أخبار العالم
السلطات السودانية تطلق سراح رئيس تحرير صحيفة مستقلة انتقد حالة الطوارئ
أخلت السلطات السودانية سبيل عثمان الميرغني رئيس تحرير صحيفة “التيار” المستقلة الجمعة، بعد أكثر من شهر على اعتقاله. وكان الميرغني قد اعتقل في 22 فبراير/شباط بعد انتقاده حالة الطوارئ في مقابلة مع قناة تلفزيونية.
أطلقت السلطات السودانية الجمعة سراح رئيس تحرير صحيفة مستقلة، تم إيقافه إثر انتقاده حالة الطوارئ التي فرضها الرئيس السوداني عمر البشير في فبراير/شباط، بحسب ما أفاد ابنه.
واعتقل رئيس تحرير صحيفة “التيار” المستقلة عثمان ميرغني من مكتبه ليل 22 فبراير/شباط بعيد إعلان فرض حالة الطوارئ، وذلك على خلفية تصريحات أدلى بها في مقابلة تلفزيونية انتقد خلالها الخطوة.
وفرض البشير حالة الطوارئ بعد أن فشلت حملة قمع في كبح الاحتجاجات ضد الحكومة السودانية المستمرة منذ ديسمبر/كانون الأول.
والجمعة، قال ابنه جهاد “تم إطلاق سراح أبي ونحن الآن في طريقنا إلى المنزل وهو بصحة جيدة”.
وكان ميرغني قد اعتقل بعيد ظهوره في مقابلة مع قناة “سكاي نيوزعربية” قال فيها إن إجراءات البشير قد “تشعل موجة جديدة” من الاحتجاجات، وتبعث برسالة بأنه باستطاعة الشعب “ممارسة المزيد من الضغط لتحقيق هدفه بإزالة هذا النظام”.
درس ميرغني الهندسة في الولايات المتحدة قبل أن يتحول للعمل في الصحافة، وتعرض للاعتقال عدة مرات، وتمت مرارا مصادرة صحيفته أو منع توزيعها دون إعطاء تبرير.
وغالبا ما يصادر جهاز الأمن والمخابرات الوطني أعداد صحيفة بأكملها بسبب مقالات تعتبر غير مناسبة خاصة تلك التي تنتقد السلطات أو سياسات الحكومة.
ويأتي السودان في المرتبة 174 من بين 180 دولة في مؤشر حرية الصحافة الذي تعده منظمة “مراسلون بلا حدود”.
ويشهد السودان مظاهرات شبه يومية على خلفية أزمة اقتصادية خانقة. بدأت الاحتجاجات في 19 ديسمبر/كانون الأول 2018 بعد قرار للحكومة رفع سعر الخبز ثلاثة أضعاف قبل أن تتصاعد وتتوسع إلى كل أنحاء البلاد.
ويحمل معارضو النظام البشير مسؤولية سوء الإدارة الاقتصادية للبلاد التي تشهد ارتفاعا حادا لأسعار المواد الغذائية وتضخما يناهز 70% سنويا، ونقصا كبيرا في العملات الأجنبية.
ولا يزال البشير البالغ من العمر 75 عاما والذي وصل إلى السلطة في انقلاب مدعوم من الإسلاميين عام 1989 صامدا بوجه التحركات الاحتجاجية.
فرانس24/ أ ف ب