محلية

مخاوف من صيف ساخن في ساحل حضرموت بعد عودة انقطاع الكهرباء

تسبب توقف المنحة السعودية للمشتقات النفطية للكهرباء في عودة انقطاع التيار الكهربائي لمناطق ساحل حضرموت شرقي اليمن.

وقال سكان محليون بتصريحات صحفية رصدتها صحيفة “عدن الغد”، إن: “برنامج الانقطاع يتوزع في ساعتين كهرباء وثلاث انقطاع على مدار اليوم تزامنا مع الايام الأولى للصيف”.

وتعمل معظم مولدات التيار الكهربائي بساحل حضرموت البالغة 180 ميجاوات بمادة الديزل، في حين تقدر القدرة التوليدية لتغطية احتياجات الساحل بحوالي 240 ميجاوات.

وتعاني خطوط نقل الطاقة بالساحل من مشاكل الفاقد الكبير الذي لم يتم ادخال عليه مشاريع جديدة لتحسينه منذ سنوات.

وفي نهاية نوفمبر العام الماضي، أطلقت السعودية منحة للمشتقات النفطية تستمر ثلاثة أشهر قابلة للتمديد دشنها سفير السعودية لدى اليمن محمد ال جابر خلال حفل أقيم بميناء المكلا.

وفي التدشين قال نائب رئيس مجلس الوزراء سالم الخنبشي إن المنحة السعودية لدعم الكهرباء في المحافظات المحررة بلغت 60 مليون دولا شهريا، نصيب حضرموت منها 17 مليون دولار في الشهر الواحد.

وبحسب مصادر خاصة أن استمرار المنحة مرتبط بتوريد 50 % من ايراد كل فرع للمؤسسة العامة الكهرباء في حساب مشترك تم انشاؤه من الجانب السعودي، إلى جانب الالتزام بمبدأ الشفافية والنزاهة في تخصيص المنحة لمحطات الكهرباء فقط.

وأشار المصدر أن احتساب اللتر الواحد من المنحة تبلغ كلفته 48 ريال بمني، بينما يبلغ شراءه من شركة بترومسيلة بـ 40 ريال.

وقال الصحفي سند بايعشوت في منشور على صفحته بالفيس بوك إن فرع ساحل حضرموت ورد للحساب المشترك   200مليون ريال إلى جانب 125 مليون ريال لفرع المؤسسة بوادي حضرموت، مشيرا إلى أن فروع عدن وشبوه صفر وبالتالي لم تستمر تدفق البواخر المحملة بالمشتقات لميناء المكلا وبالتالي زاد الطفي وسيزيد.

وكشف بايعشوت أن كهرباء الساحل بحضرموت منذ عشرين يوما بدأت تسحب من خزانات شركة النفط من خلف.

ومع تدشين المنحة السعودية توقفت شركة بترومسيلة عن تزويد كهرباء الساحل والوادي بمادة الديزل المدعوم والتي تنتج كميات تغطي احتياجاتها منها عبر مصفاه صغيرة لها.

ويتخوف المواطنون من أن يحل شهر رمضان مثل كل عام مع مشاكل انقطاع التيار الكهربائي في ظل صيف حار.

واستعرب نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي في تعميم قطع المنحة السعودية عن جميع الفروع ومساواتها مع فروع التزمت بالتسديد.

وبلغت مديونية المؤسسات والمصالح الحكومية لكهرباء ساحل حضرموت ما يقارب نحو عشرة مليار ريال.

وفي وادي حضرموت يشهد التيار الكهربائي استقرار نسبيا يصل الانقطاع إلى ثلاث ساعات لبعض الخطوط في اليوم الواحد، بسبب تشغيل المولدات بمادة الغاز الصادر من ابار النفط لقطاعات بترومسيلة والمنتجة لقرابة 110 ميجاوات، اضافة إلى حوالي 50 ميجاوات وات بالديزل.

وقال مدير الكهرباء بوادي حضرموت في تصريحات صحفية إن “تحول كثير من المزارعين في تشغيل المضحات بالطاقة الكهربائية سيعمل على اعادة انقطاع التيار خلال أيام الصيف والتي يصل فيها الاحتياج إلى حوالي 140 ميجاوات.

عدن الغد
إغلاق