تقارير وتحقيقات

تقرير ألماني: انتفاضة شعبية ضد أردوغان حال إجراء انتخابات جديدة

قال تقرير إعلامي ألماني إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيواجه انتفاضة شعبية، بعد محاولاته المستميتة للتحايل على نتائج الانتخابات المحلية، عبر الدعوة لعملية تصويت جديدة.

ووصفت مجلة دير شبيجل الألمانية ذائعة الصيت، الخميس، أردوغان بأنه “خاسر سيئ، ولا يستطيع تقبل الهزيمة”، محذرة من أن الشعب التركي سينتفض ضده إذا تحايل على نتائج الانتخابات المحلية.

ونبهت المجلة الألمانية إلى أنه منذ إعلان نتائج الانتخابات المحلية، الإثنين الماضي، لم يقم أردوغان أو حزبه العدالة والتنمية بأي تصرف يعكس قبوله الهزيمة.

وأضافت: “اللافتات لا تزال تملأ شوارع إسطنبول، لكنها تحمل صورا لأردوغان ومرشح العدالة والتنمية لعمدة المدينة بن علي يلدريم، وعبارات شكر للناخبين على انتخابهم للحزب”.

ومنذ تأسيس العدالة والتنمية عام 2001 فاز الحزب بكل الانتخابات التي خاضها، إلا أنه بحسب “دير شبيجل” عليه التعايش الآن مع حقيقة أن المدن الكبرى (إسطنبول وأنقرة وإزمير وأنطاليا) باتت تحت سيطرة المعارضة.

ولا يزال حزب أردوغان يقع “تحت صدمة” انتكاسة الانتخابات المحلية، حيث حرك بالفعل طعونا على فرز الأصوات في أنقرة وإسطنبول بدعوى حدوث تزوير بهما، وفقاً لما قاله رئيس العدالة والتنمية في إسطنبول بيرم سينوكاك.

وتزامناً مع ذلك، قال نائب رئيس العدالة والتنمية، علي إحسان يافوز: “هذه الانتخابات تعد أحد أكبر البقع في تاريخ بلادنا”. وصدقت صحيفة ستار الموالية لأردوغان على هذا الاتجاه بتأكيدها أن نتائج الانتخابات “انقلاب على صناديق الاقتراع”.

لكن “دير شبيجل” نقلت عن خبراء قولهم إن الطعن بالتزوير على المواقع التي خسر فيها النظام التركي تدين أردوغان نفسه، حيث إن موظفي الدولة الذين أشرفوا على الانتخابات بها تم تنقيتهم من قبل رجال أردوغان لإدارة عملية الاقتراع.

وشددت المجلة الألمانية على أنه “باحتجاجه على نتائج الانتخابات فإن أردوغان يقوض ثقة الناس بالديمقراطية في تركيا”.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، إذ يرى التقرير أن حكومة أردوغان “تعد في الوقت الحالي قانونا للحد من سلطات البلديات، ما يمثل أيضاً تلاعبا بتفويض الناخبين”، لافتاً إلى أن “هناك انقساما داخل حزب العدالة والتنمية حاليا إلى معسكرين، الأول يريد الحكم بشرعية ديمقراطية، والثاني يقوده أردوغان ويريد الحكم بأي ثمن”.

ولعل الموقف المتشدد الذي يقوده الجناح الثاني بقيادة أردوغان يجعل اندلاع العنف في البلاد احتمالا واردا. وهنا يتوقع خبراء -حسب “دير شبيجل”- حدوث انتفاضة جماهيرية في حال أصر العدالة والتنمية على تجاهل الانتخابات أو إلغاء نتائجها كليا ودعا لانتخابات جديدة.

وأعلنت السلطات الانتخابية، الأربعاء، أنها بدأت بإعادة فرز الأصوات في 18 دائرة في إسطنبول بعدما طعن حزب أردوغان الذي اعتُبر خاسرا في نتائج الانتخابات.

وقال رئيس اللجنة العليا للانتخابات جوفن، الإثنين الماضي، إن مرشح المعارضة في إسطنبول أكرم إمام أوغلو يتصدر النتائج بنحو 28 ألف صوت مع فرز غالبية الأصوات، ما دفع حزب العدالة والتنمية إلى الطعن في النتائج.

وتحظى إسطنبول بوضع مميز لدى أردوغان الذي نشأ في أحد أحيائها “قاسم باشا”، وتشير تقارير إلى أنه أبلغ أعضاء حزبه بأن الفوز بالمدينة بمثابة الربح في جميع أرجاء تركيا.

وبحسب النتائج الأولية للانتخابات البلدية في تركيا، فإن حزب العدالة والتنمية الحاكم تعرض لأكبر انتكاسة في تاريخه، مع خسارته أكبر ثلاث مدن رئيسية، وهي إزمير وأنقرة وإسطنبول.

العين الاخبارية

إغلاق