أخبار العالم

مدن عربية بين الأرخص والأغلى عالمياً بكلفة المعيشة في 2025

ريبون نيوز _ اندبندنت عربية

 

كشف تقرير حديث عن أن عدداً من المدن العربية جاءت في قائمة المدن الأرخص والأغلى في كلفة الحياة والمعيشة عالمياً خلال العام الحالي.

 

ووفق التقرير الصادر عن “دويتشه بنك”، تعد القاهرة بين أرخص مدينة في العالم من حيث كلف المعيشة، ضمن تصنيف شمل 69 مدينة رئيسة حول العالم لعام 2025، من بينها خمس مدن عربية هي دبي، وأبو ظبي، والرياض، والدوحة، والقاهرة.

 

التقرير أشار إلى أن تصنيف القاهرة جاء نتيجة لانخفاض أسعار المساكن والإيجارات والمرافق العامة وتذاكر النقل، على رغم التحديات الاقتصادية وارتفاع التضخم إلى مستويات تاريخية وقياسية خلال العام الماضي.

 

ولفت إلى ضعف الأجور في مصر، إذ يبلغ متوسط دخل الفرد الشهري نحو 165 دولاراً، يعوضه إلى حد كبير انخفاض كلفة الحياة اليومية.

 

ولفت إلى أن حزمة الإصلاحات الاقتصادية التي نفذتها الحكومة المصرية، وبخاصة تحرير سوق الصرف بصورة كاملة وترك تحديد سعر صرف الدولار والعملات الأجنبية والعربية لمقاييس العرض والطلب، إضافة إلى رفع أسعار الوقود والكهرباء، لكن في الوقت نفسه فقد تصدرت القاهرة قائمة المدن الأغلى عربياً من حيث أسعار الأجهزة الإلكترونية، نتيجة انخفاض قيمة الجنيه المصري مقابل الدولار الأميركي، خصوصاً بعد ارتفاع الرسوم الجمركية بسبب الحرب الواسعة التي بدأها الرئيس الأميركي دونالد ترمب منذ عودته إلى البيت الأبيض.

 

في المقابل، جاءت مدينة دبي في صدارة المدن العربية الأغلى من حيث كلف المعيشة، تلتها أبو ظبي، ثم الرياض فالدوحة، وسجلت دبي ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار الشقق والإيجارات، إذ قفزت أسعار العقارات بنسبة 122 في المئة خلال خمس سنوات، والإيجارات بنسبة 50 في المئة، لتحتل بذلك المرتبة 37 عالمياً من حيث كلفة شراء الشقق.

 

وجاءت أبو ظبي في المركز الثاني عربياً، إذ لم تتجاوز زيادة أسعار العقارات نسبة 64 في المئة خلال خمس سنوات، بينما ارتفعت الرواتب بنسبة 17 في المئة فحسب.

 

أما العاصمة القطرية الدوحة، وعلى رغم انخفاض نسبي في كلف المعيشة مقارنة بالرياض، فإنها حافظت على أسعار مرتفعة في شراء المساكن وإيجارات الشقق، مع استقرار أو تراجع طفيف في الرواتب، مما أدى لتراجعها 16 مركزاً عالمياً منذ عام 2020، لتحتل المرتبة 35.

 

زيوريخ تتصدر المدن الأغلى عالمياً

 

تهيمن الولايات المتحدة وسويسرا على كل طاولة تقريباً وذلك بسبب الرواتب، والإيجارات، وأسعار المستهلك، والعقارات، والمعدات التكنولوجية، يعزى هذا الأداء المتفوق إلى حد كبير إلى قوة عملتيهما، وليس إلى الطلب المحلي.

 

منذ عام 2012، كان الفرنك السويسري العملة الأكثر استقراراً مقابل الدولار الأميركي، وقد انعكس هذا الارتفاع في القيمة في الارتفاع المطرد للأسعار في زيوريخ وجنيف.

 

في الوقت نفسه، عزز الاستقرار النقدي السويسري، مع أدنى معدل للتضخم بمتوسط 2.2 في المئة منذ عام 1971، وأدنى معدل للتضخم التراكمي منذ عام 2012، ثقة المستثمرين وجاذبية مدنها.

 

وأصبحت زيوريخ أغلى مدينة لشراء منزل أو مقهى أو حتى بنطال جينز من ليفايس، قد يصل سعر فنجان قهوة في زيوريخ أو سهرة في جنيف إلى ثلاثة أضعاف سعره في لشبونة أو روما.

إغلاق