عناوين الصحف
صحيفة بريطانية : اتفاق السويد يشارف على السقوط تحت وقع آخر ضربات الحـوثيين
وبينما أصبحت جميع أصابع الاتهام موجّهة إقليميا ودوليا وأمميا للمتمرّدين بعرقلة جهود السلام في اليمن، بات اتفاق السويد مهدّدا بالانهيار الكامل ومن ورائه الهدنة الهشّة القائمة في الحديدة، ليصبح بذلك خيار العودة إلى الحرب في المحافظة المطلّة على البحر الأحمر غربي اليمن هو السيناريو الأقرب للتحقّق، في ظل توالي الخطوات التصعيدية لميليشيا الحوثي التي لا يستبعد متابعون للشأن اليمني أن تكون تلقّت أوامر من إيران بالتصعيد انسجاما مع أهداف طهران في محاولتها خلط الأوراق لمشاغلة الدول المنخرطة في الضغط عليها إلى جانب الولايات المتحدة.
واتهم عسكر زعيل، عضو الوفد المفاوض للحكومة اليمنية في محادثات السويد، الإثنين، جماعة الحوثي بالتصعيد لعرقلة تنفيذ اتفاق الحديدة.
وقال زعيل عبر حسابه على تويتر “في تطور للتصعيد الحوثي لعرقلة مساعي الأمم المتحدة إلى تنفيذ اتفاق الحديدة، منعت الميليشيا رئيس الفريق الأممي لإعادة الانتشار مايكل لوليسغارد، من زيارة استطلاعية له إلى ميناء رأس عيسى”.
وأشار زعيل إلى أن رئيس الفريق الأممي “تحرك إلى صنعاء وقدم شكوى إلى محمد الحوثي” القيادي بالجماعة.
واعتبرت مصادر يمنية تصرّف الحوثيين إزاء لوليسغارد، ردّ فعل مباشرا بسبب موقفه الواضح من تعطيل تنفيذ عملية إعادة الانتشار.
ويطالب لوليسغارد الحوثيين بتنفيذ اتفاق السويد بمختلف مراحله ووفقا للجداول والفترة الزمنية المحددة، محذّرا من أن الوقت ينفد وفرصة التهدئة بصدد الضياع.
ورجّح أحد المصادر أن يكون الجنرال الدنماركي، بصدد السير على خطى زميله الهولندي باتريك كاميرت الذي سبقه إلى رئاسة الفريق الميداني الأممي في الحديدة لكنّ رفض الحوثيين له أفضى إلى إنهاء مهمته سريعا.
غير أنّ ذات المصدر استدرك مشيرا إلى “أنّ الظروف تغيرت في ضوء تحفّز المجتمع الدولي لإدانة الحوثيين مما سيعني أن الاستجابة مجددا لتغيير رئيس فريق المراقبين الأمميين في الحديدة أمر مستحيل”.
وتحاول الأمم المتحدة تنفيذ المرحلة الأولى المتعلقة بإعادة الانتشار في الحديدة، وسط استمرار خروقات وقف إطلاق النار في المدينة، حسب ما أكده سكان محليون. كما سبق للمنظمة الأممية أن فشلت في تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى وكان يعتقد أنه الأسهل في التنفيذ.
واتفقت الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي في السويد نهاية العام الماضي، على وقف إطلاق النار وإعادة انتشار القوات في مدينة الحديدة وموانئها الثلاثة؛ الصليف، ورأس عيسى، والحديدة، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية برقابة أممية. وعلى الرغم من مرور ثلاثة أشهر على توقيع هذا الاتفاق، فإنه لم يتم تنفيذه حتى الآن.