معالي الدكتور محمد علي بن كومان أشار خلالها بأهمية التوعية بمخاطر الارهاب والتطرف والدور الذي تقوم به الاجهزة الامنية والاعلامية ومؤسسات ومنظمات المجتمع الرسمية والمدنية في هذا المنوال لرفع الوعي المجتمعي لدي الافراد ، مشيدا بالتعاون والتنسبق الذي يقوم به مجلس وزراء الداخلية والعرب في هذا المجال وأهميتها البالغة في حماية المواطن العربي من الانخراط في الاعمال والجرائم الارهابية.
مؤكدا ضرورة تضافر الجهود الرامية إلى تحصين المجتمع العربي من خلال سبل ووسائل كشف المخاطر الجسيمة للارهاب ومعالجة الدوافع والاسباب، وتوحيد الخطاب والارشاد الديني المعتدل والوسطي، وتفعيل دور الاستراتيجية التربوية، وتعزيز دور الاسرة، وتكثيف رسائل ووسائل الاعلام.
مشيرا إلى الجهود والبرامج التي يضطلع بها مجلس وزراء الداخلية العرب لمواجهة الجريمة والتطرف والارهاب وجرائم تقنية المعلومات بالتنسيق بين الدول الاعضاء، وحث الدول الأعضاء على إيلاء مزيد من الاهتمام بالأجهزة المعنية بمكافحة الارهاب والتطرف.
بالاضافة الى الجهود المبذولة من قبل المجلس في مجال وضع الاستراتيجيات العربية والبرامج المختلفة المساهمة في تعزيز التعاون وتبادل الخبرات والتجارب ورسم السياسات في الوقاية والمواجهة العربية للارهاب على المستوى العربي والمستوي الوطن.
وفي حفل التدشين بمناسبة الاسبوع العربي للتوعية بمخاطر التطرف والارهاب أشاد العقيد عبد الله الانسي نائب مدير عام مكافحة الارهاب والجريمة المنظمة بجهود ودعم واهتمام معالي وزير الداخلية اللواء الركن إبراهيم حيدان بالادارة العامة لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة وكافة الوحدات الامنية في إطار وزارة الداخلية وجهود مكافحة الإرهاب بمختلف الوسائل أهمها التوعية بمخاطر التطرف والإرهاب وانعكاساتها على اليمن.
مرحبا بالحاضرين والمشاركين هذه الفعالية على رأسهم وكيل اول وزارة الداخلية اللواء الركن محمد سالم بن عبود واللواء دكتور مصعب الصوفي مساعد المفتش العام بالوزارة واللواء عمر أحمد بامشموس مدير عام شرطة السير ومديري الإدارات والنواب والضباط والجنود.
وقدم الشكر والعرفان والتقدير للقيادة السياسية للدولة ممثلة برئيس مجلس الرئاسة فخامة الدكتور رشاد محمد العليمي وجميع أعضاء المجلس، ومجلس وزراء الداخلية العرب ممثلين بالأمين العام للمجلس الدكتور محمد بن علي كومان.
موجها الشكر والتقدير لقيادة المؤسسة الأمنية والعسكرية ومنتسبي الجيش والشرطة لما يبذلوا من جهود ويقدموا من تضحيات في سبيل مكافحة التطرف والارهاب والجريمة المنظمة بمختلف اشكالها وأنواعها.
مشيرا أن الأفكار المتطرفة ايا كان مصدرها لاشك أنها تحتاج إلى تضافر الجهود وتكاتف جميع مؤسسات الدولة الأمنية والإعلامية والتوجيه والإرشاد الديني والتربية ومنظمات وهيئات المجتمع المدني لتخليص أسرنا وشعوبنا العربية من شرور التطرف والارهاب وذلك من خلال التعريف بالدعاية والاستقطابات الإرهابية ومدى خطورتها على المجتمع والأفراد، ورسم الخطط والبرامج الوطنية والعربية الوقائية، الخطاب الديني والإعلامي المتسم بالوسطية والاعتدال، ومواجهة الخطابات والأفكار المتطرفة للجماعات والمليشيات الإرهابية بما يدحضها ويحصن المجتمع من آثارها السلبية على الأجيال، ومشاركة الجميع في هذا المنوال من مؤسسات رسمية أمنية ومدنية وإعلامية وإرشادية مع توحيد الخطاب وكلا في مجال ونطاق اختصاصه، وتعزيز دور الأسرة والمدرسة والمشاركة المجتمعية وفق استراتيجية مدروسة.
مشيرا إلى أهمية معالجة المشكلة من جذورها والقضاء على الأسباب والدوافع التي تقف خلفها عبر التنسيق والتعاون بين الجهات الامنية المعنية بالوقاية والمكافحة وتوحيد الجهود والأهداف والعمل بروح الفريق.
مؤكدا أن هناك جهود جبارة قد بذلت في مجال الوقاية والمكافحة للجريمة الإرهابية والتطرف ومواجهة وضبط الخلايا والعناصر الارهابية من قبل المؤسسات والوحدات الأمنية والعسكرية في مختلف المحافظات وتقديمها للقضاء ومؤسسة العدالة حيث ضبطت خلايا العنف والتطرف والإرهاب الحوثية وخلايا إرهابية لداعش والقاعدة لتكن عبرة وعظة لمن تسول له نفسه الانخراط في هذه الاتجاهات المريضة، وما تزال التحقيقات فيها جارية ومستمرة من ثم إحالتهم إلى النيابات والمحاكم الجزائية المتخصصة لينالوا جزائهم العادل.
هذا واستعرض في حفل التدشين فلم وثائقي في اطار مخاطر وجرائم الارهاب وانعكاساتها الامنية وخسائرها البشرية.