محلية
الأمم المتحدة تتحدث عن عزوف شركات الشحن عن ميناء الحديدة
صرح برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة يوم أمس الثلاثاء إن العمليات في ميناء الحديدة الرئيسي تراجعت إلى قرابة النصف خلال أسبوعين لعزوف شركات الشحن بسبب انعدام الأمن في المدينة الواقعة تحت سيطرة الحوثيين.
وقال برنامج الأغذية العالمي إنه في ضوء وصول 70 بالمئة من الواردات عبر ميناء الحديدة فإن انخفاض شحنات القمح وغيره من الإمدادات سيؤثر على مخزونات الغذاء في اليمن التي يواجه 14 مليون شخص فيه خطر المجاعة بعد حرب دائرة منذ نحو أربعة أعوام.
وقال إيرفيه فيروسيل المتحدث باسم برنامج الأغذية ”يشعر برنامج الأغذية العالمي بالقلق الشديد إزاء انخفاض العمليات بنسبة 50 بالمئة تقريبا في ميناء الحديدة على مدى الأسبوعين الماضيين“.
وأضاف ”شركات الشحن تُحجم على ما يبدو عن التعامل مع ميناء الحديدة بسبب ارتفاع مستويات انعدام الأمن في المدينة“.
وأشار إلى أن برنامج الأغذية الذي يوفر حصصا غذائية لثمانية ملايين يمني شهريا يحاول التوسع في عملياته لتفادي حدوث مجاعة. وقال إن البرنامج لديه مخزونات غذاء تكفي شهرين آخرين في اليمن.
وتابع ”أي تعطل في عمليات الميناء من شأنه أن يعرقل الجهود الإنسانية لمنع المجاعة كما سيزيد من ارتفاع أسعار السلع الغذائية في الأسواق مما يجعل من الصعب جدا على أغلبية اليمنيين توفير الغذاء لعائلاتهم“.
وقال إن ميناء الحديدة كانت به سفينة واحدة فقط يوم الاثنين الماضي وهو أمر ”غير طبيعي“ في ميناء تكفي طاقة التفريغ به حاليا سبع سفن. وأضاف ”نحن في حاجة لطمأنة القطاع الخاص لنقول: عودوا إلى الميناء“.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ريل لوبلون إن مارتن جريفيث مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن يسعى لأن يكون للأمم المتحدة دور في الإشراف على الميناء وإنه يواصل مشاوراته قبيل محادثات سلام مقررة في السويد الشهر المقبل.