كتابات
رفع أسعار المشتقات النفطية وإنعكاساتها السلبية على حياة المواطن
ريبون / كتابات
لا نجد سبباً منطقيا يدفع السلطات إلى الرفع المستمر من قيمة المشتقات النفطية بين فترة وأخرى ، وإنماهو تعبير لحالة الفشل والإخفاق في تسيير أمور البلاد والعباد لحكومة غارقة حتى أخمص قدميها في الفساد ، ومحاولة إلقاء تبعية فشلها على كاهل المواطن الغلبان ، فهي ناجحة دائماً في تسويق الوهم والخداع والكذب ، أما مايتعلق بمعاناة المواطن ، فقد أعفت نفسها عمداً من هذه المسؤولية ، ولاسيما في المناطق الجنوبية المحررة من هيمنة الإنقلابيين التي تمارس السلطة فيها ، كعقاب جماعي لمواطنيها ، ضمن نهج الحرب الغير معلنة ، حرب المرتبات ، وحرب الخدمات ، الكهرباء ومانشاهدها من إنقطاعات مستمرة ، أزمة مشتقات نفطية بين فترة وأخرى ، هذه الحرب التي تشنها هذه الحكومة ضد المواطن في كل مكان من أرض الجنوب .
ًبالتأكيد حتماً ستكون لهذه الإرتفاعات في سعر المشتقات النفطية مردودات سلبية عاى حياة المواطن الغلبان ، المشتقات النفطية تمثل عصب الحياة ، بل وعمودها الفقري ، لها ارتباطات كبيرة بمعيشة المواطن وحياته اليومية ، ستزيد من معاناته ، حيث ستؤدي إلى إرتفاع الأسعار في المواد الغذائية ، وسترتفع أجور النقل ، في ظل الأوضاع الصعبة التي سببتها الحرب التي تدخل عامها الرابع من دون أن تكون هناك أية مؤشرات لوقفها ، وخاصة عاى ذوي الدخل المحدود والثابت من الموظفين والمتقاعدين المدنيين والعسكريين ، حيث ستزيد الأسعار بشكل مستمر ، يقابله ثبات في الدخل الشهري ، ممَّا يجعلهم غير قادرين بالوفاء بمسؤولياتهم الأسرية والعائلية وفي إطعام أسرهم وألتزامهم بتوفير متطلبات الحياة اليومية ، ولو في حدها الأدنى من تعليم وصحة وغذاء وغيرها ، بالإضافة إلى أنَّ هذه الزيادات ، قد تؤدي إلى توسيع مساحة الفقر وزيادة عدد الفقراء والمحتاجين في البلاد من المواطنين الذين لادخل لهم ، ممَّا يهدد البلاد في الدخول في فوضى إجتماعية ، أو مايعرف سياسياً بثورة الجياع ، أتمنى أن يتم التراجع عن فرض مثل هذه الزيادات والاستماع لصوت العقل ، والبحث عن حلول أخرى لا تَزِيد من معاناة المواطن ومشاكله الحياتية .
الإستاذ / فرج عوض طاحس
سيؤن / حضرموت .
السبت ٢٣ مارس ٢٠١٩ م
١٦ رجب ١٤٤٠ هجرية .