محلية
بيان لعدد من الأحزاب السياسية بتعز يحذر من تنامي خطاب التطرف والتحريض الديني فيما يلي نص البيان
ريبون نيوز _ اعلام الحزب
بسم الله الرحمن الرحيم
وقفت الأحزاب السياسية الموقعة على هذا البيان أمام تنامي ظاهرة التطرف والتحريض الديني الذي يمارسه بعض خطباء المساجد في محافظة تعز، وهي بهذا الخصوص تحذر من تحول هذا الخطاب المتطرف إلى ثقافة تؤدلج وعي الشباب وتحول الكثيرين منهم إلى عناصر متطرفة تمارس الإرهاب ضد القيم الوطنية وقيم التعايش السلمي والإنساني .
ان ارتفاع حدة التحريض من فوق المنابر ضد المكونات السياسية والرموز الوطنية وضد المنظمات الدولية العاملة في بلادنا وضد التنمية المستدامة والدعوة الى محاربتها والتصدي لها بدعوى حماية الدين والدستور وحماية المجتمع من الانحلال والرذيلة هو خطاب غير مسؤول يكرس ثقافة الكراهية والعنف وخطورة هذا الخطاب انه يستخدم المنابرالدينية في التحريض ونشر ثقافة الكراهية، وما يستغرب له هو تزايد حملة التحريض في الوقت الذي تنعقد في العاصمة الاردنية ورشة للسلطة المحلية والحكومة مع الامم المتحدة والمنظمات الدولية والمانحين حول خطة التنمية الهادفة الى انتقال محافظة تعز من البرامج الانسانية الى التنمية المستدامة، وتشكيل نموذج يحتذى به لكل المحافظات
ان التحريض الذي يقوده بعض الخطباء على السلطة المحلية ومؤسسات الدولة والاحزاب والمنظمات واصحاب الرأيء المخالف باعتبارهم ادوات لهدم الدين هو خطاب تكفيري متطرف يتهدد الدولة ومؤسساتها و يهدد السلم الاهلي والمجتمعي للمحافظة ويمهد كما هو الحال دائما لمشاريع تصفيات جسدية لكل رموز وقادة تلك المؤسسات .
إن ما يؤسف له في هذه المحافظة ان من يقود الحملة ويتصدرها هو برلماني يعي تماما ان الجمهورية اليمنية وقعت وصادقت على اتفاقية مناهضة كافة اشكال التمييز ضد المرأة منذ اكثر من ثلاثة عقود وصادقت على منهاج بيجين منذ ثلاثة عقود وطوال تلك العقود الثلاثة التي قضى معظمها كعضو في مجلس النواب لم يتبنى مساءلة الحكومة على تلك الاتفاقات والمواثيق او يتبنى حملة في مجلس النواب لتفنيد ما يراى انه مخاطر لتلك الاتفاقات والمواثيق ليقنعهم بخطورتها ومطالبة المجلس بموقف منها، كما لم يتقدم بطعن عليها امام المحكمة الدستورية وهي الجهات المعنية بالنظر لمثل هذه القضايا ليأتي وبعد ثلاثة عقود ليعلن عن كفرية هذه المواثيق وتعارضها مع الدين والشريعة الاسلامية ويهاجم مؤسسات الدولة التي تمارس مهامها المنصوص عليها في قوانين انشائها ويعلن الحرب والجهاد على اللجنة الوطنية للمرأة في محافظة تعز وعلى ممثل السلطة المحلية الذي حضر بحكم موقعه الوظيفي مناقشة تقرير يعد ليقدمه المجلس الاعلى للمرأة الذي يرأسه رئيس الحكومة الى الامم المتحدة عن مدى التقدم المحرز نحو تنفيذ اعلان و منهاج عمل بيجين باعتبار الجمهورية اليمنية احدى الدول الموقعة والمصادقة عليه
ان من يرى ان تلك الاعلانات والاتفاقيات والمواثيق تتهدد ديننا وقيمنا وشريعتنا فعليه ان يسلك الطريق الصحيح لطرح رأيه واقامة حجته فلكل انسان الحق ان يبدي رأيه باي اتفاقات ومواثيق صادقت بلادنا عليها مع تفنيد ما يرى انه يعارض دستور البلاد وقوانينها ليقنع المجتمع والجهات المعنية بمراجعة ما تم المصادقة عليه و لكن ليس من حق احد ان يهدد ويتوعد ويشن حملات تحت ستار الدفاع عن الدين ضد مؤسسات الدولة والعاملين فيها لالتزامهم بمهامهم التي تفرضها عليهم القوانين المقرة
ان الأحزاب والتنظيمات السياسية الموقعة على هدا البيان، تشدد على قيادة السلطة المحلية، ومكتب الأوقاف تحمل مسؤوليتها في وضع تدابير جادة لوضع حد لتنامي ثقافة الكراهية و التطرف وايقاف استخدام المنابر الدينية كوسيلة لارهاب المخالفين
وتأجيج الرأي العام ضدهم ، الأمر الذي يحول دور العبادة من منابر لاحياء القيم الروحية ومراكز إشعاع لقيم المحبة والتسامح والإخاء، إلى منابر لتغذية ثقافة الحقد والكراهية والتطرف، ومدارس لتربية واعداد مشاريع الموت والاعدام خارج القانون .
نطالب السلطة المحلية ووزارة الاوقاف ومكتبها في محافظة تعز الى ضبط الخطاب الديني وفق محددات تصون الدين الاسلامي من الاستخدام المسيئ لتعاليمة السمحة واعادة تقييم دور خطباء المساجد واعفاء ومنع كل دعاة التطرف من اعتلاء منابر الخطابة في المساجد .
نشدد على اهمية اعتماد السلطة المحلية ومكتب التخطيط للشفافية في عملهما وخاصة البرامج المتعلقة بخطة التنمية ودور المانحين والاشراف على مشاريع المنظمات والمؤسسات وتوجيهها بما يخدم التحول الى التنمية المستدامة واتاحة المجال للرقابة الشعبية للقيام بدورها تحقيقا لمبدأ الشفافية والمساءلة .
تحذر من استمرار التدهور الاقتصادي وانهيار العملة الوطنية وتداعيات ذلك على حياة المواطنين، كما تؤكد وقوفها إلى جانب الحراك الشعبي الجاري في محافظة تعز وتوكد في نفس الوقت على ضرورة تنفيذ مطالب المعلمين والمعلمات وكل الشرائح المتضررة وتحذر السلطة بكل مستوياتها المحلية والوطنية من مغبة الاستمرار في تجاهل تلك المطالب المشروعة التي أصبحت متعلقة بالحفاظ على رمق الحياة في هذا الظروف.
تعز في ٢ فبراير ٢٠٢٥م
صادر عن
الحزب الاشتراكي اليمني
المؤتمر الشعبي العام
التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري
اتحاد القوى الشعبية
المكتب السياسي للمقاومةالوطنية
حزب البعث العربي الاشتراكي القومي