متابعات
الهيئة القيادية للحزب الاشتراكي في الجنوب تنعي رحيل المناضل الجسور علي صالح عباد مقبل
نعت الهيئة القيادية للحزب الاشتراكي في الجنوب رحيل امين عام الاشتراكي الاسبق المناضل الوطني الجسور علي صالح عباد مقبل وعددت الهيئة في بيانها المناقب والماثر النضالية الخالد لفقيد الوطن
وفيما يلي نص بيان نعي الهيئة القيادية للحزب الاشتراكي في الجنوب :
ببالغ الأسى والحزن العميقين تنعي الهيئة القيادية للحزب الاشتراكي في الجنوب وفاة المناضل الوطني والقائد السياسي البارز الاستاذ / علي صالح عباد مقبل
الأمين العام الاسبق للحزب الاشتراكي اليمني وأحد ابطال الرعيل الاول لثورة اكتوبر المجيدة وفرسان العمل الفدائي في مرحلة النضال الوطني التحرري بقيادة الجبهة القومية وبمشاركة العديد من فصائل العمل الوطني وجماهير الشعب في الجنوب والتي اثمرت بنيل الاستقلال الوطني في 30 نوفمبر 1967م
ويعد هذا المناضل الجسور احد المؤسسين الاوائل للتنظيم السياسي الجبهة القومية ثم التنظيم السياسي الموحد ثم الحزب الاشتراكي في مرحلة لاحقة ، وقد عرف الفقيد الراحل بالشجاعة والاقدام في احلك الظروف واصعب المراحل وقائداً سياسياً متمرساً من الطراز الاول ، وتجلت إرادته القوية في وقت المحن والشدائد ، وانحيازه الكامل في مختلف الظروف والمراحل الى جانب ابناء شعبه ومن المعبرين الصادقين عن مصالحه وتطلعاته في حياة حرة وكريمة وسعيدة ، ومن حملة مشروع الدولة الوطنية المدنية الحديثة ، دولة النظام والقانون والمواطنة المتساوية وخلال التاريخ النضالي الطويل الذي اخطته الفقيد مقبل ورفاق دربة الميامين الذين تجلت عظمتهم في ارساء مداميك الدولة الوطنية المهابة وتمكنوا خلال فترة وجيزة من الزمن من تحقيق الكثير من المنجزات التي نعم بها شعبنا في ذلك الزمن والمتمثل ابرزها في ترسيخ قيم المواطنة المتساوية والعدالة الاجتماعية ونشر التعليم والصحة وتوسيع الخدمات وتوفير الامن والاستقرار لكافة المواطنين
وبرزت جسارة هذا القائد الشجاع بشكل لا لبس فيه حينما قاد حزبنا وامانته العامة في أحلك وأصعب الظروف اثر حرب 1994م متحدياً كل الصعاب واشكال الحصار والملاحقة المفروضة عليه خلال تلك الفترة العصيبة بفعل سياسات السلطة التي استهدفت اقصاء حزبنا والجنوب في آن واحد من شراكة فعلية وحقيقية في سياق معادلة وطنية كانت تهدف الى صنع وطن موحد ومعافى للجميع ونتيجة لهذا الاختلال سجل الفقيد ورفاقه ملحمة بطولية متحديين غطرسة السلطة وتهديداتها المعلنة تباعاً.. ليس ذلك فحسب بل وعملوا على تبني قضايا الجنوب وتأييد حراكه السلمي المقاوم للسلطة وممارساتها القمعية وساهموا في حشد ودعم وانخراط حزبنا وانصاره وعامة الناس لمواجهة هذه الممارسات في سبيل تحقيق اهداف وتطلعات شعبنا في الجنوب وعامة الشعب اليمني في الحرية والكرامة والعدل معلناً ذلك قولاً وفعلاً ومن على منصة ساحة الحرية (العروض) في العاصمة عدن في السابع من يوليو 2007 لتشكل بذلك موقفاً سياسياً يليق بمكانته ورصيده النضالي الكبير ودور حزبنا بصفة عامة ليغدو مفخرة للجميع ومدرسة غنية للنقاء والوفاء الكفاحي الوطني .
إن الهيئة القيادية وهي إذ تنعي هذا المناضل الجسور فإنها تتوجه إلى كل أفراد أسرته وابناء الشعب وأعضاء حزبنا بالتعازي الحارة سائلين المولى عز وجلّ أن يتغمده بالرحمة والمغفرة.. وأن يسكنه الفردوس الأعلى في الجنة ولأسرته ومحبيه ورفاقه الصبر والسلوان،
انا لله وانا اليه راجعون،،
صادر عن الهيئة القيادية للحزب الاشتراكي في الجنوب
عدن – ٢٠١٩/٣/١م