عناوين الصحف
إيران تنفي وجود مواد عسكرية في ميناء الانفجار
ريبون نيوز _ اندبندنت عربية
قال متحدث باسم وزارة الدفاع الإيرانية للتلفزيون الرسمي اليوم الأحد إنه لم تكن هناك أي مواد عسكرية في الميناء الذي تعرض لانفجار في جنوب البلاد، فيما ارتفعت حصيلة القتلى إلى 28 شخصاً وإصابة أكثر من ألف آخرين بجروح.
ونفى المتحدث تقارير إعلامية ذكرت أن الانفجار الذي وقع أمس السبت ربما يكون مرتبطاً بسوء التعامل مع الوقود الصلب المستخدم في الصواريخ.
أسفر الانفجار الذي وقع في أكبر ميناء تجاري في إيران السبت، عن مقتل 28 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من ألف آخرين بجروح، وفقا لحصيلة جديدة صادرة عن الهلال الأحمر الإيراني الأحد، في وقت لم يتم إخماد الحريق في الموقع.
وقال مدير الهلال الأحمر الإيراني بيرحسين كوليفاند في مقطع فيديو نُشر على موقع الحكومة الإلكتروني، “للأسف، قُتل 28 شخصاً”، مشيراً إلى وجود “20 شخصاً في العناية المركزة”.
طائرات طوارئ روسية
ذكرت وكالة تاس الروسية للأنباء اليوم أن الرئيس فلاديمير بوتين أمر بإرسال عدة طائرات طوارئ إلى إيران للمساعدة في إخماد حريق اندلع في ميناء بندر عباس.
وكان بوتين عرض على إيران المساعدة في التعامل مع آثار الانفجار، مقدماً تعازيه في القتلى.
ووقع الانفجار قرابة الظهر (08:30 ت غ). وبعد مضي ساعات على الحادثة، أكد التلفزيون الرسمي أن فرق الطوارئ تواجه صعوبة في إخماد النيران جراء الرياح القوية.
وأظهر بث مباشر النيران تلتهم عديداً من الحاويات في الميناء القريب من مدينة بندر عباس، مركز محافظة هرمزكان المطلة على الخليج، وتحليق مروحيات ومشاركتها في جهود الإطفاء ونقل الجرحى.
وقع الانفجار في قطاع الشهيد رجائي بالميناء وجاء بالتزامن مع انطلاق جولة ثالثة من المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة في سلطنة عمان. لكن لم تظهر بعد أي دلالة على وجود صلة بين الحدثين.
وقال مسؤول جهاز الطوارئ في المحافظة مهرداد حسن زاده، إن “المدارس والمكاتب والجامعات في بندر عباس ستغلق الأحد”.
سوء تخزين مواد كيماوية
قال المتحدث باسم إدارة الأزمات في إيران حسين ظفري، إن الانفجار نجم على ما يبدو عن سوء تخزين مواد كيماوية في حاويات بقطاع الشهيد رجائي.
وأضاف في تصريحات لوكالة “أنباء العمال” الإيرانية أن “سبب الانفجار يعود إلى المواد الكيماوية الموجودة داخل الحاويات”. وتابع “كان المدير العام لإدارة الأزمات قد وجه تحذيرات إلى هذا الميناء خلال زياراته، وأشار إلى احتمال وجود خطر”.
في الوقت نفسه، قال متحدث باسم الحكومة الإيرانية، إن المواد الكيماوية قد تكون السبب وراء الانفجار ولكن لم يتسن بعد تحديد السبب بشكل دقيق.
وأمر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بإجراء تحقيق في الواقعة، وأرسل وزير الداخلية الذي قال، إن الجهود لا تزال جارية لإخماد الحريق ومنع انتشاره إلى مناطق أخرى.وبثت قنوات إخبارية رسمية إيرانية لقطات لسحابة ضخمة من الدخان الأسود والبرتقالي تتصاعد فوق الميناء في أعقاب الانفجار، وظهر في اللقطات مبنى إداري وقد تحطمت أبوابه وتناثرت الأوراق والحطام في أرجائه.
ويقع قطاع الشهيد رجائي بالقرب من مضيق هرمز الاستراتيجي وهو أكبر مركز للحاويات في إيران، وتقول وسائل إعلام رسمية إنه يتعامل مع معظم السلع المنقولة في حاويات.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن الانفجار حطم النوافذ في دائرة نصف قطرها عدة كيلومترات وسُمع دويه في جزيرة قشم على بعد 26 كيلومتراً جنوبي الميناء.
ونشرت وكالة “تسنيم” شبه الرسمية للأنباء لقطات لرجال مصابين ممددين على الطريق يتلقون العلاج وسط مشاهد تعمها الفوضى.
وأفاد التلفزيون الرسمي، في وقت سابق، بأن التقصير في التعامل مع المواد القابلة للاشتعال كان “عاملاً مساهماً” في الانفجار.
وقال مسؤول محلي معني بإدارة الأزمات للتلفزيون الرسمي، إن الواقعة حدثت بعد انفجار عدة حاويات مخزنة في الميناء.
ولا تزال جهود إخماد الحريق مستمرة. وقالت إدارة الجمارك بالميناء إنه يجري إخلاء المنطقة من الشاحنات وإن ساحة الحاويات التي وقع فيها الانفجار تحتوي على الأرجح على “بضائع ومواد كيماوية خطرة”. وقال مسؤولون، إن الأنشطة في الميناء توقفت بعد الانفجار.
حوادث مميتة
شهدت البنية التحتية للطاقة والصناعة في إيران سلسلة من الحوادث خلال الأعوام الماضية سقط خلالها قتلى. وجرى إرجاع السبب في كثير منها، مثل انفجار السبت، إلى الإهمال.
وشملت هذه الحوادث حرائق في مصافي تكرير، وانفجار غاز في منجم فحم، إضافة إلى حادثة وقعت خلال إصلاحات طارئة في بندر عباس أدت إلى مقتل عامل عام 2023.
لكن إيران وجهت أصابع الاتهام في بعض الحوادث الأخرى إلى إسرائيل التي شنت هجمات على الأراضي الإيرانية استهدفت البرنامج النووي الإيراني في الأعوام الماضية، وقصفت الدفاعات الجوية للبلاد العام الماضي.