هل يستطيع ليفربول التخلي عن صلاح وفان دايك وأرنولد؟

كشفت خسارة ليفربول في كأس الاتحاد الإنجليزي أمام بليموث أرجايل الذي يقبع في المركز الأخير بترتيب منافسات “التشامبيونشيب”، كثيراً من المعاناة في صفوف الفريق حال فقدان بعض عناصره الأساسية إذ لم يستطع البدلاء سد غيابهم الذي كان بغرض إراحتهم.

 

وغاب عن صفوف الفريق كل من محمد صلاح وفيرجيل فان دايك وترينت ألكسندر أرنولد وأليسون بيكر إضافة إلى العناصر الأساسية للفريق، مما كلفهم الخسارة ووداع البطولة من الدور الرابع في أكبر مفاجآت الموسم بنتيجة (1-0)، أفقدت الفريق فرصة المنافسة على لقب خاصة مع تصدرهم ترتيب الدوري الإنجليزي في الوقت الحالي بعد مرور أكثر من نصف الموسم.

 

ودخل المدير الفني لفريق ليفربول آرني سلوت المباراة وهدفه هي المداورة بين اللاعبين من أجل إراحتهم، إذ قال في المؤتمر الصحافي قبل اللقاء “أعتقد أنه من المهم في هذه اللحظات أن يحصل اللاعبون الذين لا يشاركون كثيراً على وقت للعب، حتى يكونوا جاهزين في أي وقت نحتاج إليهم فيه، إذا لم يلعبوا أبداً فسيكون من الصعب عليهم أن يكونوا جاهزين إذا تعرضنا لبعض الإصابات أو الإيقافات، سنستعين بالتأكيد ببعض اللاعبين الذين لم يشاركوا كثيراً”.

 

وغاب أرنولد عن المباراة بسبب إصابته في الفخذ التي لحقت به أخيراً، ولكن من المتوقع أن يعود قبل مباراة الفريق المقبلة في الدوري الإنجليزي الممتاز.

 

وبدأ سلوت المباراة أمام بليموث من دون أي لاعب أساسي من الذين يوجدون غالباً في التشكيلات الأخيرة للفريق في منافسات الدوري أو دوري أبطال أوروبا، وهو ما وضع ضغطاً على اللاعبين الذين وُجدوا في التشكيل الأساسي الأحد كونهم لم تتح لهم فرصة اللعب معاً خلال الفترة الأخيرة، وهو ما يتطلب بعض التفاهم خلال أحداث اللقاء.

 

وتمكن بليموث من إحراز هدف المباراة الوحيد من ركلة جزاء في الدقيقة 53 من عمر اللقاء، إذ سددها بنجاح ريان هاردي هداف الفريق في الموسم الحالي ببطولة “التشامبيونشيب” بثلاثة أهداف، وتمكنوا من الحفاظ على التقدم حتى نهاية اللقاء رغم ضغط ليفربول القوي.

 

وعلق سلوت عقب المباراة عن النتيجة والصدمة بالخروج من كأس الاتحاد الإنجليزي، وقال “أعتقد أن اليوم أظهر لماذا لعبنا بهذه التشكيلة، فهم في حاجة إلى حساسية المباريات ليكونوا مستعدين للأشهر المقبلة، رأينا ذلك اليوم”.

 

وأضاف، “النتيجة واضحة، إنها خيبة أمل كبيرة، الطريقة التي لعبنا بها لم تكن كافية لإسعادنا، واصل اللاعبون القتال لمدة 100 دقيقة، لكني أرفع القبعة لفريق بليموث الذي اتبع خطة لعب جيدة، وعمل بجد وكانت ركلة الجزاء واضحة وقراراً صحيحاً”.

 

وقد تكون الغيابات الأكثر تأثيراً محمد صلاح وفان دايك وأرنولد، الذين لا يزال الجدل يدور حول موقفهم من تجديد عقودهم مع ليفربول في الوقت الحالي، إذ تنتهي بنهاية الموسم الحالي ويحق لهم خلال الأيام الجارية التوقيع لأي ناد آخر.

 

ويعكس ذلك مدى أهمية الثلاثي لصفوف ليفربول من أجل تقديم كرة قدم قوية، مثل التي يقدمها الفريق خلال منافسات دوري أبطال أوروبا والدوري الإنجليزي وتصدر ترتيب البطولتين حتى الآن.

 

وكشفت التقارير الصحافية الإنجليزية أخيراً، أن ليس هناك أي أحاديث أو اتفاقات مع الثلاثي على رأسهم محمد صلاح والأكثر تأثيراً بالأرقام في الموسم الحالي، إذ شارك في الموسم الحالي في جميع البطولات بـ34 مباراة، ونجح خلالها في تسجيل 26 هدفاً وصناعة 18 أخرى، ليكون الأعلى مساهمة في الدوريات الخمس الكبرى.

 

وتؤكد خسارة الأحد أن ليفربول سيخسر كثيراً حال عدم التجديد لهذا الثلاثي، أو تعويضهم بلاعبين يعطون نفس الجودة خلال المواسم المقبلة للحفاظ على الروح التنافسية داخل الفريق على جميع المسابقات.

 

ويتصدر ليفربول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد مرور 24 جولة، إذ لعب 23 ويتبقى له مواجهة إيفرتون المؤجلة، جمع 56 نقطة بعد تحقيق الفوز في 17 لقاء، والتعادل في خمسة، وتلقي هزيمة واحدة.

 

وعلى مستوى دوري أبطال أوروبا، تأهل ليفربول متصدراً مرحلة المجموعات بـ21 نقطة إذ حقق الفوز في سبع مباريات وخسر في واحدة فقط.

 

وينتظر ليفربول في طريقه بدوري أبطال أوروبا أحد فرق باري سان جيرمان أو ستاد بريست أو موناكو أو بنفيكا.