أخبار العالم

بوتفليقة يغير مدير حملته الانتخابية سعياً للفوز بفترة رئاسية خامسة

قالت وكالة الأنباء الرسمية في الجزائر، السبت 2 مارس/آذار 2019، إن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة اختار عبد الغني زعلان مديراً جديداً لحملته الانتخابية بدلاً من عبد المالك سلال؛ استعداداً للانتخابات التي تجري في أبريل/نيسان 2019 والتي يسعى فيها للفوز بفترة رئاسية خامسة.

جاء القرار بعد يوم من خروج عشرات الآلاف من المتظاهرين للاحتجاج على سعي بوتفليقة (82 عاماً)، لفترة رئاسية جديدة. وبوتفليقة موجود حالياً في سويسرا، لإجراء فحوص طبية. و «زعلان» وزير في الحكومة.

ولم تذكر وكالة الأنباء الجزائرية أي سبب لقرار بوتفليقة تغيير سلال، الذي قال يوم الثلاثاء 26 فبراير/شباط 2019، إن الرئيس سيقدم أوراق ترشحه رسمياً الأحد 3 مارس/آذار 2019، وهو الموعد النهائي لقبول الترشيحات.

ويقول معارضون إن الرئيس، الذي أصيب بجلطة دماغية عام 2013 ولم يظهر علناً إلا بضع مرات منذ ذلك الحين، لم يعد لائقاً صحياً لتولي المنصب.

لكن في مؤشر على الضعف في مواجهة حزب جبهة التحرير الوطني، دعت مجموعة من أحزاب المعارضة بوتفليقة مرة أخرى إلى التنحي، دون أن تقدم مرشحاً واحداً.

وكان عدد المتظاهرين في تظاهرات الجمعة 1 مارس/آذار 2019، الأكبر حتى اليوم في الاحتجاجات المناهضة للحكومة منذ انتفاضات الربيع العربي قبل 8 أعوام. ولم يوجه بوتفليقة، أحد أبطال حرب الاستقلال عن فرنسا والذي يتولى السلطة منذ عام 1999، كلمة للمحتجين.

وقالت السلطات الأسبوع الماضي، إنه سيسافر إلى جنيف، لإجراء فحوص طبية روتينية لم يُكشف عنها.

ولم تشر وسائل الإعلام الجزائرية إلى رحلته، ولكن التلفزيون السويسري العام قال في ساعة متأخرة من مساء السبت 2 مارس/آذار 2019، إن بوتفليقة موجود بالمستشفى الجامعي في جنيف.

وقالت وكالة الأنباء الجزائرية إن العدد الإجمالي للمصابين خلال الاحتجاجات التي جرت في أنحاء البلاد الجمعة 1 مارس/آذار 2019، بلغ 183 مصاباً، وإن شخصاً تُوفي بأزمة قلبية.

وساد الهدوء العاصمة الجزائرية السبت 2 مارس/آذار 2019.

وبدأت المظاهرات واسعة النطاق ضد إعادة انتخاب بوتفليقة، قبل أسبوع، ثم زاد حجمها. ومن النادر أن تخرج مظاهرات ضخمة في الجزائر، بسبب الوجود المكثف للأجهزة الأمنية.

ولسنوات تجنَّب كثير من الجزائريين الحديث العلني في السياسة؛ خشية التعرض لمشاكل مع الأجهزة الأمنية، أو لأنهم ببساطة فقدوا اهتمامهم بالشأن السياسي بعد أن بقيت بلادهم تحت إدارة الرجال أنفسهم الذين تولوا الحكم بعد حرب التحرير ضد فرنسا، التي دارت بين عامي 1954-1962.

وتواجه المعارضة، التي تتسم بالضعف والانقسام، تحديات كبرى في تشكيل منافسة انتخابية حقيقية. ومنذ اختيار حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم بوتفليقة مرشحاً للرئاسة، قدمت بعض الأحزاب والنقابات العمالية ومجموعات الأعمال دعمها له

عربي بوست

إغلاق