أخبار العالم

اشتباكات متقطعة في آخر جيب لتنظيم الدولة الإسلامية في شرق سوريا

تخوض قوات سوريا الديموقراطية، الفصائل الكردية والعربية المدعومة من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، السبت اشتباكات متقطعة ضد تنظيم الدولة الإسلامية المحاصر في بقعة محدودة في شرق سوريا.

وقال مدير المركز الإعلامي في قوات سوريا الديموقراطية عدنان عفرين السبت لوكالة فرانس برس “اندلعت اشتباكات أمس (الجمعة) وما زالت مستمرة حتى الآن”.

ومن موقع تابع لقوات سوريا الديموقراطية داخل بلدة الباغوز، شاهد فريق وكالة فرانس برس صباح السبت دخاناً يتصاعد من الجيب المحاصر، كما كان من الممكن سماع أصوات قصف مدفعي متقطع وكذلك تحليق كثيف لطائرات التحالف.

ويأتي ذلك غداة شنّ تنظيم الدولة الإسلامية ثلاث هجمات انتحارية متزامنة استهدفت تجمعات للخارجين من الباغوز، ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص منهم على الأقل وإصابة ثلاثة من مقاتلي قوات سوريا الديموقراطية.

وتستهدف قوات سوريا الديموقراطية وطائرات التحالف مواقع التنظيم ليلاً فيما تخفف وتيرة قصفها خلال ساعات النهار. ويهدف هذا التكتيك إلى “تخويف” مقاتلي التنظيم من أجل تسليم أنفسهم ودفع المدنيين للخروج، بحسب قوات سوريا الديموقراطية.

وأشار عفرين إلى عدم وجود أي “مؤشرات للاستسلام” السبت موضحاً أن “في حال وجود أشخاص يريدون الاستسلام سيتوقف مرة أخرى العمل العسكري”.

ومنذ مطلع الأسبوع، أحصت قوات سوريا الديموقراطية خروج أكثر من أربعة آلاف شخص غالبيتهم من المقاتلين.

وفي الأسابيع الأخيرة، علّقت هذه القوات مراراً هجومها ضد جيب التنظيم، ما أتاح خروج عشرات الآلاف من الأشخاص، غالبيتهم نساء وأطفال من أفراد عائلات المقاتلين، وبينهم عدد كبير من الأجانب.

وتمّ نقل الرجال المشتبه بأنهم جهاديون إلى مراكز اعتقال، فيما أرسل الأطفال والنساء إلى مخيمات في شمال شرق البلاد أبرزها مخيم الهول.

وأفادت اللجنة الدولية للانقاذ فرانس برس السبت أن هذا المخيم الذي يشهد أوضاعاً إنسانية بائسة، بات يؤوي أكثر من 69 ألف شخص.

أ ف ب

إغلاق