تقارير وتحقيقات

إكتمل الإشهار وابتدأ المشوار..! المرأة الضالعية.. تاريخ متفرد وحضور متجدد..!

إمتدادا لتاريخها العريق في مختلف المراحل الثورية الجنوبية، والمنعطفات النضالية الوطنية تواصل المرأة الضالعية حضورها اللافت في طليعة المرحلة الإنتقالية التي يعيشها الجنوب،حيث الماجدات يتواجدن في كل ريف وبندر، وبصفتهن القيادية المستحقة، كيف لا وقد أولى المجلس الانتقالي الجنوبي للمرأة اهتماما كبيرا واتاح لها مساحة كافية للظهور وإبراز دورها الريادي في مختلف المجالات.

في الضالع، حيث الحضور المميز لشقيقة الرجل في السلم والحرب وعلى مر العصور، تتجلى إسهامات المرأة مجددا من خلال الحضور القيادي في هرم دائرة خصصت لإظهار ملكاتهن القيادية، وترسيخ مكانتهن الريادية، فكان الحضور الممهور بالفداء والتضحيات،والعطاء المنظور في شتى المجالات.

إسهامات متعددة، وأدوار متجددة، تسطرها “بنت الجنوب” سعيا للمشاركة في صنع القرار الجنوبي ورسم خارطة طريق نحو غدا أكثر ألقا وإشراقا، ولأجل ذلك كانت دائرة المرأة والطفل في المجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة الضالع قد قررت إضفاء الطابع الرسمي على أداء منتسباتها،فكان الأمر وكان القرار،وجاء الحفل بالإعلان والاشهار، لتنطلق مرحلة العمل الفعلية ويبتدي معها المشوار..!

إشهار قيادة المحافظة

في 20 ديسمبر كانون الأول من العام الفائت نظمت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة الضالع حفل تدشين واشهار لدائرة المرأة والطفل بالمجلس وسط حضور شخصيات سياسية وعسكرية ومدنية كبيرة.

ووصفت حينها رئيسة الدائرة الاستاذة جليلة علي قاسم رضا،ذلك اليوم بالميلاد الجديد لعهد المرأة وشاهدا على مشاطرة المرأة الضالعية شرف القيادة والريادة مع شقيقها الرجل وأداء الواجب الوطني بتشكيل القطاع النسائي الذي يمثل دور المرأة في الكفاح والمضي نحو الاستقلال وبناء الوطن.

وأعتبرت جليلة أن تدشين دائرة المرأة والطفل حينها بمثابة ثمرة جهد نابعة من الإيمان بحق المرأة بالوقوف إلى جوار أخيها الرجل في صناعة مستقبل الدولة الجنوبية،وضمان حصولها على حقوقها الكاملة في مختلف المجالات.

تتابع إشهار فروع المديريات

وحين صادقت القيادة المحلية للمجلس برئاسة العميد عبدالله مهدي سعيد، على مخرجات إشهار الدائرة النسوية،كان لا بد من تحرك فعلي على ميدان الواقع،وعدم التقوقع في ذات المكان دون إيصال الصوت النسوي إلى كل القرى والمناطق المترامية الأطراف، فكانت الخطوة الأولى المتمثلة بإشهار فروع الدائرة على مستوى المديريات عبر برنامج زمني مسبق وضعته رئاسة الدائرة تحت رعاية القيادة المحلية بالمحافظة وإشراف فروع المجلس في المديريات، وسارت على خطاه في رحلة مكوكية ابتدأت بمديرية جحاف في الثالث عشر من مارس آذار الماضي، وكان ختامها مسك في مديرية الأزارق صباح الاربعاء الموافق العشرين من مارس 2019م.

وكانت بداية برنامج الإشهار قد أحتضنته مديرية جحاف في 13 مارس الماضي،تلا ذلك مباشرة إشهار فرع مديرية الشعيب في 14 مارس، ثم جاء الدور على مديرية الضالع التي كان لها نصيبا من الحضور اللافت ليكون الإشهار فيها بتاريخ 17 مارس، قبل الوصول إلى مديرية الحصين التي استقبلت قيادة الدائرة في حفل الإشهار بتاريخ 18 مارس،ليكون مسك الختام في مديرية الشهداء الأزارق التي تشرفت بتتويج البرنامج النسوي واحتضان محطته الأخيرة يوم الأربعاء الماضي الموافق ٢٠ مارس 2019م.

تسمية قيادة المرأة بالمديريات

وشهد برنامج الإشهار للقطاع النسوي في دائرة المرأة والطفل بالمجلس الانتقالي الجنوبي على مستوى مديريات المحافظة تسمية القيادة المحلية في كل مديرية حيث ترأست الاستاذة رشه أحمد محمد،قيادة القطاع في مديرية جحاف، ونالت الأستاذة صفية القميع،شرف رئاسة قطاع المرأة في مديرية الشعيب، وحصلت الاستاذة سهام عبدالرزاق،ثقة زميلاتها لمنصب رئيسة قطاع المرأة بمديرية الضالع، فيما اعتلت الاستاذة انتصار عبدالرحيم الفقيه هرم القيادة النسوية بمديرية الحصين، وختاما حظيت الاستاذه أشواق الطيري بمنصب رئيسة فرع الدائره بمديرية الأزارق.

خطوة الألف ميل

وبعد هذا الدور البارز والعمل التنظيمي المميز في استكمال إشهار فروع الدائرة النسوية على مستوى المديريات، ترى رئيسة دائرة المرأة والطفل في القيادة المحلية لانتقالي المحافظة أن ذلك لا يمثل سوى نقطة إنطلاقة جديدة نحو حضور نسوي أكثر تميزا وتنظيما.

وترى جليلة أن الجنوب المنشود يتطلب حراكا شعبيا منظما ومستمرا من مختلف فئات وشرائح المجتمع المحلي وفي مقدمة ذلك المرأة التي تمثل نصف المجتمع،فهي أم وأخت وزوجة وشقيقة الرجل، ومن منطلق مقولة أن وراء كل رجل عظيم امرأة عظيمة”.

وأكدت في ختام حديثها أن المرحلة القادمة تتطلب بذل جهود أكبر وحضور أشمل للمرأة في مختلف مناحي الحياة.

إشارة

الجدير ذكرة أن دائرة المرأة والطفل في الأمانة العامة للمجلس الانتقالي الجنوبي كانت قد تأسست في شهر أبريل من العام الماضي 2018م،وترأسها حاليا الأستاذة نور فضل عبدالله،وتختص الدائرة بتنفيذ العديد من المهام المناطة بها ولعل أهمها تتمثل في تمكين المرأة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، إلى جانب تقديم الرعاية للأطفال الجنوبيين كافة.

كريتر

إغلاق