كتابات

وطني الجريح يرتدي ثوب الحداد : مرثية الفقيد المناضل علي صالح عباد مقبل

علي منصر محمد

وطني الجريح لبدت سمائه … أجوائه
سحب كثيفة ، وغيوم داكنة
توحي بعمق الجرح ، وهول الفاجعة
وبدت معالمه كئيبة
ترتدي ثوب الحداد

* * * * *

وطني الحزين
شمسه تذرف دموع هائلة
منسوب شلالاتها نهر غزير
ينذر بإعصار شديد
و حولة صباحه الباسم
إلى ليل بهيم
حالك مكلل بالسواد

* * * * *

حالة وجوم .. مسحت حزن
تكسوا وجوه الناس
وقلوب مكلومة ويعصرها الألم
تقطر دماً
على فراق فقيدنا الراحل
علي صالح عباد
تاريخه مشهود بالحكمة وتجسيد الوئام
برحيله موجة حزن واتراح عمت ربعنا
شملت مدننا والقرى
عصفة بأرجاء البلاد

* * * * *

عباد هامة سامقة
نذر حياته كلها
لخدمة الشعب
و نصرة الحق
وكشف جرم المارقين الضالعين
بالقتل والتنكيل و ترويع العباد

* * * * *

مقبل علي صالح عباد
الفارس المقدام
مقارع الأعداء ، وماقت الأصنام
حامل رسالة سامية
أساسها الفكر والتنوير
والجهر بالتحديث والتغيير
وحق هذا الشعب بنيل الحرية
والحق بالتعبير و تقرير المصير
بدون خوف من جهابذة الفساد
و مدمني التكفير
ومن سماسرة الحروب الدامية
والنهب والتدمير

* * * * *

مقبل علي صالح عباد
عنوان بارز في الشجاعة والصمود
وكسر أغلال القيود
وفضح اطماع التتار
لم ينحني يومآ لحاكم مستبد
ولا لأزلامة من الأوغاد
في صنع القرار
كل الوسائل جربت
لإستمالته وثنيه
عن دعم ثورة شعبه
للمضي في نفس المسار
كل الوسائل وظفت
من أجل تركيعه
وإحكام الحصار
لكنها فشلت ولم تأتي أُكُلها
بل مثلت نذير شئم للنظام
وعجلت ايضاً بيوم الانهيار

* * * * *

نم أيها الفارس قرير العين
في كنف الخلود
كن مطمئناً إن ليل الظلم زائل
يعقبه نور الصباح
ونحتفي بنصرنا الميمون
في وضح النهار
بذور ثورة شعبنا قد اينعت
وحان وقت قطافها
نحصد محاصيل الثمار
وغدآ يعم الانتصار
من بعد طول الإنتظار
الكل شارك في النضال
شبابنا … نسائنا… شيوخنا
كل الشرائح والفئات
معا كسرنا حاجز الخوف
تجاوزنا صعوبة الإختيار

* * * * *

وغدآ لناظره قريب
نعمل نُشيّد صرح مستقبل سعيد
ونقتفي أثر الكبار
بكل فخر واعتزاز وإقتدار

…..

إغلاق