أخبار العالمعناوين الصحف
الدوحة: واشنطن أبلغتنا بالهجوم بعد حدوثه بـ10 دقائق وترمب لتميم: لن يتكرر
حماس" تعلن مقتل 6 بينهم نجل الحية ومدير مكتبه وتنديدات عربية ودولية بـ"الفعل الجبان

ريبون نيوز ـ اندبدنت عربية
قال البيت الأبيض اليوم إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب عبّر عن “استيائه الشديد” إزاء الضربة الإسرائيلية على أهداف لحركة “حماس” في قطر، ووجه أحد كبار مساعديه المبعوث ستيف ويتكوف لتحذير قطر من الهجوم الوشيك.
قال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثان خلال مؤتمر صحافي اليوم الثلاثاء إن جهود الوساطة جزء من هوية قطر التي لن يثنيها شيء عن دورها في هذا الصدد، وذلك بعد ساعات من الهجوم الإسرائيلي على قيادات حركة “حماس” في الدوحة.
وأضاف آل ثان أن مسؤولين أميركيين حذروا قطر من الهجوم الإسرائيلي بعد عشر دقائق من بدء الهجوم، ووصف الهجوم بأنه “عملية غادرة”.
وأبلغت قطر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء بأنها “لن تتسامح مع هذا السلوك الإسرائيلي المتهور والتهديد المستمر للأمن الإقليمي”.
وبعثت سفيرة قطر لدى الأمم المتحدة علياء أحمد بن سيف آل ثاني رسالة إلى المجلس اطلعت عليها “رويترز” قالت خلالها “تندد دولة قطر بشدة بهذا الهجوم الإجرامي الجبان الذي يمثل انتهاكاً صارخاً لجميع القوانين والأعراف الدولية”.
وأضافت أن “التحقيقات جارية على أعلى مستوى، وسيعلن عن مزيد من التفاصيل فور توافرها”، واصفة الهجوم الإسرائيلي بأنه “تصعيد خطر”.
وقال البيت الأبيض اليوم إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب عبّر عن “استيائه الشديد” إزاء الضربة الإسرائيلية على أهداف لحركة “حماس” في قطر، ووجه أحد كبار مساعديه المبعوث ستيف ويتكوف لتحذير قطر من الهجوم الوشيك.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت إن الجيش الأميركي أبلغ الإدارة صباح اليوم بأن ضربة إسرائيلية ستحدث، وامتنعت عن الإجابة عندما سئلت عمن أبلغ الجيش الأميركي.
وأضافت أنه عندما علم ترمب بالأمر، وجه المبعوث الأميركي الخاص ويتكوف لتحذير قطر.
وتابعت أنه بعد الضربة، تحدث ترمب مع كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وأكد ترمب لأمير قطر أن “مثل هذا الأمر لن يتكرر على أراضي قطر”. وأشارت ليفيت إلى الضربة باعتبارها “حادثة مؤسفة” وقالت إن ترمب “يشعر باستياء شديد” إزاء الهجوم.
وأردفت أن “القصف الأحادي الجانب داخل قطر، وهي دولة ذات سيادة وحليف وثيق للولايات المتحدة تعمل جاهدة على المخاطرة بشجاعة معنا للتوسط في السلام، لا يخدم أهداف إسرائيل أو أميركا”.
وأضافت “ومع ذلك فإن القضاء على ’حماس‘ التي استفادت من مأساة سكان غزة، هدف نبيل. وأصدر الرئيس ترمب على الفور توجيهات للمبعوث الخاص ويتكوف لإبلاغ القطريين بالهجوم الوشيك، وهو ما فعله”.
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم إن بلاده تندد بالهجوم على قيادات حركة “حماس” في العاصمة القطرية الدوحة، مضيفاً أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تسعى إلى تصعيد الصراع وعدم الاستقرار في المنطقة.
وتابع عبر بيان أن “هذا الهجوم الذي يشكل انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي وسيادة قطر، استهدف أيضاً أمن وسلام الدولة الشقيقة قطر”.
وأكد أردوغان أن “تركيا تقف بكل قدراتها إلى جانب أشقائها الفلسطينيين وحليفتها وشريكتها الاستراتيجية وصديقتها قطر”.
قال الاتحاد الأوروبي في بيان صدر مساء اليوم إن الغارة الجوية الإسرائيلية تمثل انتهاكاً للقانون الدولي وسلامة أراضي قطر، محذراً من مغبة تصعيد أكبر للعنف في المنطقة.
وكتب متحدث باسم مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس على منصة “إكس”، “نعبر عن تضامننا الكامل مع سلطات وشعب قطر، وهي شريك استراتيجي للاتحاد الأوروبي”.
وأضاف “يجب تجنب أي تصعيد للحرب في غزة، فهو ليس في مصلحة أحد. سنواصل دعم جميع الجهود الرامية إلى وقف إطلاق النار في غزة”.
“حماس”: إسرائيل فشلت في اغتيال القادة
أعلنت حركة “حماس” مقتل ستة أشخاص بالضربات الإسرائيلية في الدوحة اليوم الثلاثاء من بينهم عنصر أمن قطري، مؤكدة أن إسرائيل “فشلت” في اغتيال أعضاء الوفد المفاوض الذين كانوا مجتمعين.
وجاء خلال بيان الحركة “نؤكد فشل العدو في اغتيال الإخوة في الوفد المفاوض”، فيما “ارتقى عدد من الإخوة” معدداً ستة هم جهاد لبد، مدير مكتب رئيس الوفد المفاوض خليل الحية، وهمام الحية نجل خليل الحية، إضافة الى أسماء ثلاثة مرافقين وعنصر أمن قطري كانت السلطات القطرية نعته في وقت سابق.
وأضاف البيان أن “استهداف الوفد المفاوض في لحظة يناقش فيها مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأخير” لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، “يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن نتنياهو وحكومته لا يريدون التوصل إلى أي اتفاق، وأنهم يسعون بشكل متعمد إلى إجهاض كل الفرص وإفشال المساعي الدولية”.
شنت إسرائيل غارة جوية استهدفت قيادات لحركة “حماس” في قطر اليوم الثلاثاء، موسعة بذلك نطاق عملياتها العسكرية التي امتدت لأنحاء الشرق الأوسط لتشمل الدولة الخليجية التي تتخذها الحركة قاعدة سياسية لها منذ فترة طويلة.
ونددت قطر، التي تتوسط بين “حماس” وإسرائيل، بالهجوم الإسرائيلي “الجبان” على قيادات “حماس” ووصفته بأنه انتهاك صارخ للقانون الدولي، وقالت في بيان إن “هذا الاعتداء الإجرامي يشكل انتهاكاً صارخاً للقوانين والأعراف الدولية كافة، وتهديدا خطراً لأمن وسلامة القطريين والمقيمين في قطر”، مضيفة أن “الجهات الأمنية والدفاع المدني والجهات المختصة قد باشرت على الفور التعامل مع الحادثة واتخاذ الإجراءات اللازمة لاحتواء تبعاته وضمان سلامة القاطنين والمناطق المحيطة”.
وقال مصدران من “حماس” لـ “رويترز” إن مسؤولي الحركة في فريق التفاوض حول وقف إطلاق النار في غزة نجوا من الهجوم الذي جاء بعد أمر بإخلاء مدينة غزة، حيث تشن إسرائيل هجوماً لمحاولة القضاء على الحركة وتدمير قدراتها العسكرية في القطاع.
وأبلغ مسؤولون إسرائيليون “رويترز” بأن الضربة استهدفت كبار قياديي “حماس”، ومن بينهم رئيس الحركة في غزة وكبير مفاوضيها خليل الحية.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” سهيل الهندي إن القيادة العليا للحركة نجت من الهجوم الإسرائيلي على الدوحة، مضيفاً أن الهجوم أسفر عن مقتل همام خليل الحية، نجل رئيس المكتب السياسي للحركة في غزة، ومدير مكتب الحية، جهاد لبد.
ووقع الهجوم بعد وقت قصير من إعلان “كتائب القسام”، الجناح العسكري لحركة “حماس”، مسؤوليتها عن إطلاق نار أسفر عن مقتل ستة أشخاص عند محطة للحافلات على مشارف القدس أمس الإثنين، ومن المرجح أن يشكل الهجوم ضربة خطرة إن لم تكن قاضية للجهود الرامية إلى التوصل إلى وقف إطلاق النار، بخاصة أنه وقع في قطر التي استضافت جولات عدة من المحادثات.
ووصفت الإمارات التي عقدت سلاماً مع إسرائيل بموجب “اتفاقات أبراهام” عام 2020 الهجوم الإسرائيلي على الدوحة بأنه “سافر وجبان”، وسبق أن عبّرت أبوظبي عن غضبها من خطة وزير إسرائيلي لضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، قائلة إن ذلك خط أحمر لا يمكن تجاوزه، كما نددت السعودية اليوم أيضاً بما سمته “الاعتداء الإسرائيلي الغاشم” على سيادة قطر.