تقارير وتحقيقات
الزبيدي يوقظ احلاف قديمة للجنوب في موسكو
وتعد زيارة اللواء الزُبيدي الرسمية إلى موسكو تأكيداً على إهتمامها بجنوب اليمن، كما يعد الاهتمام اللافت بالمجلس الانتقالي لدى الدول العظمى تأكيداً على حضوره، ونظرة له كأنما تفصح عن أنه لايمكن تجاوزه.
وعلى الرغم من أن المجلس لم يتجاوز عمره العامين منذُ نشأته إلا أنه حقق نجاحا باهرا منقطع النظير، كأول كيان سياسي يجمع عليه الجنوبيين وكذا يلاقي انفتاحا وقبولاً من الدول العظمى.
وقال رئيس دائرة المجلس الإعلامية لطفي شطارة أن روسيا التي دعمت الجنوب أثناء الحرب الباردة ، تحمل في دهاليزها تاريخ حقبة سياسية مهمة من عمر الجنوب وعلاقات متميزة أيضا.
واضاف شطارة: ليست مصادفة أن تأتي زيارة الزبيدي الى لندن وموسكو الدولتين التي يحفظ ارشيفهما السياسي تاريخ موثق لدولة الجنوب قبل استقلال 1967 وقبل الوحدة المغدورة 1990 .. مؤكداً أن الجنوب دولة كانت وستعود بإرادة شعبية وعزيمة الرجال .
اليزيدي: هذا سبب الانفتاح الدولي على المجلس
إلى ذلك، رأى الناشط الجنوبي مالك اليزيدي أن الانفتاح الدولي على المجلس أتى لكونه صاحب قضية وطنية ويحمل على عاتقه احلام وطموحات شعب.
وقال اليزيدي: وصل الرئيس الزبيدي بريطانيا ومكث فيها قرابة اسبوعين، بينما وصل وزراء الشرعية القاهرة ولم تتحمل السلطات المصرية تواجدهم ليوم واحد فقامت بطردهم، وما هي إلا ساعات حتى تستقبل السلطات الروسية الرئيس الزبيدي بعد أن وجهت له دعوة رسمية.
واضاف: عندما تكون صاحب قضية وطنية وتحمل على عاتقك احلام وطموحات شعبك فان العالم سيحترمك ويحسن استقبالك، ولكن عندما تصبح مجرد مرتزق خائن يلهث خلف مصالحه الشخصية على حساب معاناة وتضحيات شعبه فإن أقرب الناس لك سيتخلى عنك وينبذك مثلما حدث مع جماعة الائتلاف الإخونجي.
من جانبه، علق السياسي الجنوبي عادل الشبحي على زيارة الزبيدي لروسيا، وقال إن أي جهد سياسي لرئيس المجلس الانتقالي الجنوبي أو أي قيادي آخر هو لخدمة الجنوب شعب وأرض وقضية وليس موجه ضد أحد في الداخل بل على العكس، مضيفا’ أي نصر يتحقق هو ملك لكل أبناء شعبنا الجنوبي، وكل هذه الخطوات ينبغي أن يحتفي بها الجميع لا أن يهاجمها البعض أو يوجهها البعض إلى غير وجهتها.
زخم شعبي
ولاقت زيارة الزبيدي إلى موسكو زخماً شعبياً واشادات بالمجلس الانتقالي الذي اوصل القضية الجنوبية للمجتمع الدولي بعد نضال في الساحات استمر لسنوات كالعادة.
ويتابع آلاف الجنوبيين تحركات المجلس الانتقالي ورئيسه ويعقدون الأمل عليه في استعادة دولتهم.
ويبدو أن الانفتاح الدولي على المجلس الانتقالي يحمل دلالات تؤكد ثقة الدول العظمى بالقيادة الجنوبية ممثلة بالمجلس.