رياضة
صلاح.. فرصة ذهبية لتكميم الأفواه وضرب عدة عصافير بحجر واحد
في الوقت الذي توقع فيه عشاق ليفربول أن يواصل محمد صلاح تألقه مع الفريق هذا الموسم، عانى اللاعب فجأة من تراجع واضح في مستواه لتتحول عبارات الإشادة بالنجم المصري إلى انتقاد لاذع.
والتمس البعض في البداية العذر لصلاح، بعد تراجع مستواه مع انطلاق الموسم الحالي، واعتبروا الأمر عاديا جدا للاعب عائد من الإصابة ومن مشاركة في كأس العالم، ولكن مع مرور الوقت وتوالي المباريات، واقتراب الدوري الإنجليزي وحتى الموسم الكروي من نهايته، بات كثيرون من منتقدي صلاح وحتى من محبيه، متأكدين بل ومتيقنين من أن النجم المصري لن يكرر ما حققه في الموسم الماضي، عندما توج بعدة جوائز فردية.
صحيح أن صلاح ورغم استعادته لبعض من بريقه وتوهجه في المباريات الأخيرة، يتواجد نوعا ما هذا الموسم في موقف صعب، لكنه قادر على تغيير المعطيات في الأمتار الأخيرة، وقلب الأمور رأسا على عقب.
فيكفيه أن يستعيد حسه التهديفي في المباريات الست المتبقية في الدوري الإنجليزي، لقيادة فريقه للتتويج بلقب المسابقة للمرة الأولى منذ 1990، وانتزاع صدارة قائمة ترتيب الهدافين، التي يحتل فيها حاليا المركز الثاني برصيد 17 هدفا بفارق هدفين عن المتصدر الأرجنتيني سيرخيو أغوير هداف مانشستر سيتي.
تحقيق صلاح لهذين الإنجازين وبغض النظر عما ستؤول إليه الأمور في مسابقة دوري أبطال أوروبا التي بلغ ليفربول دورها ربع النهائي، سيكون كافيا لصلاح لتكميم أفواه كل منتقديه في الفترة الماضية، وربما يعزز الفرعون المصري حظوظه للفوز بجميع الجوائز التي حصدها في الموسم الماضي، أبرزها جائزة أفضل لاعب إفريقي، وجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي (إن لم يفز بها أحد زملائه حال تتويج ليفربول بالدوري).
بداية صلاح لاستعادة هيبته وتوهجه في الدوري الإنجليزي ربما تنطلق شرارتها غدا الجمعة، عندما يحل ليفربول ضيفا ثقيلا على ساوثهامبتون ضمن منافسات الجولة الـ33 من المسابقة، في مواجهة سيسعى خلالها “الريدز” للخروج بنقاط المباراة الثلاث، لاستعادة ولو مؤقتا صدارة الدوري، ومواصلة الزحف نحو معانقة لقب “البريمير ليغ”.
المصدر: RT