عناوين الصحف
ترامب وعام 2025.. خمس تحديات اقتصادية تنتظر العالم
ريبون نيوز _ DW عربية
8 يناير 2025
قال خبراء إن عودة ترامب محملا بسياساته الحمائية إلى البيت الأبيض تمثل واحدة من أبرز التحديات الاقتصادية التي تنتظر العالم خلال 2025. لماذا تشكل رئاسة ترامب مثل هذا التحدي، وما هي التحديات الأخرى؟
عودة ترامب
في العشرين من يناير/كانون الثاني، سوف يعود دونالد ترامب إلى البيت الأبيض مجددا ليشرع في رئاسته الثانية على رأس أكبر اقتصاد في العالم. ويقول خبراء إن الغموض بشأن قراراته سوف يكون التحدي الأبرز، مشيرين إلى أن تأثير مبدأ ترامب الذي يرتكز على شعار “أمريكا أولاً” سوف يتجاوز حدود الولايات المتحدة في ضوء رغبته في إعادة تشكيل النظام العالمي الراهن.
وعلى وقع ذلك، سوف تحدد العاصمة الأمريكية واشنطن القرارات المتعلقة بالازدهار الاقتصادي و العولمة وحتى انتشار الحروب أو إخمادها. ويقول الخبراء إن هذا الأمر ليس بالجديد، فطالما كانت واشنطن بمثابة عاصمة الحسم، لكن حالة عدم اليقين في ظل رئاسة ترامب هي الأمر الجديد.
فقد ألقى ترامب بظلال من الشكوك حيال التعاون الدولي وانتقد حلفاء الولايات المتحدة، خاصة أعضاء حلف شمال الأطلسي/الناتو.
وسوف تثير أي قرارات حيال الاتفاقيات التجارية الدولية والثنائية مع الولايات المتحدة التي ستكون منغلقة على ذاتها خلال رئاسة ترامب، عواقب كبيرة.
وسوف يترك أي تضاءل لدور الولايات المتحدة على الساحة العالمية مساحات يمكن أن تستغلها دول مثل الصين و الهند و روسيا.
حرب الرسوم الجمركية
تقع الكثير من الشركات في ولع التخطيط المسبق وتكره أي قرارات مفاجئة، لذا فإن التهديد بفرض رسوم جمركية يعد أمرا مزعجا للكثير من الشركات. ويروج ترامب إلى طرح الرسوم الجمركية على كثير من الواردات، إذ قال في منتصف ديسمبر/كانون الأول إن “الرسوم الجمركية ستجعل بلدنا غنيا”. وسبق ذلك قوله في أكتوبر/تشرين الأول الماضي إن “كلمة رسوم جمركية هي أجمل كلمة في القاموس”.
وإبان التنافس على الانتخابات الرئاسية الأمريكية، هدد ترامب بفرض رسوم جمركية تتراوح ما بين 10 إلى 20% على جميع السلع الداخلة إلى الولايات المتحدة، فيما قد تصل النسبة إلى 60% على السلع الصينية في اليوم الأول لدخوله البيت الأبيض.بيد أنه مؤخرا، قال إنه سوف يفرض رسوما جمركية بنسبة 25% على جميع المنتجات من المكسيك وكندا وتعريفات جمركية إضافية بنسبة بالمائة على السلع من الصين.
وفي ردها، تعهدت المكسيك باتخاذ إجراءات مضادة، فيما قد تفعل الصين الشيء ذاته. وكان رئيس وزراء كندا، جاستن ترودو، قد زار ترامب في فلوريدا مؤخرا لمحاولة تجنب فرض رسوم جمركية على السلع الكندية.
وترى الشركات العالمية أن قضية رفع الرسوم الجمركية نذير شؤم.
وسوف يتعرض جيران الولايات المتحدة في حالة فرض ترامب الكثير من الرسوم الجمركية، لعواقب اقتصادية صعبة لأنها سوف تعني وأد اتفاقية التجارة الحرة بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك. يُشار إلى أن حوالي 80% من صادرات المكسيك وأكثر من 75% من صادرات كندا تذهب إلى الولايات المتحدة.
وتشير الأرقام إلى أن أكثر من نصف واردات الولايات المتحدة من الفواكه والخضروات تأتي من المكسيك، بينما تستورد الولايات المتحدة الأخشاب وملايين البراميل من النفط الخام يوميا من كندا. وفي حالة تنفيذ ترامب تعهداته، فسوف ينجم عن ذلك ارتفاع في أسعار السلع داخل المتاجر، فيما يرى البعض أن ترامب يلوح بعصا الرسوم الجمركية كوسيلة للتفاوض مع هذه الدول، لكن خبراء يؤكدون أن مثل هذه التهديدات قد تثير تدابير انتقامية وتؤدي إلى زيادة شبح اندلاع حرب تجارية عالمية.
ملف الهجرة.. قضية